الأحد، 9 فبراير 2014

المناضل المخلص و الوفي لمبادئ الثورة :الحسين امبارك في ذمة الله

يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي " صدق الله العظيم.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبكثير من الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة الاب : الحسين امبارك بعد صراع مرير مع المرض الزمه الفراش طيلة السنة الماضية يوم السبت 08 فبراير2014 ، المناضل الصحراوي الفقيد هو احد مؤسسي الفروع السياسية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة إبان الاستعمار الاسباني.
الفقيد يلخص قصة رجل المبادئ الخالدة والنموذج الوفي لروح الثورة، ومستقبل الاجيال التواقة للحرية، لم تغريه مظاهر الثراء التي طفحت على السطح، بعد وقف اطلاق النار، فظل متنقلا بين عمله بمقر الولاية وخيمته المتواضعة وسط بيوت الطين بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
كما لم تستهويه نماذج "الطيور المهاجرة" التي ذهبت للبحث عن المادة في وجهات تسلل اليها الكثيرون من رفاق الامس وتهوي اليها أفئدة الكثيرون اليوم.
خاض الرجل وبقية المخلصين غمار حرب التحرير و بدأو التخطيط لتأسيس الفروع السياسية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة خلال الحقبة الاستعمارية الاسبانية.
ليكون النجاح حليفهم ويتقاسم الرفاق المهام لادارة المعركة من الداخل وتوعية الجماهير بضرورة الانخراط في التنظيم السياسي وإمداده بالعدة والعتاد وبالمال والزاد، من اجل تحرير الوطن.
تعرض الرجل للتهميش والتغييب عن الكثير من المحطات الكبرى التي كان يشارك فيها وكأنه غريب يراقب مسار الحركة وهي تؤسس دولتها في المنفى، وتشيد مؤسساتها على ارض الغير.
يحترق قلبه ويتألم وهو يسرد الظروف الصعبة التي مر بها التنظيم السياسي خلال البدايات الأولى وحملات المداهمة والتجسس والبحث عن رموزه، والتشويه الذي لحق بعضهم للنيل من عزيمة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه...
قدم للوطن الكثير من الخدمات الجليلة، وكان يفضل اسلوب العمل في صمت عن الكلام وحب البروز، ظل وفيا لضميره وللمبادئ التي رسمتها ثورة العشرين ماي الخالدة.
عرف رحمه الله بالجرأة في الطرح، وكان يقدم الملاحظات والانتقادات خلال الندوات السياسية.
شغل العديد من المسؤوليات في التنظيم السياسي وداخل امانة الفروع كمسؤول سياسي، كما ناضل من داخل صفوف العمال الصحراويين في شركة الفوسفات إبان حقبة الاستعمار الاسباني وانتهى به المطاف مكلف بإدارة الحرس بولاية السمارة.
رحم الله الفقيد وكل شهداء الوطن واسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا اليه راجعون.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر