الاثنين، 3 سبتمبر 2012

جامعة لكورسو تفضح المنظمة الوليدة وتكشف اسرار الوطنيين الجدد

كشفت مصادر للتغيير ان ما يسمى بالجامعة الصيفية للاطر الشبانية والطلابية التي اختتمت ليلة الاحد بمدرسة شبه الطبي والتي حاولت القيادة اشغال الشباب والطلبة بها عن قضايا المجتمع في ظل الازمة وانتشار البطالة والبؤس والفساد الستشري في مفاصل التنظيم السياسي والدولة بشكل عام.
الجديد في النسخة الثانية من الجامعة الصيفية للاطر الطلابية هو غلق الابواب امام الاصوات الحرة وحرم الطلبة الذين يحملون توجهات وطنية من التسجيل في الجامعة وهو ما جعل الجامعة تفشل وتنحرف عن مسارها الذي رسم لها، وتشكيل أربعة لجان لتسيير الجامعة حيث شكلت لجنة أمنية حاولت محاصرة الطلبة وسجنهم داخل المقرات غير المكيفة تحت لهيب حرارة الصيف الشديد وفسح المجال أمام الممارسات الظلامية التي يتقن القائمين على الجامعة العمل بها.
لكن الطلبة والشباب رفضوا هذه السياسة الامنية وحذروا الإتحاد من السقوط في متاهات أمنية لا تخدم سوى قاعدة "حاميها حراميها" والتي تسعى من خلالها بعض المتنفذين في الإتحاد توفير الجو المناسب لتوسيع دائرة الإنحطاط الاخلاقي .
إتحاد الشبيبة الحاضر الغائب في هذه المحطة، لم يتوفق في إختيار العناصر الفاعلة والتي بإستطاعتها تمثيل الشباب الصحراوي أحسن تمثيل وبالرغم من كون الطلبة منظمة جماهيرية والشبيبة منظمة جماهيرية إلا أن المنظمتان تسيران بنفس الأخطاء والارتجالية، دون تقدم جديد ، حيث ظل العجز مسيطر في عدم خلق فضاءات و حوارات شبانية و ندوات فكرية و الإستفادة من تجربة الشبيبة العريقة و وضع الفئات الشبانية في أخر تطورات و مستقبل القضية في ظل مسلسل التفاوض العقيم .
صراع جاليات الشمال طغى هو الأخر على اشغال الجامعة وتبادل الإتهامات بالخيانة والوطنية بين ابناء الجالية الذين طالبو بانشاء رابطة تحتضنهم لكن الامين العام للاتحاد رفض هذا الطلب مبررا ذلك بانه الامر قرار سياسي يحتاج الى قرار النظام وهو ما دفع الطلبة الى التساؤل عن دور الاتحاد إذ كان الاتحاد عاجز عن اتخاذ قرار كهذا.
كما أن رابطة الخريجين كانت غايبة أو مغيبة حيث عمد الإتحاد على تغييب الطلبة الخريجين خوفا من تثوير الشباب والطلبة ضد الاخطاء المتراكمة للاتحاد ، و دفاعه المفرط في حماية النظام و تجاهل دور الطالب الذي أصبح يشوهه الإتحاد نفسه ويمارس عليه الضغط كلما أراد الخروج من هذا الواقع الضعيف الذي لاقيمة للطالب الصحراوي فيه .
رابطة الطلبة في ليبيا والتي وجدت نفسها مجمدة دون سابق انذار احتج اصحابها على هذا التجاهل وشاركوا بقوة في الجامعة لفرض حقوقهم بالرغم من تغييب الاتحاد لهم.
رابطة الطلبة في اسبانيا وكوبا كانتا غائبتين عن الجامعة لاسباب تبقى مجهولة.
رابطة الطلبة بالجزائر وجدت نفسها امام فروع طلابية تفرض وصايتها وهو ما دفع بامينها الى تغيير منصبه الى عضو مكتب تنفيذي في الاتحاد ومكلف بالخارجية في المنظمة الوليدة حسب ماصرح به لجريدة الصحراء الجرة في تجاهل تام لمنصبه القانوني في امانة رابطة طلبة الجزائر.
كل هذه التجاوزات باتت تحرج الاتحاد وتضعه في عنق الزجاجة، مالم تحدث ثورة داخل هذه المنظمة لانقاذها من الانحراف والفشل .
المحاضرات التي قدمت لم تكن في المستوى الذي حملته العناوين الكبيرة للمحاضرات لا انها كانت بعيدة كل البعد عن الجوهر ولان فاقد الشيء لايعطيه كيف ينتظر طلبة وخريجون من قيادة اغلبهم لم يمر على المدارس والجامعات دروس اكاديمية في مفهوم الدولة والقانون والمجتمع المدني والاعلام واساليب التحرير وتاريخ حركات التحرر وهي محاور جيدة لو وجدت مختصين
ومن الايجابيات التي شهدتها الجامعة هي تلك اللقاءات بين النخب الطلابية والتي كانت بعيدة عن مقص رقابة الاتحاد والنظام حيث عقد الطلبة عدة لقاءات وجلسات سمر ليلية ناقشوا خلالها كل القضايا التي تواجه الطالب الصحراوي داخل وخارج المخيمات وافاق دراسته وما بعد التخرج.
تساءل ايضا الطلبة عن الميزانية الضخمة التي قدمت لانجاح الجامعة في ظل الخدمات المتردية وغياب تام للوسائل والامكانيات التي من شانها انجاح هذه المحطة كالاليات وسوء التغذية والمياه الباردة.
وبحسب مصادر للتغير فإن الميزانية المخصصة لهذه المحطة والبالغة سبعين مليون سنتيم جزائري سكون مصيرها مصير ميزانية النسخة الاولى من الجامعة حيث اصبحت مصدر الاسترزاق لمجموعة قليلة من قيادات الاتحاد والمحسوبين عليهم.
الوطنيون الجدد في قيادة الاتحاد حاولوا تغزيم دور الطلبة وفرض وصاية عليهم طيلة أيام الجامعة ، و الظهور أمام القيادة و الوزراء حيث يتسابق هؤلاء إلى الظهور كلما كان القادم ذا وزن و يتقاعسون كلما كان القائد ضعيف من منظوره النفعي المتمصلح ، لكن الشرفاء من الطلبة رفضوا هذه المزايدات على الوطنية التي تعتبر في الاساس قناعات يحملها كل شخص قي قلبه.
الكثير من الطلبة انتقدوا الاداء الهزيل للمنظمة الجديدة التي ظلت تراوح مكانها بالرغم من الدعم السخي الذي قدمته لها الدولة والامكانيات التي وضعت امامها وهو ماجعل الطلبة يتذمرون من نستقبل هذه المنظمة التي ولدت ميتة وتسير بخطوات سريعة نحو الهاوية.
الاختتام الذي تم تاجيله الى ساعات متاخرة من الليل خوفا من التظاهرة التي اعد لها طلبة ليبيا الاعداد الجيد وخوف القيادة من المواجهة مع الطلبة وهو ما يفسر غياب الوزير الاول وكل السلطات عدا رئيس البرلمان الصحراوي السيد خطري ادوه الذي حضر الاختتام .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر