السبت، 8 سبتمبر 2012

الأمم المتحدة تشيد بتعاون البوليساريو و تفضح سياسة الإحتلال المغربي في الصحراء الغربية


لم يكشف وزير خارجية الإحتلال المغربي سعد الدين العثماني عن اللقاءات العقيمة التي أجراها في الأمم المتحدة حول قضية الصحراء الغربية خلال إجتماع مجلس الأمن الأخير ، وتفيد المعطيات و المؤشرات أن دبلوماسية العدو فشلت في طرح مقترح الحكم الذاتي كقاعدة أساسية للمفاوضات مع البوليساريو، كما فشلت في تضليل الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بعد أن رفض المغرب الإستعماري ممثله الخاص إلى الصحراء الغربية بعد قرار المغرب التراجع عن رفضه للمبعوث الخاص كريستوفر روس وحاول أن يعرف مدى استعداد هذه المنظمة لجعل الحكم الذاتي قاعدة للمفاوضات المقبلة مع البوليساريو لكن يبدو أنه وجد موقفا صارما و قويا يرفض أن يرضخ لمن يريد أن يجعل الحكم الذاتي هو الأرضية الوحيدة للمفاوضات المقبلة.

حيث شهد الخميس من الأسبوع الماضي في الأمم المتحدة مواجهة بين المندوب السوري الذي انتقد الطقوس المخزنية للبيعة في المغرب وتقبيل يد الملك بينما اعتبر المغرب أن نظام سوريا ليس مؤهلا لإعطاء الدروس.

وقد أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة الإحتلال المغربي حسب ما ورد في وسائل إعلام مغربية و عالمية بأن المفاوضات مع البوليساريو يجب أن تكون في أقرب وقت ممكن لتحريك هذا الملف ويجب أن تجري على أرضية قرارات مجلس الأمن التي تدعو الى "حل متفق عليه يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره " وأن قبول أي حل للصراع من رفضه يبقى من اختصاص الصحراويين أصحاب الحق و الأمم المتحدة كمنظمة تسعى لتسوية هذا الصراع ، على أن تحترم الأمم المتحدة كل الخيارات المطروحة كأرضية للمفاوضات الموقعة بين طرفي النزاع ، حيث تم تحديد نهاية شهر سبتمبر موعد لتاريخ المفاوضات.

ويعد إلتزام دبلوماسية الإحتلال المغربي الصمت أكبر دليل على فشلها في تمرير مقترها الاحادي الذي ولد ميت ، رغم المناورات المتعددة التي يتقنها العدو في التعامل مع الأمم المتحدة ،و التي كان أخرها فضيحة رفضه لكريستوفر روس المبعوث الخاص إلى الصحراء الغربية، رغم أن الإحتلال المغربي لم يبدي من قبل أي ملاحظات حول عمل المبعوث الخاص، بل أنه وافق على أخر تقرير صادر عنه ، رغم تحفظ الطرفين على بعد العبارات التي وردت في تقريره الأخير ، و طبقا لألية العمل الدبلوماسي مع الأمم المتحدة ، لم يتوصل الأمين العام للأمم المتحدة بمراسلة رسمية من الإحتلال المغربي و هو ما يفسر تنصل العدو و عدم إحترامه للأمم المتحدة و مقراراتها الأممية ، وهو ما يفسر توتر العلاقة بين الرباط و نيويورك .

و قد يشكل تقرير منظمة روبرت كيندي لحقوق الإنسان دليلا أخر يكشف سياسة الإحتلال التي تحاول الإلتفاف على حق الشعب الصحراوي في الحرية والإستقلال من خلال حل عادل تنظمه الأمم المتحدة يختار في الشعب الصحراوي تقرير مصيره بنفسه .

كما دعى الأمين العام للأمم المتحدة الإحتلال المغربي إلى إحترام المنظمة الدولية و عدم التدخل في عمل الأمم المتحدة و إحترام قرارت مجلس الأمن التي صادق عليها أطراف النزاع جبهة البوليساريو و الإحتلال المغربي .

و قد أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بتعاون البوليساريو عندما شكر كل من يساهم في عمل الأمم المتحدة في الصحراء الغربية ، من جهة أخرى جددت البوليساريو تمسكها بكرستوفر روس و إرتياحها الكبير لعمل الأمم المتحدة في الصحراء الغربية و إحترامها الصادق لمقرارتها للدفع بعجلة مسلسل التفاوض من أجل إجاد حل عادل ونزيه يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير .

من جهة أخرى جددت البوليساريو تمسكها بكرستوفر روس و إرتياحها الكبير لعمل الأمم المتحدة في الصحراء الغربية و إحترامها الصادق لمقرارتها للدفع بعجلة مسلسل التفاوض من أجل إجاد حل عادل ونزيه يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير .

ويعد تمسك البوليساريو بالمبعوث الخاص إلى الصحراء الغربية كرستوفر روس تشجيع لمواصلة عمله رغم طلبات البوليساريو المتكررة في إدراج ألية حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ضمن عمل المينورسو البعثة الأممية إلى الصحراء الغربية ، خاصة المناطق المحتلة التي تعد مسرحا لجرائم الإحتلال المغربي البشعة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر