الأحد، 17 مارس 2013

مساحيق النظام ومبيدات البرلمان


في يوم 16/03/2013 ادرجت وكالة الأنباء الصحراوية خبرا يتعلق بزيارة جديدة للسيد كريستوفر روس إلى المنطقة تحضيرا لاستئناف المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب ابتداء من 20 مارس و إلى غاية 3 أبريل في جولة إلى المنطقة ومنها الصحراء الغربية المحتلة حسبما أعلن عنه يوم الجمعة الماضي الناطق باسم الأمم المتحدة السيد ادواردو ديل بواي.
والغريب في الأمر أن الصورة التي أختارتها وكالة أنباء النظام للخبر السالف الذكر تضم كل من كريستوفر روس ووالي ولاية السمارة أدى أحميم،وكأن أرشيف الإعلام لا يملك من الصور لكريستوفر روس سوى هذه الصورة وحدها.
وقد أستغرب كل من قرأ هذا الخبر عن سر إختيار الوكالة لهذه الصورة بالذات،لكن المتتبع الجيد لسياسة النظام الصحراوي يدرك جيدا الخلفية التي تمت من خلالها فبركة هذا السيناريو،فالوالي المذكور فشل فشلا ذريعا في المهمة الملقاة على عاتقه أين حول ولاية السمارة الى إمارة خاصة به لا تخضع لسلطة الحكومة المركزية ولا النظام،وأهدر الموارد المالية الخاصة بالولاية في أمور تافهة،كما عبث بالموارد الحيوانية التي حرص الوالي السابق على تمنيتها وتوجيه منافعها لصالح المواطنين.
وقد لقي الوالي المذكور انتقادات شديدة حول سوء إدارته للولاية ،ولولا تواطأ عناصر من المكتب الجهوي للمجلس الوطني معه لكانت نهايته حتمية لما شرع المجلس في تقييم الأداء الحكومي على المستوى الجهوي والمحلي.
وأمام هذه الصورة المهزوزة للوالي على المستوى الداخلي وجد النظام نفسه مجبرا على رأب هذا الصدع الذي سببه من خلال تلميع صورته عبر الوسائط الإعلامية،ولعل إدراج صورته رفقة روس في الخبر الذي أدرجته الوكالة الصحراوية وجينيرك تلفزيوني مأخوذ عن منبر إشهاري للوالي أقيم في ولاية السمارة خير دليل على مصداقية هذا التحليل،لكن ما يجهله صناع القرار لدينا أن المساحيق لا تدوم وأن إرادة الشعب أقوى من أية سياسة تمجد الفساد والمفسدين.
ملاحظة : الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء الصحراوية .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر