الأحد، 9 فبراير 2014

معرض فوتوغرافي بلندن يتناول معاناة المرأة الصحراوية بالمناطق المحتلة


إحتضنت العاصمة البريطانية لندن يومي 07 و 08 فبراير الجاري معرضا فوتوغرافيا حول مقاومة المرأة الصحراوية بالمناطق المحتلة تحت عنوان "آلهة الصحراء الغربية" من تنظيم المصورة كينتينا باليرو وبالتنسيق مع تمثيلية جبهة البوليساريو في المملكة المتحدة.
وضم المعرض مجموعة من الصور إلتقطتها المصورة أثناء زيارتها للعيون المحتلة شهر نوفمبر 2013 مصحوبة بشهادات لنساء صحراويات من مختلف الفئات العمرية يروين فيها ما تعرضن له من إعتقال تعسفي وإختفاء قسري وإنتهاكات جسيمة إرتكبتها ولاتزال في حقهن قوات الإحتلال المغربي خلال مسيرتهن النضالية من أجل حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير.
وشهد المعرض حضورا مميزا لممثلي حركة التضامن البريطانية مع القضية الصحراوية، كما حظي بإهتمام كبير عكسه عدد الحضور المميز والذين تجاوبوا مع الصور بإيجابية كبيرة وقد عبروا عن تضامنهم مع النساء في معاناتهن وإمتعاضهم لما يتعرض له الشعب الصحراوي من إنتهاكات جسيمة لحقوقه الأساسية، ونتيجة للإقبال الكبير تقدم المنظمون بطلب تمديد العرض لمدة شهر،.
وحضر المعرض عن الجانب الصحراوي الأخ محمد لمام محمد عالي ممثل جبهة البوليساريو في المملكة المتحدة ونائبه الأخ سيدي ابريكة، ومثل المعرض لمكتب الجبهة مناسبة مهمة لدعوة الحضور للمساهمة في الحملة الدولية من أجل توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
ويهدف المعرض للتعريف بالقضية الصحراوية في الوسط البريطاني من زاوية الفن الفوتوغرافي من خلال تسليط الضوء على كفاح المرأة الصحراوية في المناطق المحتلة.
وتولي المصورة الإسبانية كينتينا باليرو أهمية بالغة للقضية الصحراوية في أعمالها الفنية حيث سبق لها أن نظمت سنة 2007 بلندن معرضا حول المرأة الصحراوية في مخيمات اللاجئين على إثر زيارة لها إلى المخيمات من ذات السنة، ومنذ ذلك الحين يراودها حلم زيارة الجزء المحتل من الصحراء الغربية للوقوف على ما يجري هناك وهو ما كان لها في السنة الماضية وأثمر عن معرض "آلهة الصحراء الغربية".
يذكر أن الساحة البريطانية شهدت العام المنصرم حملة واسعة من أجل إطلاق سراح معتقلي اكديم ايزيك ومن أجل توسيع صلاحيات المينورسو وقد لقيت تجاوبا كبيرا من قبل النقابات العمالية والأحزاب السياسية وردود إيجابية من الحكومة البريطانية، كما شهدت عدة أنشطة للتحسيس بالقضية الوطنية كان أبرزها عرض فيلم "أبناء الغيوم" للمثل الإسباني خافيير بارديم.
وشرعت ممثلية جبهة البوليساريو في المملكة المتحدة في حملة أخرى هذا العام من أجل توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ومما لاشك فيه أن مثل هذه الأحداث تلعب دورا إيجابيا في تنوير الرأي العام البريطاني على حقيقة ما يجري في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من إنتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان مما يساعد على الدفع بالحملة لتأتي ثمارها في غضون إجتماع مجلس الأمن في أبريل المقبل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر