الجمعة، 7 سبتمبر 2012

الجبهة ظاهرة وطنية إذا صلحت الظاهرة صلحت المرحلة .... !!!


لحسم تحدي الربح السياسي لأهداف قتالنا وصمودنا ؟؟؟؟

لدينا إختلال وتناقض خطير وكارثي مؤلم بل مفزع بسببه نحن نخسر ومن خسراننا يكسب عدونا ما عجز عن كسبه بتدبيره (في إدارتنا مثلا للحرب المسلحة راكمنا وكسبنا شروط كسب كل شيء، وفي إدارتنا لشروط السلام فشلنا في كل شيء ؟

لدينا خلل عميق في التعاطي مع مقتضيات صراعنا مع العدو، يتطلب وقفة وطنية جادة و بِتَمَثُّل استراتيجي للصراع (أسبابه، مساره ومصيره؟). عدونا يزج بكل شيء لحسم الموضوع لصالحه وهذا لا يعني البتة أنه قوي وقادر ولا لديه أدنى شروط الحسم، بل فاشل ومرتبك ومتخبط وعقيم ليس لديه أفق كل ما يقوم به مرتجل وردود أفعال،...، كل ما يعتمد عليه ويستند إليه هو إ ستثماره لنقاط ضعفنا خصوصا مضاعفات ونتائج قصور وتقصير الطلائع والقيادات

نحن نتعاطى مع الموضوع كأنه مسألة ربح أو خسارة بشكل قدري: (انتظار وفاة الحسن الثاني، الخلافات الداخلية في المغرب بين القصر والجيش؟ وهم على وهم، وكأن العامل البيولوجي لديهم فقط ولا يعنينا نحن!!؟؟ ) وهذا منتهى أَلأَعْشَوِيَه السياسية إذا صحّ التعبير،أي عمى ألألوان السياسي ، في وقت يعمل عدونا بإعتبارها مسألة مصيرية لا يقبل فيها لا جدل ولا خلاف ولا اختلاف، نجح النظام الغازي على صعيده الداخلي في تحويل احتلاله لأرضنا من اعتبارها قضية نظام إلى ربط العقل السياسي الجمعي المغربي إلى اعتبارها قضية "وطنية " من جهة، ومن أخرى سوقها خارجيا بإعتبارها مسألة مصيرية يتوقف عليها استقرار النظام العلوي في المغرب، و ما لذلك من علاقة مباشرة وتداعيات على أمن ومصالح تخوم أوروبا جنوب البحر الأبيض المتوسط ونفوذ الولايات المتحدة الأمريكية الجيوستراتيجي (الإرهاب، الأمن والإستقرار، الهجرة السرية، المصالح الإقتصادية و المبادلات التجارية

في وقت يحدث عندنا العكس، تحصل لدينا رِدَّهْ ، نفشل تنظيميا وسياسيا واجتماعيا في الحفاظ و ترسيخ وحدتنا والتفافنا العفوي حول قضيتنا وخياراتنا المصيرية، حتى وصل الوهن السياسي إلى حد أن الفشل في الإقناع للإنضباط التنظيمي والسياسي .. بدل أن تكون تجربتنا التنظيمية في تجريب إدارة تجربتنا الوطنية مبعث استقطاب وإقناع وطمأنة حصل العكس .... !!!؟؟؟ فإستمرأت القيادات القول وهجرت الفعل، وأصبح الزمن في أماكن أخرى يتقدم وعندنا يراوح مكانه، وطلائعنا تجتر خلافاتها واختلافاتها، تتقاذف الإتهامات ولا تجيد إلا كيل الشتائم بعضها لبعض، تدور في دائرة مغلقة تتفنن في تفريغ تبريرات إخفاقاتها وقصورها وتقصيرها، فغابت الطلائعية بغياب المناقبية وبالتالي الإحترافية... ، فترهلت همم الرجال وحلت " ثقافة " تحقيق الأحلام الشخصية ولو بتدمير الآمال العامة

يقال إن : "صاحب الإيمان تنصره نفسه، وصاحب الطمع تخذله نفسه

وبالتالي اهتزت المصداقية في الطلائع والقيادات، وهنا مُسَّ رأس المال الوطني، لأن الارتباط الوطني والانخراط في المشروع الوطني: طوعي إرادي عفوي، ليس هناك من هو مرتزق أو طفيلي أو متطفل أو أجير في المشروع الوطني يتوقف عطاؤه على مايقدم له ؟! ليس هذا فحسب بل الأخطر أن تُمسَّ في الجوهر مساحة التمييز والتمايز بين المشروع الوطني بحمولته الوطنية ومشروع الإحتلال الذي لاَيتوانى عن "تَسْمَانْ كَبْشْ ألْعِيد" وبالتالي تحصل ضبابية الرؤية لمسافات التمييز والتمايز إذا إمْتُهِنَتْ كرامات الصحراويين !!!؟؟؟

من هنا بدأ التآكل الداخلي، وبدأت ساعة الرمل تسير لصالح عدونا، وهي كذلك إذا لم نتدارك الأمر ونلتقط اللحظة التاريخية، ونحسم جميعا في الخيارات ونُجْمِعَ أمرنا على أمورنا. وبالإمكان إذا صدقت النوايا وصفيت القلوب

انطلاقا من أن الجبهة ظاهرة وطنية إذا صلحت الظاهرة صلحت المرحلة

تأسيسا على ما سبق ومن منطلق أن التفكير السياسي عموما والوطني خصوصا هو تفكير بالبدائل والحلول، في بعض الأحيان هي بين ألسيء والأسوأ. والحصافة في السياسة والتفكير السياسي دائما تكمن في: ما هو البديل الأنجع بين البدائل المتاحة ؟

واعتبارا لكون عنصر الصمود هو الفيصل، والصمود يتوقف على إرادة الإنسان الصحراوي المؤمن الواعي المقتنع، وقدرتنا على الاستفزاز الصادق المقنع الواعي لمنسوب قِيَّمِهِ وخصاله الحميدة من تضحية وعطاء وتفاني وإخلاص... إستفزازها من خلال قيَّمية طلائعنا ومشروعنا الوطني المتّصفة والمتصف بالقدوة المحفزة على الإقتداء، وخلق أسباب وشروط طمأنته بعدل وإنصاف وأمان وشفافية إدارتنا لتجربة تجريب نموذجنا الوطني والابتعاد النهائي عن كل أسباب تشوش الرؤية في العقليات والمعاملات والعلاقات بين الأفراد والمؤسسات على ضوء الواجبات والحقوق دون تقصير أو حيف

وبحصول الاستنهاض الشامل وتفعيل كل جبهات الفعل الوطني، بشكل متناغم وفق خطة مدروسة ليست ظرفية ولا انفعالية، وبعث عوامل وعناصر الصمود وترسيخها. فإننا نكون قد استعدنا أوراق التعاطي مع الأمم المتحدة والتفاوض مع العدو من موقع قوة من خلال: طرح على الطاولة شروط تفاوض جديدة وازنة ومرجِّحة وضاغطة تجسيم وتستثمر و تترجم فعل ووقع شروط وعوامل الربح السياسي لأهداف قتالنا وتراكمات مكاسبنا المترتبة عليه من: اعترافات دولية، وإجماع وطني حول شرعية المطالب ووحدانية التمثيل المؤزر بانتفاضة شعبية جماهيرية سلمية حضارية بمطلبها السياسي وملف انتهاكات حقوق الإنسان الساند لظهور والمقوي لحجة الطاقم المفاوض ، الشيء الذي سينعكس آليا على وجهة التعاطي مع الهيئة الأممية وكشفها أمام المنتظم الدولي بحشرها أمام امتحان المصداقية، بتغيير شروط اللعبة و التعاطي، بشكل ذكي ومحترف...... و التحكم في مسار المفاوضات مع العدو وإفشال محاولاته الخبيثة الماكرة بإيهام المنتظم الدولي ومغالطته بتسويق منتجه الفاسد الفاقد الصلاحية أنه صاحب مبادرة للحل ، من خلال تقديم خطة " حكمه الذاتي " و محاولة حشرنا في الزاوية ديناميكيا و مناوراتيا. استعادة المبادرة و تغيير شروط اللعبة اعتباراً لكون عدونا يراهن بالأساس على: تآكل جبهتنا الداخلية وكسر النفسية المقاومة المجاهدة الرافضة للاحتلال، وبالتالي لما يتأكد من استعادتنا للمبادرة ويخلص إلى أن عامل الوقت أصبح في غير صالحه و شروط الصمود الوطني تتقوى حقيقة وتتعزز و تثمر، وعوامل النصر تتظافر و أن شروط حسم الصراع في تغير لصالحنا فإنه: يسليم ويذعن، وبالتالي نستوفي نحن شروط ومؤهلات وضمانات الإجابة على أسئلة

المسار و المصير ...!!!؟؟؟

من خلال قيادة المسَيرة على بصيرة .... وبالتالي حسم

تحدي الربح السياسي لأهداف قتالنا وصمودنا ؟؟؟؟

بقلم: أندكسعد ولد هنَّان

مقاتل من جيش التحرير الشعبي الصحراوي

الناحية العسكرية الرابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر