السبت، 9 مارس 2013

غياب الرئيس عن وداع الناصر تشافيز جبن ام عجز؟





لم تستحي السلطة في تكرار أخطائها و عثراتها الفجة و العميقة و التي لن يجني منها الشعب الصحراوي غير المتاعب بعد أن حقق الشعب الصحراوي الكثير من المكاسب الدبلوماسية بفضل تضحيات أبناء و بنات هذا الشعب المجيد الذي لازال و سيظل يكافح من أجل حقه الثابت و غير القابل للتصرف في الإستقلال و الحرية .
فغياب رئيس الدولة عن توديع الناصر الراحل الفنزويلي زعيم الثورة البوليفارية و إرساله موفد يمثله شكل سخط في الرأي العام الوطني على هذا التقاعس غير المبرر و الذي لايمكن أن يغتفر و نحن في أمس الحاجة إلى دعم مسعى فنزوبلا و كوبا و باقي دول أمريكا اللأتينية الداعم للشعوب المقهورة و المظلومة خاصة قضيتنا التي لم يبخل عليها الراحل الناصر أوغوشافيز من دعم و مساندة كان أخرها إنجاز متوسطة سيمون بوليفار بولاية السمارة و غيرها من الدعم المالي السخي و المشاريع التي لم نسمع عنها بفعل تستر السلطة على كل طعم يراد نهبه تحت جنح الظلام .
إن مثل هذه النكسة مهما كانت أسبابها لا مبرر لها ، فالأنسانية تقتضي أن نرد الجميل على أكمل وجه و السياسة تقتضي التمسك بالمواقف النبيلة و المساندة لكل مظلوم ، و الشعب الصحراوي قطعا لا يسمح بإهانة أو التقليل من شأن كل من يسانده لأنه شعب طيب و مكافح يناضل من أجل إستقلاله التام على كافة ربوع وطنه .
أيها الرئيس إننا نرى في ذلك تقاعس لا مبرر له و أنت الذي تطير في كل مرة لترسيم رئيس قد لا يكون بحجم رئيس فنزويلا ، فكيف ترضى لنفسه و أنت دائم الترحال شخص يحضر الجنائز و ترسيم كل من هب ودب من إفريقيا و غيرها و تعجز و تختبي وراء عن توديع رجل كان أفضل ما نملك في أمريكا الجنوبية بعد كوبا المخلصة .
فإذا لم يكن العجز أهو الجبن و أي جبن أن يجبن الرئيس عن توديع الناصر الرئيس الوحيد في العالم الذي يقبل أيادي شعبه و يشيد في كل المحافل الدولية بالثورة الصحراوية و عزمها على نيل التحرر , ماذا بعد أيها الرئيس و كيف سيفهم خلف الزعيم الراحل مادور تقاعسنا في حضور توديع الراحل الثوري ، و إن كنا في غناء عن الجميع لاننا أصحاب حق سنموت من أجله ، إلا أن أصحاب الحق و شرفاء
لابد لهم من رد الجميل حتى و إن كان ذلك الجميل أوقوف لساعات مع غيرنا من الثوار و أحرار العالم نودع زعيم عرف بحبه و صدقه في دعم كل مظلوم .

ومانتمناه هو ان لاتتكرر نفس الاخطأ في مناسبات قادمة خاصة وان دبلوماسية الاخرين تراقب كل صغيرة وكبيرة بخلاف الدبلوماسية الصحراوية.
يشار الى ان الشعب الفنزويلي ودع رئيسه هوغو تشافيز في جنازة رسمية، بمشاركة رؤساء اكثر من ثلاثين دولة بينهم رؤساء معظم دول امريكا اللاتينية وبعض حلفاء الرئيس السابق مثل الايراني محمود احمدي نجاد والكوبي راؤول كاسترو والبيلاروسي الكسندر لوكاشينكو.
والقى بعض الزعماء نظرة أخيرة على الجثمان بدءا من الخميس، بينهم رئيسة البرازيل ديلما روسيف، والرئيس الكوبي راول كاسترو، والرئيس الاكوادوري رافايل .
من جهتها، اعلنت الخارجية الامريكية ان القائم بالاعمال الامريكي في كراكاس وسياسيين ديمقراطيين امريكيين سيمثلون الولايات المتحدة في الجنازة.
وكان مادورو نائب الرئيس الفنزويلي اعلن ان الزعيم الامريكي الجنوبي سيحنط ، وسيبقى جثمانه "مسجى سبعة ايام اضافية على الاقل" ليتسنى للشعب القاء نظرة الوداع على الجثمان.
وقال مادورو "نريد ان يراه كل الذين يرغبون في ذلك. ولكي يبقى مرئيا الى الابد ويتسنى للشعب ان يكون معه في متحف الثورة".
وتقول السلطات ان اكثر من مليوني فنزويلي القوا نظرة الوداع على تشافيز، وما زال عشرات الآلاف ينتظرون دورهم.
وبرحيل تشافيز، تطوي فنزويلا صفحة من تاريخها وتفتح صفحة جديدة مع رئيس جديد سينتخب في غضون 30 يوما ليقود هذه الدولة النفطية. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر