الخميس، 6 سبتمبر 2012

بيسط ضحية ويكيليكس الاولى من البوليساريو

في الرابوني و في اماكن مختلفة اخرى، يتصاعد دخان الهواتف. شخص ما تحدى حدود الكلام و اسلاك ويكيليكس نشرته مباشرة على الشاشة.
وزيرنا الحالي المكلف بافريقيا و باوروبا و سفير سابق للدولة الصحراوية في الجزائر، محمد يسلم بيسط، يبدو انه في أسوأ لحظاته.
تدمير الثقة امر لا يغفر في مدونات قواعد السلوك التي تحكم تقاليدنا،و يبدو ان الوزير تكلم اكثر من اللازم.
الدبلوماسي الشاب تحدث للامريكان عارضا جهله التام. إن عدم معرفته للسياسة و القانون جعله يتحدث عن التشاور الشعبي عوضا عن الإستفتاء. وكما يبدو ان استعماله لهذه المصطلحات انه اثار انتباه المتحدثين معه. حين سُئِل ما الفرق بينهما، الشاب الدبلوماسي ظهر اكثر جهلا لما أجاب بتساوي المصطلحين.
في اي حال، اشد لحظات ضعف بيسط كانت عند ما صرح للامريكيين ببعض الوقائع الداخلية، و من مقر الرئاسة الصحراوية. و لعل تفشي الاسرار هذا يكلفه اكثر من منصبه. و يحدث في نقطة معينة من لقاءاته مع الامريكيين حين اباح لهم بان مولود سعيد (ممثل البوليساريو بواشنطن) لن يبقى طويلا في منصبه، نظرا للغضب الهائل الذى انتاب محمد عبد العزيز حين لم تؤيد الولايات المتحدة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير كما كان يؤكد له مولود سعيد.
السيد بيسط يفتخر امام الامريكيين بان جميع المواضيع الحساسة توجد على شاشة راداره، نظرا لصفته سفير صحراوي لدى الدولة الجزائرية و لأهمية العلاقة بين البلدين. و كأنه يقول : ’’ اعرف الكثير، لديكم ما تقدموا؟’’.
لتوفير مثال من المواضيع المتعددة التى تخص سفارته، بيسط، تطرق، امام الامريكيين، الى التدريبات التي توفر الجزائر للبوليساريو. و هذا ما يسمى بالحسانية، على الاقل، ’سَرّابو’’.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر