الخميس، 20 فبراير 2014

الناس الَّ بيظان والديگة ماهي خالگة

من أقوالي غير المأثورة ( إذا لم يلتحم الصحراوي والموريتاني ، كمؤاخات المهاجرين والأنصار بذات المعنى والروح وذات الرابط ، فويل للبيظان من شر قد اقترب )
ما تعرض له الصحراويين إبان حرب الأشقاء أمر مرفوض تماما ولا يشرفنا كموريتانيين ، و لا يجب أن نترك أمگاصير لعمر تقودنا إلى المزيد من الحماقة ، أنا أقيم على مرمى حجر من الصحراويين ولدت وترعرعتُ ودرستُ بينهم ولي خؤولة من قبائل الصحراء ، والصحراويين كلهم تقريبا لديهم أقارب موريتانيين ، وجارتي الصحراوية فطمتو زُفت إلى موريتاني تقطن عائلته في السمارة المحتلة منذ زمن بعيد ... وينبغى أن تَعُوا وتعرفوا أن ما جرى بين الإخوة إنما هو أمر سياسي محض ، و ينبغي أن نشجب أي عمل رخيص يهدف إلى جر شعبين جارين إلى مزيد من التوتر ، مهما كان هناك من خلاف سياسي ، لا ينبغي أن يمحي ما بين الشعبين الصحراوي والموريتاني من أواصر الدم والمحبة والأخوة ، هل علينا أن ننجر وراء تصرفات أمگاصير لعمر ؟ فلتعش وحدة الشعبين ولتدم المحبة بينهما .
ويجب أن يعي إخواننا ، أن هناك فرق بين موريتان النظام وموريتان الشعب ، نحن مشاكلنا بالأساس سياسية أما علاقاتنا الإنسانية مع الشعب الصحراوي الشقيق فيجمعها التقاليد والهوية واللغة والهياكل الثقافية أقوى من كل أشكال التفرقة و سر من أسرار المحبة البيضاء .
الشعب الصحراوي و الشعب الموريتاني ، شعب واحد ذو هوية بيظانية واحدة ومشتركة ، ذو تاريخ واحد مليئ بالبطولات والتضحيات والإعتقالات والإختطافات
في سبيل إخراج المستعمر ، الذي أبدع في نشر الفتنة بيننا وسيطر على كل شبر من أراضينا ، وشلل كل عقل مفكر فينا وكل واحد يسعى إلى التحرر والإنعتاق من قيود الإستبداد الذي شمل ما هو ثقافي وتاريخي وإجتماعي وسياسي وإقتصادي .
ما سبق ذكره حقيقة لا يتناطح عليها عتروسان ، نحن نعيش مصاهرة غريبة ولا فرق إطلاقا بيننا ، نحن هنا بصدد ماذا تفعل بنا السياسة وكيف ينقاد بعضهم إليها بشكل غريب ، فلتسعَ معنا أخي الصحراوي إلى وحدة بيظانية ورحم الله من قال : الموريتانيين والصحراويين أعظم بلا مفصل .
بقلم: أحمد سالم جكني

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر