السبت، 8 فبراير 2014

في مسار الشيخ ولد حرمة


هو ابن "املاز النصارى" الموريتاني الذي لجأ إلى المغرب الاقصى في خمسينيات القرن الماضي مبايعا للعرش الملكي المخزني معتنقا أفكاره مدافعا عن أطماعه و كان رحمه الله بطلا في المسرحية الهزلية السخيفة "موريطانيا مغرابية
لما وصل ولد عبد العزيز الى السلطة ظهر إسم الطبيب الشيخ ولد حرمه في تشكيلة حكومة ولد محمد الأغظف و وزيرا للصحة ،وبحكم خبرته كطبيب في الغابون و تكوينه الأكاديمي المخزني حاول عبثا أن يحقن بالسم القاتل العلاقات الموريتانية الجزائرية فكان من حين لآخر يطلق تصريحات غير صحية و غير بريئة ضد بلد المليون و نصف المليون شهيد.
ومن موقعه كوزير للصحة حاول أن "يمغرب " قطاع الصحة الموريتاني فإنتدب أطباء "مراركة" ضعيفي الكفاءة على حساب الكفاءات الموريتانية و بعد أن تأكد للقيادة العليا أن الرجل يحمل جينات حقد على الجيران و ظهرت عليه أعراض مرض "العمالة" المزمن أقيل من منصبه "عاقو بيك آسي ولد بابانا""
ليتفرغ ل "أتبراع" على فخامة الرئيس فعلق "تيدينيت" و عزف و غنى جميع أشويرات التي تمجد عمله و مسيرته المظفره و تعدد محاسنه و صفق له بيداه و رجلاه و صلى كثيرا لشفاءه و هلل لعودته سالما معافى و شتم و سب ونعت المعارضة بأقدح العبارات و الأوصاف .
وبعد شطب إسمه من قوائم مرشحي الحزب الحاكم للنيابيات جن جنونه و شعر باليأس و الخيبه و الإحباط و ركب قوارب الطمع و الاسترزاق لترسو به في ميناء المعارضة ليظهر عاريا من على منبر المخابرات المغربية في موريتانيا"صحراء ميديا" مصابا بإسهال حاد في سلسلة مقالات دجلية عنونها ب "المسار الحانوتي"
أو الحاناتي على الأصح فهي شبيهة بكلام "أسكايرية"
أو المرأة "الغايرة" تم عرضها بأسلوب"" أ حلايقية"" جامع لفنا تفوح منها روائح القبلية و تهدد السلم المدني الموريتاني و تحاول نسف المشروع الوطني و فرملة قطار التنمية و الأمن.فكفر بما كان يؤمن به ويدافع عنه بالامس القريب فإنتقد ولد عبد العزيز و سياساته وو صف حكمه بالقبلي ليستحق لقب القلم الرصاص يمحو بمؤخرته ما كان قد كتبه برأسه.
فأصدر حزب التجمع من أجل الجمهورية بيانا جاء فيه "لقد سكب المنسحبون على صفحات الواقع الافتراضي ،الكثير من الحبر ممزوجا بدموع الألم و الأمل ،ثم أضافوا إليه نكهة الأحساب و أريج الأنساب، و ذكروا بمآثر الأباء و الإنتماءات القبلية و الجهوية ،ثم دبجوا الدعاوى بلا بينات ،على تلقيهم وعودا من قيادة الحزب بتبوء مواقع متقدمة على قوائم الترشيحات ثم خابت تلك الظنون و إنتقاما من ذلك الزعم شنوا حملتهم الشعواء التي طالت الحزب و قيادته و نهجه"وفي إحدى "أخروطيات ولد حرمة" في مساره الحاناتي قال منتقدا الموقف الموريتاني من القضية الصحراوية ساخرا و مهددا "ما فائدة عودتنا للانغماس في مستنقع النزاع حول الصحراء ،وهل بإمكاننا السباحة في وحل آسن متشابك إقليميا و دوليا لم تخرج منه الجزائر بكل مكانتها الماديه و المعنوية منذ أربعة عقود و حتى الآن؟لماذا نتصور أن بإمكاننا المساهمة في إستنبات ربيع صحراوي ،و نستلم الاوامر التي تحدد دورنا في اللعبة القاتلة لعبة إحتساء كؤوس السم
ما يفوت البعض هنا أن الحرب الماضية إبان السبعينيات كانت حرب تغيير حدود أما الحرب القادمة فستكون يقينا حرب تغيير وجود ""
ياسلام …فيلم خيالي……"هدا أحلايقي واعر "ا ولد بابانا الحديث بهذا الاسلوب "ديال الخلعه" ربما ينطلي على ذوي القلوب الضعيفة أمثالك،
الموريتانيون لا يمكنهم ان يكونوا إلا مع الحق و النشيد الوطني الموريتاني يذكر ذلك بوضوح هذا من جهة ، ولماذا تستعمل أسلوب التهديد أم هو الإعجاب بأسيادك ،يا ولد بابانا أدعوك إلى قراءة التاريخ خصوصا الموسوعة العسكرية الصحراوية الحديثة لعلك تتوب فأنت شكلك سريع التوبة و أن تضع يا دكتور سماعتك على قلب صحراوى لتدرك مدى قوته و أن تعمل فحص شامل أيها الطبيب المخزني للجنس البشري الصحراوي ستبهرك النتائج و سترى أن بولنا أطهر و أنقى من دماء أسيادك الظالمين الطغاة و عظامنا أقوى من أن تكسرها فؤوس لمخازنية وعزيمتنا لا تثبطها نباح الكلاب و لا نعيق الغربان ،نتنفس الرجولة و العفة و الكبرياء ووطننا يسكن فينا ولا حاجة لنا بزراعة اوطان الغير فينا كما تحاول أنت فالشامي شامي و البغدادي بغدادي أما الجزائر فهي أكبر شأنا منك و من أسيادك و ما قدمته لشعوب المنطقة واضح حتى لمن به عمى يا سعادة الوزير لك قيض من فيض ما قدمته الجزائر للشعب الموريتاني في زمن كان أسيادك "لمراركة" يرفضون الاعتراف بإستقلال الجمهورية الاسلامية الموريتانية و يعرقلون إنضمامها للمنظمات العالمية و الاقليمية يقول الرئيس المرحوم بإذن الله المخطار ولد دداه في الفصل السادس عشر من مذكراته "إن العلاقات الموريتانية الجزائرية تطورت تطورا كبيرا بعد زيارتي للجزائر عام ١٩٦٧ حيث نشط التنسيق الدبلوماسي بين البلدين على جميع المستويات الخارجية يضيف ولد دداه "ما بين ١٩٧٦و١٩٧٥ كونت الجزائر الكثير من الأطر العليا و المتوسطة المدنية و العسكرية وهذا ما يفسر أن أكبر جالية طلابية عندنا في الخارج كانت في الجزائر …وكانوا كلهم ممنوحين من طرف الدولة الجزائرية"
ثم يتابع "ماكان لإنشاء العملة الوطنية و البنك المركزي في١٩٧٣ م أن يتحققا في الظروف الجيدة التي تما فيها لولا العون النفيس الذي قدمته لنا السلطات الجزائرية المصرفية …وفي هذا المجال أثبتت السلطات الجزائرية كثيرا من التضامن و الإستعداد و النجاعة "
و للجزائر الفضل في إنتماء موريتانيا للجامعة العربية يقول المخطار و لد داداه "فيما يتعلق بإنتماء موريتانيا للجامعة العربية نذكر للأمانة التاريخية أن السيد بومدين قام بالكثير من الجهود ليتم الإنتساب في أكثر الظروف علنية حيث حرص الرئيس بومدين خلال رئاسته للقمة العربية على الإعلان عن تبني هذه العضوية في قمة الجزائر بدل أن تقبل العضوية على مستوى أخفض أي على مستوى وزراء الخارجية وفقا للعاده المتبعة "
وبخصوص تأميم مناجم الحديد "ميفرما"
الذي كان أكبر قرار سيادي تتخذه موريتانيا بعد الاستقلال يذكر ولد دداه "أن الزعيم الجزائري هواري بومدين كان أول المطلعين على قرار التأميم حيث قدم له النصائح بالتروي خوفا من ردة الفعل الفرنسية " و قال "إن الفرنسيين قادرون على القيام بأي شئ بما في ذلك الإطاحة بالنظام الوليد، إذا ما مست مصالحهم ،مؤكدا أن الجزائر تضع كافة إمكانياتها تحت تصرف موريتانيا فيما إذا تعرضت لمضايقات فرنسية " ولم يستبعد المختار ولد داداه إحتلال فرنسي لمدينتي أزويرات و أنواذيبو و مباشرة أكد له الموسطاش بومدين أنه سيتخذ ما يلزم من الإجراءات فإتفق الطرفان على وضع قطاعات من الجيش الجزائري في حالة إستنفار تام يوم الإعلان عن قرار التأميم في ٢٨/١١/١٩٧٤للتدخل عند أول نداء للرئيس الموريتاني ولد داداه و بإشراف شخصي مباشر من بومدين.
هذه حقائق مزعجة للخفافيش المخزنية و الأقلام المأجورة واللاهثين وراء المخزن،نعم يا سبادة الوزير التاريخ لا يرحم وفي الأخير أستسمحك ربما أكون قد قسوت عليك و "أمباركة المنزله" و نتمنى أن يدفأ لك "مبرك' وأن تتوب الى الله من كل هذا
 بقلم:أبا حماد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر