الثلاثاء، 12 مارس 2013

المستقبل الصحراوي حلة جديدة ..بمباديء ثابتة


يطل موقع "المستقبل الصحراوي" الالكتروني بحلة جديدة تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة لكنه يوشّح هذه الاطلالة بثمار العنقود السابع والثلاثين للدولة الصحراوية الحلم الراسخ في النفوس حتى الرمق الاخير .
وبين لحظة الإطلالة ومخاض الولادة الجديدة قطعت "المستقبل الصحراوي" الطريق بدعوات الطيبين وبتشجيعات الخيرين وبتفاني كل الذين شرَّفوا الموقع بمداد كلماتهم التي تتطلع لغد افضل للقضية والوطن وهي سطور ستبقى شاهد عيان أنه ورغم كل شيء لازال فينا بقية حياة وتوق لصنع المعجزات .
لقد شكلت هذه الاقلام الصحراوية نياشين مجد وبصمات عهد للشهداء والاوفياء تغنجت "المستقبل الصحراوي" بحبرها الذهبي حتى بات كل مواطن صحراوي بإمكانه ان يجد نفسه حيث مايريد . أقلام صحراوية إختلفت مشاربها وتوحدت رؤياها حول هموم الوطن الواحد فصنعت بذلك لوحة رائعة من الابداع والثورة على الخمول، إنها معجزة الانسان الصحراوي حين ينفض عن ظهره غبار التكاسل والركون لإرادات الآخرين الذين يريدون له ان يكتوي كي يصطلوا هم بنار إحتراقه على موقد هاديء في ارض قاحلة.
اليوم وفي عيد ذكرى الدولة الصجراوية تطل "المستقبل الصحراوي" بحلة جديدة لكنها لن ولم تبدل ثوبها او تفرط في مبادئها المنسجمة مع ارادة الشعب الصحراوي في الحياة والمؤمنة دوما وابدا ان مصائر الشعوب لاترتبط بالاشخاص ولا الحكومات وان مساحة الوطن الصحراوي وإن كانت صغيرة إلا أنها تتسع لكل الصحراويين وان دماء اغلى ابناء الصحراويات وتضحيات كل المعتقلين الصحراويين هي الضامن الحقيقي للصمود ومنبع الخلود ومقصد المدح المباح.
رسالة واضحة للذين في قلوبهم مرض وللمؤلفة قلوبهم بريع التسول وللحالمين بمجد خارج حدود الوطن المغتصب "قد تغيرون مجرى النهر لكنكم لن تستطيعوا الوقوف في وجه الطوفان" .
وقبل كل هذا وذاك من البداهة القول ان المعركة الكبرى هي مع العدو المغربي وازلامه من الخونة والمرتزقة من بني جلدتنا رغم صعوبة المقارنة في الإمكانيات المتاحة لكن الارادة تصنع النجاح .
ووسط بحر المواقع الصحراوية الالكترونية المستقلة تجد"المستقبل الصحراوي" نفسها باخواتها في اتون الحرب المستعرة مع العدو المغربي وهو مانعتز به . حيث تتوحد الجهود للدفاع عن القضية والوطن ليدرك السياسيين انه لازال فينا عرق للتحدي والمقاومة فشكرا للزملاء في كل المواقع الالكترونية الصحراوية المستقلة والتي تحمل هموم المواطن وتمنح له حيز لحرية الاختيار والاصطفاف. و تقود المواجهة اليومية مع دعاية العدو لكشف المستور ونقل الصورة الحقيقية لنضال الشعب الصحراوي ومعاناته بعيدا عن منطق الإقصاء او تغطية شمس الواقع المر بغربال المكاسب الوهمية للسياسيين .
لقد واكبت "المستقبل الصحراوي" نقل كل الاحداث المهمة للقضية وكنا دائما حريصين على إبراز كل ملامح الصورة دون تزييف او مبالغة خدمة للقراء والمتابعين وهنا نقف لنثمن جهود جنود الخفاء انهم رجال ونساء ونخبة ومواطنين بسطاء وإطارات في الدولة الصحراوية هؤلاء الذين كانو مصدر ثفة لنقل المعلومة الصادفة وتغطية اي حدث بشفافية تبتغي قول الحقيقة ووضع المواطن الصحراوي أين ماكان في عمق الحدث دون تزييف او مبالغة وشكلوا بذلك الصحفي الاول "للمستقبل الصحراوي" والضامن الرئيس لشعارنا .إعلام حر يخدم القضية ولايقدس الاشخاص.
بل ووضعوا اللبنة الاولى لعقد أخلاقي يربط بين "المستقبل الصحراوي " وقرائها فشكرا لهم .
والإمتئنان موصول كذلك للذين إنتقدو "المستقبل الصحراوي " بحسن نية قصدها النقد الموضوعي البناء او بسؤ نية يراد بها لجم افواهنا لاننا ندرك تماما انه ليس سوى اجتهاد بشري يأتيه النقص بين يديه ومن خلفه . ولن تكتمل الديمقراطية إلا بمقدرتنا على تقبل الآخر والتعايش معه .
ونحن على اعتاب اربعينية الجبهة الشعبية ثمة أسئلة كثيرة تتطلب الإجابة وهناك تحديات تستلزم الوقوف عندها لتقييم تجربتنا الوطنية وخلف الابواب عدو غاشم يحاول ان يلتهمنا وبين ظهراننا نظام يقودنا الى المجهول ويدفع بمقومات صمودنا الى الحضيض ويزج بشبابنا في تجارة المخدرات وسراديب التطرف والغلو وهنا بالضبط وفي واقع كهذا تتحد مواصفات الاعلام النزيه والإعلام المخادع لمواجهة هذه المخاطر ومحاربتها وكشفها بكل إحترافية وصدق حيث يبرز الهدف النبيل للسلطة الرابعة التي لاتحابي النظام ولاتهين المواطن.
لم يكن طريق "المستقبل الصحراوي" مفروش بالورود خلال كل هذه السنوات لكن دعم البسطاء وتعاطف الخيرين واقلام النخبة ومشاركات بعض المواقع الالكترونية الصحراوية المستقلة في نقل الاحداث للمستقبل الصحراوي كان البلسم . ونبل الاهداف التي نحاول الدفاع عنها كانت الدافع لنا للنبض والإستمرار . مؤمنين دائما انه لاقداسة إلا لشهداء الابرار والمعتقلين الاحرار رغم الاغلال وان القضية دين في عنق كل الصحراويين قاطبة . في المدن المحتلة . في الجاليات . وفي مخيمات العزة والكرامة . وماضاع حق وراءه مطالب .
ومن الله التوفيق .
بقلم : رئيس التحرير المستقبل  احمد بادي محمد سالم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر