الأحد، 23 فبراير 2014

38 سنة من النضال والصمود "دليل ملموس في تكريس وتعزيز" مكانة الدولة الصحراوية وطنيا ودوليا

لقد شكل تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم 27 فبراير1976 " ردا شرعيا وصفعة قوية " في مواجهة " مؤامرة دولية " أحيكت ضد الشعب الصحراوي ، بدأت خيوطها تظهر في اتفاقيات مدريد نوفمبر 1975 ومسيرة الاجتياح والغزو الذي تعرض له الشعب الصحراوي منذ أكتوبر 1975 في ظل "التعتيم والحرب المستعرة" وما رافقها من "مغالطة سياسية ودعاية.
لقد جاء إعلان الجمهورية الصحراوية " تتويجا " لجملة من الإنجازات والمكاسب التي ناضلت من أجل تحقيقها جبهة البوليساريو بداية بحل الجمعية الصحراوية، ثم تأسيس أول حكومة صحراوية يوم 5 مارس 1976
إن الاعتراف الدولي بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من طرف أزيد من 80 دولة في : إفريقيا ، أمريكا اللاتينية وآسيا ، بجانب عضويتها في الاتحاد الإفريقي يشكل في نظر القانونيين " دليلا ملموسا " على المكانة التي تحظى بها الدولة الصحراوية في وقت تسيطر الإدارة الصحراوية على ثلث مساحة الإقليم والاعتراف بجبهة البوليساريو " كشريك " في صنع السلام وممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي
في الميدان التعليمي،عكفت الدولة الصحراوية منذ البداية على بناء مدارس ابتدائية ثم متوسطة وهي الآن تحضر لتغطية المرحلة الثانوية و التحضر لبناء أول جامعة صحراوية (جامعة التفاريتي)
إن وجود المئات من الخريجين وحملة الشهادات العليا ومؤسسات تشريعية وقضائية وتنفيذية، يترجم إرادة وطنية في بناء دولة المؤسسات"
وفي ميدان الإدارة والتسيير جسدت الدولة الصحراوية تجربة " رائدة" لعبت فيها المرأة والشباب دورا "متميزا" رغم رواسب الجهل والأمية الموروثة عن الحقبة الاستعمارية
وكان ظرف الاحتلال واللجوء و قلة الإمكانيات المادية عوائق واجهت بناء الدولة الصحراوية الا انها استطاعت ان تؤسس لمؤسسات وطنية تستجيب لحاجيات المواطن في الصحة،الخدمات، النقل، التعليم،التربية، المياه، التغذية..
لقد أولت الحكومة الصحراوية منذ المؤتمر الثاني عشر لجبهة البوليساريو "أولوية خاصة" للأراضي المحررة كمجال لممارسة السيادة على اراضي الجمهورية الصحراوية حيث تم تأسيس وزارة لاعمار الأراضي المحررة التي ساهمت في خلق واقع جديد بهذه الاراضي التي شهدت انشاء مرافق اجتماعية متعددة كبناء مدارس ومستشفيات ومزارع وغيرها بجانب بلديات في كل من التفارتي، بيرلحلو، امهيريز، ابيرتيغيتست، ميجيك، اغوينيت، زوك.
لقد أصبحت الدولة الصحراوية "حقيقة مسلم لا يمكن أن يكتب لأي مشروع سلام أو استقرار في منطقة المغرب العربي ، النجاح بدونها" كما أوضح الرئيس محمد عبد العزيز في أكثر من مناسبة
إن حجج المغرب التي طالما روج لها يضحدها الواقع السياسي والجغرافي عبر العالم فالترويج بأن " الشعب الصحراوي قليل العدد ولا يستطيع أن يشكل دولة " أمر بلا أساس بالنظر لوجود ما يقارب 26 بلدا في العالم مسجل لدى منظمة الأمم المتحدة وسكانه أقل عددا من الشعب الصحراوي.
الصورة: اعلان الجمهورية يوم 27 فبراير 1976
"بيان التأسيس من طرف المجلس الوطني المؤقت تلاه المحفوظ اعلي بيبا، فيما قرأ اعلان الجمهورية الولي مصطفي السيد"
المصدر: واص

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر