السبت، 22 فبراير 2014

اللهجة الحسانية تبكي دموعا

لعل الجميع شاهد الفيلم الذي تم بثه على ما يسمى بالتلفزيون المغربي و الذي تناول موضوع المعانات التي يعشها سكان المخيمات الصحراوية بتندوف الفيلم الذي قام بلعب الا دوار فيه مجموعة من الممثلين المغاربة الذين لا يعرفون الصحراء و لا اهلها و لا حتى اتقان التحدث باللهجة بالحسانية التي احتجزوها و عذبوها و اعتدو عليها كما يعتدي النظام الملكي على النساء و الشيوخ و الا طفال و الا يتام في هذا الفيلم الذي كان من المفروض في اعتقادي ان يسلط الضوء على الواقع المغربي و ما يعانيه سكان المغرب من مرارة في العيش و الحرمان و التشرذم ( الطلابة,الحناشين,الشفارة او رواية( بيضة الديك لمحمد ز فزاف
بدل الا فتراء و الا دعاء على واقع الشعب الصحراوي الذي ناضل و لا يزال يناضل من اجل استرجاع ارضه المغتصبة من طرف النظام المغربي و الذي اختار مرارة اللجوء و تحديه لقساوة الطبيعة التي لا ترحم صغيرا و لا كبير عن الا نبطاح و الخنوع لهذا النظام الذي دائما يحاول تدنيس صورة كفاح الشعب الصحراوي بمخيمات العزة و الكرامة و بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب هذه الصورة التي فضحت و احرجت النظام المغربي بل اسقطت عنه القناع المزيف في الملتقيات و المحافل الدولية
اما من جهة اخرى وبالنسبة للمخرجة التي قامت باخراج هذا الفيلم بمساعدة بطبعة الحال من اجهزة النظام الملكي , فردي عليها بأن الصحراويين بمخيمات العزة و الكرامة هم في احسن الا حوال اقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا و نفسيا و ليس هناك اي شيء مما تدعينه في هذا الفيلم الذي يفتقد للموضوعية و المهنية و الدليل على ما أقول ان هناك و فود صحراوية تأتي بالجملة من المخيمات الصحراوية الى الا راضي الصحراوية المحتلة و تعود عكس ما يعيشه الشعب المغربي الشقيق من الويل و الحرمان والتشرذم لذى من الا فضل معالجة مواضيع اخرى تعنى بالواقع المغربي الذي هو في نظري لامس الحاجة لمن يعالج واقعه المر و المتأزم اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا (الدعارة و المخدارات
بقلم /سالم اطويف

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر