السبت، 23 مارس 2013

الإعلام المغربي ينشر الأكاذيب "كنفيدرالية " للتشويش على الوسيط الأممي




يتزامن مع الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية “كريستوفر روس” حراك اعلامي مغربي لا مثيل له، فجل وسائل الاعلام المغربية تطبّل، وتغرّد بمواد اعلامية موجّهة خصّيصا تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها “روس”، بخلاف الحالة التي عبّر بها المغرب في الزيارة السابقة، بحيث أنه انتهج القمع، والتّطبيل لوجهة نظر النظام المغربي الداعي الى حكم ذاتي للإقليم المتنازع عليه والمدرج ضمن اجندة اللجنة الرابعة للامم المتحدة المتخصصة في قضايا تصفية الاستعمار.
واعلنت 18 جمعية مغربية اواسط مارس/آذار عدم شرعية المحكمة العسكرية التي اصدرت احكام قاسية ضد 25 من المدنيين الصحراويين الذين اتهموا على خلفية احداث مخيم اكديم إيزيك الذي نظم نوفمبر/تشرين الثاني 2010 احتجاجا على الاوضاع الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية، هذا اضافة إلى اعلان نواب من البرلمان المغربي تأييدهم لمطالب عائلات المعتقلين ال22 وكذا تبني الاعلام المغربي مرونة تزامنا مع الزيارة.
لكن يبقى ضروري الاشارة إلى أن الجمعيات المغربية لم تنخرط في الحراك الحقوقي الذي دعا إلى ابطال احكام المحكمة العسكرية المغربية التي وجهت احكام في حق مدنيين صحراويين، وانما اجّلت موقفها إلى مدة تجاوزت شهر وهنا اشارة توحي بأن الجمعيات المغربية تتاجر بمواقفها، وهو حال البرلمانيون الذين اعلنوا عن تأييدهم، اما بالنسبة للاعلام المغربي فاصبح يصنع المواقف والاجواء بتوجيه من اجهزة النظام، واصبح اضافة إلى ذلك صاحب المبادرة، واشاع فكرة أن روس يحمل مشروع الكنفيدرالية، بدل الموروث الذي تركه “بيكر”، وكأن الاعلام المغربي يلعب من اجل تدوير نظر المتتبعين عمّا يحصل في الصحراء الغربية من تجاوزات خطيرة، وكذا من اجل تمييع الزيارة التي اصبحت تشكل مسعى جديد في اطار مهمة مبعوث الامم المتحدة إلى الصحراء الغربية هذا الاخير الذي اعتبر أن المغرب في تصريح له اواخر العام المنصرم “أنه يتعمد في اخفاء الحقيقة، وأن الاعلام المغربي تسبب في تشويه الحقائق”.
و في مقابلة للمستقبل الصحراوي نفى البخاري أحمد ما تداولته وسائل الإعلام فيما يخص إقتراح روس في جولته الحالية للمنطقة صيغة الكونفدرالية كحل وسط للخروج من النزاع بين المغرب والبوليساريو في الصحراء الغربية المحتلة من طرف المملكة المغربية، بل و أعتبر الزيارة عادية و تأتي في إطار الجهود المبذولة من طرف الأمم المتحدة و الأمين العام من أجل تسوية القضية الصحراوية وكل ما ينشر عبر وسائل الإعلام ما هو إلا إشاعات الهدف منها التشويش و زرع البلبلة. 
وتواكب وسائل الاعلام المغربية الزيارة بحذر هذه المرة من اجل نقل المغالطات لكن بطريقة ذكية، وهو ما تجسد حسب الائماءات الاولية من تقارير صحفية، ومن المفيد أن تستمر زيارة “روس” وتتجدد بشكل متلاحق حتى يتبين نفس الاعلام المغربي ومدى نجاعة الاساليب التي اعتمدها من اجل مغالطة الرأي العام الدولي، والمهتمين بقضية الصحراء الغربية.
ويبقى من جهة لزاما على جبهة البوليساريو الاستمرار في نهجها الذي اعتمدته خلال الزيارة السابقة ويجب أن تبقى محاذية للحقيقة كما كان عيله الحال في الزيارة الاولى حتى تضمن تعليق جيد يكفل لها على الاقل سمعة تنسِب لها الالتزام الذي افتقده المغرب بسبب مواقفه المتعصبة.
يذكر ان تقرير “روس” حول الزيارة التي قام بها آواخر العام 2012 تضمنت اشارة قوية تثبت ضبابية نيّة المملكة المغربية وعدم جديتها في التعامل مع المبعوث الاممي واستمرارها في صياغة صورة مخالفة للواقع الموجود في اقليم الصحراء الغربية المحتلة.
المصدر: المصير نيوز ـ بتصرف .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر