السبت، 22 فبراير 2014

بعد الفاجعة الاليمة : منطقة الدوكج المحررة تستغيث


منذ تلقي العائلة نبأ الحادث الأليم الى حد اللحظة يبدو ان غياب الدولة ومؤسساتها واضح للعيان اللهم إلا بيانات التعزية التي صدرت من رأس السلطة ووسائل الإعلام التي بدورها لم يصلها الخبر الإ في اليوم الثاني للحادث حيث كان السبق لوسائل إعلام مورتانية أنفردت بالخبر منذ اليوم الأول، كما كان لافت حضور مسؤلين من السلطة الموريتانية للأطمئنان على صحة الضحية الناجية التي ترقد في مستشفى بالزويرات في غياب السلطات الصحراوية مع العلم أن الحادث وقع في الأراضي الصحراوية وبالضبط في منطقة الدوكج بالقرب من مقرالناحية العسكرية الأولى، من جهة أخرى لم يصل ذووا الضحايا القادمين من مخيمات اللأجئين الى الأراضي المحررة وبصحبتهم ابن العائلة الوحيد والذي من المؤكد أن والده في حاجة إلى ان يراه بعد فقد إخوته لعل ذلك يخفف من هول الصدمة الا أن الرحلة طالت ولمسافة بعدت فهم قادمون على متن سيارات قديمة متهالكة حيث تعرضت إحداها لعطل، وهم إلى حد اللحظة في انتظار قطعة الغيار القادمة من المخيمات و لايعرف متى ستصل، و السؤال المطروح : أين سيارات الدفع الرباعي التي لاتعد ولا تحصى المكدسة في المخازن والمؤسسات وعند المسؤلين؟، ألا يفترض أن تكون حاضرة ولو لمرة واحدة في هذا الظرف العصيب أم أنهم لا يستحقون؟ أم هي لا تستعمل الا للمهمات الخاصة و في المهرجانات و الاحتفالات والتى لا يجني المواطن من ورائها شيء مع العلم أنها لم توجد أصلا إلا بسبب معاناة البسطاء من أفراد هذا الشعب من أمثال هذه الاسرة وغيرها كثير، وأين المسؤولين من مسرح الحدث ألا يفترض ان يكونوا إلى جانب هذه الاسرة في محنتها؟ وهل تم إجراء تحقيق في سبب وملابسات الحادث ومعرفة الأسباب التي أدت إليه أم أن الأمر لا يستحق؟ وقد لفت نظري تضامن الصحراويين في كل مكان قريبهم وبعيدهم مع الأسرة كذلك الأشقاء الموريتانين مما جعل الحدث يشغل الرأى العام ويأخذ تعاطفا منقطع النظير بسبب هول وجسامة الفاجعة ولكن لم يكن تفاعل السلطة الصحراوية في مستوى الحدث إذ لم نقل أنه منعدم أصلا أم أن للسلطات ما يشغلها عن هموم المواطن البسيط.
بقلم : عبدالله ابراهيم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر