الاثنين، 18 مارس 2013

صحة : خطر الأكياس البلاستيكية "لبارس" على الصحة و البيئة ...!!



مع قلة الوعي البيئي وانعدام مفهوم المحافظة على البيئة بمخيمات اللاجئين الصحراويين زاد عدد استهلاك الأكياس البلاستيكية التي تؤثر بشكل سلبي على البيئة في الوقت الذي يطالب فيه البيئيون باستخدام بدائل عن أكياس النايلون وخصوصاً مع تزايد نسبة استخدام هذا النوع من الأكياس ومع تفاقم انتشار هذه الاكياس التي يكون مصيرها بعد الانتهاء منها الى الانتشار في الاسواق والطرقات لتشوه المنظر العام وتلوث المحيط، وتتسبب في انتشار الامراض وفي هذه الدراسة التي نشرتها مجلة صحتك بالدنيا نعيد نشرها للاستفادة منها لخطورة الموضوع وضرورة التحرك لوضع خطة للتخلص من هذه الاكياس المضرة ووضح حاويات في نقاط محددة بالمخيمات والمؤسسات الوطنية لجمعها واتلافها بعيدا للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع.
ما هو البلاستيك؟
البلاستيك هو مادة يتم صنعها من خلال عمليات معتمدة بأساسها على النفط الذي يعتبر المادة الأولية في صناعة اللدائن كما يمكن إنتاجها باستخدام الغاز الطبيعي والفحم كمادة أولية ويشكل البلاستيك ما نسبته 4 % من منتجات النفط .
يتم تصنيع أكياس البلاستيك من مادة البولي إثيلين وهي إحدى البوليمرات وهو عبارة عن سلسلة طويلة من ذرات الكربون والهيدروجين ، إذ تحتاج البيئة إلى مئات السنين لتفكيك هذه الروابط طبيعياً .
أما النايلون،فهو عبارة عن جزئيات طويلة ومتكررة ومتصلة مع بعضها التي يكون تحللها صعباً وغير ممكن ، إلى جانب أنها تعتبر كتلة غير قادرة على التحلل ، إذ إنها عبارة عن مادة كيمائية ميتة موجودة في هذه الخيوط وهذه المادة بالذات هي التي تسبب الأضرار الكيميائية .
أضرار الأكياس البلاستيكية :
‏ 1. غير قابلة للتحلل ولا يتم إعادة تصنيعها، مما يجعلها عبئا على المكان الذي تستقر فيه، مسببة تلوث التربة والهواء والماء حتى في حال حرقها.
2. تنقل الرياح الأكياس البلاستيكية خفيفة الوزن إلى الأشجار والنباتات مما يؤدي ‏إلى حجب الضوء عن بعض أجزاء النباتات و بالتالي عدم استكمال عملية التمثيل الضوئي ‏. وهي أيضا تؤثر على الناحية الاقتصادية ، إذ تقتضي توظيف من يقوم بإزالتها. ‏ 
3. نتيجة لتعلق الأكياس بكل ما تصادفه في طريقها فإنها تشوه الفسحة الجمالية للبيئة " التلوث البصري" .
4. تقوم المواشي بأكل الأكياس البلاستيكية الموجودة في الشوارع وبراميل القمامة أو ‏تلك المعلقة على النباتات، مما يسبب انسداد القناة الهضمية و بالتالي مرضها وموتها. 
5. عندما تقوم الأتربة بدفن الأكياس البلاستيكية ، تؤدي تلك الأكياس إلى تشكيل ‏طبقة عازلة تفصل التربة إلى جزئيين مسببة الآتي : 
‏- حجز مياه الأمطار في الجزء العلوي ، وعدم تسربها بشكل كلي أو جزئي إلى الآبار ‏الجوفية .‏
‏- قيام الأكياس البلاستيكية بتقسيم التربة إلى جزئيين ، لا تحصل التربة أسفل الأكياس ‏البلاستيكية على المياه والمخصبات اللازمة .‏
6.في حالة حرقها في أماكن تجميعها سوف تنطلق منها أكاسيد الكلوروكربون ومركبات غازية أخرى وأحماض ومركبات سامة عديدة ضارة بصحة الإنسان. 
ـ تكون وعاء لتجمع الماء وتكاثر الجراثيم وبالتالي تؤدي إلى بيئة خصبة للطفيليات الممرضة نظراً لقدرتها على الطفو فوق سطح الماء لمدة طويلة.
ـ هناك خطر مباشر لهذه المواد على صحة الإنسان بالنظر إلى استخدام الأكياس البلاستيكية في حمل الوجبات الغذائية الساخنة على نحو ملحوظ، فالحال الرقيقة لهذه الأكياس تجعلها تتفاعل بدرجة حرارة منخفضة، ما يجعل حمل الأطعمة الساخنة بداخلها خطرا مباشرا على صحة الإنسان.
خطرها على الصحة : 
أخطار البلاستيك أُثبتتها وأظهرتها الدراسات والتجارب العلمية ، فأكياس وعـلب البلاستيك أخطر الملوثات الغذائية والبيئية وتحول الأطعمة الساخنة كالفول..... وغيرها إلى مواد مسرطنة إذ تحتوي أكياس البلاستيك على مواد كيماوية تذوب في الغذاء وتسبب أمراضا في الكبد والرئة وان استخدام هذه الأكياس أدى إلى وجود متبقيات من مواد التصنيع في دم الإنسان والتي تعتبر متسببا أساسيا في وجود أخطر الأمراض الخبيثة. فتسبب سرطانات الكبد والرئة والجهاز الهضمي واللمفاوي . 
الأضرار البيئية: 
الأكياس البلاستيكية هي كتله غير قادرة على التحلل ، لا تسبب في إحداث تلوث كيميائي أو بيولوجي إلا أن لها آِثاراً صحية وبيئية ضارة ناتجة عن مخلفاتها الصلبة والتي تحتوي في تركيبها النهائي على مواد الكربون والهيدروجين والكلور و النيتروجين وغيرها لذلك فإن الكميات التي تدفن في الأرض تؤدي إلى تكون كتل في الأرض لا يمكن أن تتحلل لمدة 100 أو 200 سنة مما يجعلها تتراكم مع بعضها . و إن إنتاج الأكياس البلاستيكية يحتوي على بتروكيماويات ووقود أحفوري ضار بالمناخ . 
تقدير نسبة الأضرار البيئية الناجمة عن استخدام الأكياس: 
لا يمكن أن نقدرها بنسبة معينة ولكن لو يتخيل الفرد بأن كل عائلة متكونة من 4 أشخاص تذهب مرتين في الأسبوع إلى التسوق ويشترون 5 أكياس بلاستيكية في الأسبوع فأن الناتج 10 وفي الشهر 40 لذلك فإنه لو نفكر بأن هناك نصف مليون عائلة عدد أفرداها 4 وتستهلك 40 كيسا في الشهر فإن الناتج السنوي يكون 20 مليون كيس ولو كل كيس له وزن 10 غرامات في السنة فإن الناتج 200 طن من الأكياس وهذا فقط أكياس المحلات التجارية التي تذهب إلى المكب بعد الانتهاء منها.
البدائل المطروحة: 
البدائل هي التوجه إلى استخدام الأكياس الورقية أو صنع أكياس بلاستيكية قابلة للتحلل حيث انه عندما يتم وضعها تحت ضوء الشمس بإمكانها أن تتحلل إلى ماء وغاز لأنها مادة مكونة من الكربون والهيدروجين وهناك جزئيات أخرى لذلك فإن الكربون يتحول إلى ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين إلى الماء.
أكياس قابلة للتحلل!! 
يمكن جعل الأكياس قابلة للتحلل عن طريق تغيير بعض المواصفات الفيزيائية لتصنيع النايلون إذ إنه يتم بإدخال مادة بسيطة بين الخيوط المتشابكة حتى يساعد على تحللها على مدى القريب من دفنها.
ساهم في الحد من مخاطر المواد البلاستيكية :
1. استعض عن الأكياس البلاستيكية أو أكياس النايلون أثناء تسوقك بحقيبة التسوق الخاصة بك.
2. لا تقم بشراء المواد الغذائية وخصوصاً الساخنة منها كالـ الفول ووضعها في أكياس النايلون واحمل معك وعاءك الخاص.
3. احرص على شراء واستخدام قناني الماء الزجاجية بدلا من البلاستيكية.
4. في حال شرائك قنينة الماء البلاستيكية لا تقم بإعادة تعبئتها أو تجميدها في الفريزر .
بدائل متاحة للوقاية:
1ـ منع إنتاج الأكياس الرقيقة التي لا تخضع للمواصفات.
2ـ تشجيع استبدال أكياس البلاستيك بالأكياس الورقية.
3ـ تقليل استعمالها من خلال تقنين استخدامها وإنتاجها ويمكن ذلك من خلال فرض ضرائب أو رسوم مرتفعة على إنتاجها .
احذروا أكياس وعلب البلاستيك !!!. حان وقت التحرك .. و يجب أن لا نأخذ هذه الخطوات باستخفاف ،فالأضرار التي تسببها الأكياس البلاستيكية على الصحة والبيئة باتت ملموسة وواضحة .
المصدر: لاماب المستقلة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر