الأربعاء، 13 مارس 2013

مراكز البث الإذاعي الصحراوية …تجربة في مجال الخدمة العمومية




تحتفل إذاعات العالم بيومها العالمي الأربعاء المصادف ل 13 فبراير/شباط، من خلال تسجيلها العديد من البرامج التي لها ارتباط بمستوى أدائها، انطلاقا من ظروف التأسيس مرورا بأهم التحديات التي واجهتها، أثناء بناء المعلومة الإخبارية، هذا إضافة إلى الإسهام الكبير الذي أحرزته الإذاعات العمومية أو حتى المستقلة، من خلال الخدمة العمومية التي كانت تقدمها للمستمعين.وبالمناسبة يقف موقع المصير نيوز ليسجل ما وصلته مراكز البث الإذاعي الموجودة داخل الصحراء الغربية، سواء الرسمي منها أو الخاص، انطلاقا من الإذاعة الوطنية التي تأسست لتكون صوت للشعب الصحراوي المكافح، وصولا إلى إذاعة “أميزرات”، و”يولوتاد”، كدعامة إضافية أثبتت وجودها من خلال مواكبتها للحدث.
وفي تصريح للمصير نيوز اعتبر مدير الإذاعة الوطنية الصحراوية “علي أحبابي” أن الإذاعة تقف في هذا اليوم لتبليغ التهاني لكل الذين ساهموا بجهدهم من اجل إيصال الحقيقة في القالب الإذاعي الذي ساهم بدوره في نشر الحقائق المتعلقة بمسيرة الشعب الصحراوي خلال ما يقارب أربعة عقود من الزمن، وأضاف “نوجّه التهاني كذلك للإذاعات العالمية التي ساهمت كوسائل إعلام في نشر الكثير من الحقائق”.
وأشار إلى أن الإذاعة الوطنية تقف كذلك في هذا اليوم لتحدد أهم ما وصلته، انطلاقا من شبكة المراسلين التي تنشط بشكل منتظم لتمويل الإذاعة بالمواد الإخبارية، التي كان لها إيقاع على تطورات القضية، هذا إضافة إلى شبكة المكاتب التي تتبع للهيئة، خاصة مكاتب “الجزائر”، “مدريد”، و”أديس أبابا”، كونهم ساهموا بشكل كبير في تغطية العديد من الأحداث.
وبخصوص النشر الإخباري قال “أحبابي”، أن الإذاعة شكّلت مصدر للعديد من الهيئات الإعلامية خاصة في الفترة التي سبقت تأسيس وكالة الأنباء الصحراوية، أما بخصوص حجم المادة الإعلامية المقدمة إلى حد الساعة لم يفصّل المتحدث عن الكم الإخباري الذي قدمته الإذاعة الوطنية منذ انطلاقتها وإلى حد الساعة.
وتقف من جهة تحديات عديدة أمام الإذاعة الوطنية لتوسيع نطاق بث برامجها، منها عدم القدرة على الانتقال من بث ارضي إلى بث فضائي يشمل نطاق فلكي واسع، هذا إضافة إلى الخلل الحاصل على مستوى الإذاعات الجهوية، ومدى توافق بثها مع الإذاعة الوطنية من حيث العلاقة التكميلية وليس حول نمط البث، كون الإذاعات الجهوية لا تسدّد إلى اللحظة الفراغ الزمني الملحوظ لدى الإذاعة الوطنية. وحول ذلك اعتبر “أحبابي” ان الخلل راجع إلى أسباب تقنية محضة، في إشارة إلى مسائل عدة من بينها قضية التمويل.
أما بخصوص شبكة العلاقات التي تربط الإذاعة الوطنية الصحراوية بمراكز إذاعية دولية قال “أحبابي” أن الإذاعة أبرمت العديد من الاتفاقات، منها تلك التي أبرمت مع إذاعات الجزائر الدولية، إذاعة نيجيريا، إذاعة لأجل السلام الإيطالية، إذاعة إقليم كاتلونيا الاسباني وغيرها، والتي جاءت من اجل تناقل المعلومة والخبرة على نحو مشترك.
أما الوجه الثاني، المتعلق بمراكز البث الإذاعي الخاصة، وتحديدا إذاعة “أميزرات” التي تبث من المناطق المحتلة عبر الشبكة الدولية، وكذا إذاعة “بولوتاد” التي تبث على الموجات المحلية من اسبانيا، نجد أنها استطاعت أن تجسد الدور الذي تم افتقاده لأسباب معينة.
ونجد أن إذاعة “أميزرات” استطاعت استقطاب جمهور كبير في وقت قياسي، واستطاعت توجيه الرأي داخل المناطق المحتلة من خلال ما تقدمه من مواد إعلامية.
وجاء تأسيس أول راديو يبث من المناطق المحتلة عبر الانترنت كردة فعل على الحصار الإعلامي المفروض على المناطق المحتلة من قبل إدارة الاحتلال المغربي، إذاعة “أميزرات” التي أطلقها مجموعة من المناضلين الصحراويين المتطوعين للمساعدة على تكسير الحصار الإعلامي المضروب على المناطق المحتلة، توفر مجالا لتواصل المناضلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالبالتولك، الفيس بوك، وتويتر، بالإضافة إلى موقعها الإلكتروني على الإنترنت (www.radiomaizirat.com).
تبث إذاعة “اميزرات” نشرة إخبارية يومية لأهم الأخبار الوطنية والدولية عبر الأثيـــــــــــــر. كما تجري حوارات ومقابلات مباشرة مع شخصيات وازنه صحراوية وعربية وغربية، معرفة بمختلف الانتهاكات التي ترتكبها الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين، كما تعتبر منبرا لمتابعة وضعية المختطفين الصحراويين والمعتقلين السياسيين وضحايا القمع المغربي.
وتعتمد الشبكة على غرفة للبالتوك تستوعب حوالي 100 مستمعا، يتفاعلون مع مقدم البرنامج، بالإضافة إلى الصفحة الإلكترونية التي تكون رهن إشارة المستمع في الفايسبوك، ويصل عدد المستمعين في الحلقة الواحدة إلى ما يقارب 600 مستمع حسب القيمين على الموقع.
و تتوفر الشبكة كذلك على صفحة عبر الفيس بوك و تويتر يتابعها 15000 معجب، كما تتوفر على حساب في يوتيوب يتم من خلاله نشر مقاطع فيديو توثق جرائم الاحتلال المرتكبة بالمناطق المحتلة إضافة إلى روبرتاجات من إنتاج الشبكة تتعلق بقضايا سياسية وفنية واقتصادية واجتماعية…كما لشبكة تلفزيون خاصة عبر الانترنت تفتتح أثناء تغطية الأحداث الهامة .
وبخصوص عدد المكاتب التي تتبع للإذاعة نجد مكاتب عدة من بينها مكاتب ألمانيا، واسبانيا، والعراق، وقطر، ولبنان، والصحراء الغربية …و للإذاعة شركات مع عدد من وسائل الإعلام الدولية المكتوبة والمسموعة والمرئية.
وتبقى إذاعة “بولوتاد” هي الأخرى شريك إعلامي جاء ليحافظ على الرابطة مع الجالية الصحراوية المقيمة في اسبانيا من خلال ما تقدمه من برامج.
المصدر: المصير نيوز

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر