الجمعة، 21 سبتمبر 2012

السلطات المغربية تمنع المواطنين الصحراويين من تنظيم وقفات سلمية بمدينة كليميم شمال الجمهورية.


 


منعت السلطات المغربية مساء اليوم الأربعاء 19 سبتمبر / أيلول 2012 ، عدد من المواطنين و المناضلين و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان من تنظيم وقفة سلمية  بساحة " الكرامة " بشارع أكادير بمدينة كليميم / جنوب المغرب ، للتنديد بالتدخل الهمجي الذي استهدف المشاركين في الوقفة السلمية التي نظمت بتاريخ 17 سبتمبر / أيلول 2012 ، و التضامن مع جميع الضحايا من المواطنين و المدافعين عن حقوق الإنسان بمدينة العيون / الصحراء الغربية . 


و قد استنفرت مختلف التشكيلات الأمنية التي بلغ عددها أزيد من أربعة عشر (14) سيارة بين قوات التدخل السريع و القوات المساعدة  ، وأزيد من إثنى عشرة (12) سيارة مدنية تابعة لأجهزة المخابرات المدنية و العسكرية و دراجات نارية متعددة ، فضلا عن ثلاث سيارة تجوب الشوارع المحيطة بها كبار المسؤولين الأمنيين يتقدمهم رئيس الأمن الإقليمي و رئيس فرع مديرية مراقبة التراب الوطني (dst) و باشا المدينة .
و مع وصول عدد من المناضلين و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ، سارعت حينها قوات الأمن المغربية بزي رسمي بالاصطفاف في الساحة المذكورة لمنع المشاركين من الوصول إليها ، في حين انتشرت قوات بزي مدني بمختلف الأزقة و الشوارع المحيطة بالمكان ، حيث اجبرت المواطنين الصحراويين على عدم التجمع أو الاقتراب من المنطقة التي تم تسييجها بقوات الأمن المختلفة .

في غضون ذلك تدخلت قوات الأمن المغربية بعنف وحشي ضد المواطنين الصحراويين بساحة " الحرية " بشارع الجديد لليوم الثالث على التوالي ، أثناء محاولتهم تنظيم وقفة سلمية مماثلة في ظل التصعيد الأمني الخطير، الذي تنتهجه الدولة المغربية ضد كل مظاهر الاحتجاج السلمي بالمنطقة ، من خلال انتهاجها لأسلوب متقادم يروم إلى  تقييد الحريات العامة و عسكرة الأحياء و المؤسسات التعليمية في تحدي صارخ و منافي لكل المواثيق و الأعراف الدولية ذات الصلة .

 و استمرت المواجهات العنيفة إلى أولى ساعات الفجر بعد امتدادها إلى مجموعة من الشوارع و الأحياء الشعبية بشارع " الجديد " و شارع " الخرشي " و حي " ميري " و الأزقة المتفرعة عنها ، حيث رفعت خلالها أعلام الجمهورية الصحراوية و ترديد شعارات منددة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و باستنزاف ثرواتهم الطبيعية إلى جانب شعارات تطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين .

و نشير إلى أن السلطات المغربية قد أعلنت حالة استنفار قصوى استقدمت في ضوئها تعزيزات أمنية إضافية من مدن مجاورة حسب شهود عيان ، تمثلت في شاحنات و أزيد من عشرين سيارة للقوات المساعدة إلى جانب سيارات الشرطة و التدخل السريع التي انتشرت بمحيط الولاية ، كما انتشرت قوات بزي مدني و تمركز دوريات الشرطة و القوات المساعدة بمجموعة من الأزقة المتفرعة من شارعي الجديد و الخرشي لمنع تنظيم أي وقفة سلمية محتملة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر