الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

ابناء الوزراء .. واحترام القانون منت احمادة نموذج

في اطار اتفاقية التعاون الثقافي التي تربط جمهورية كوبا بالجمهورية الصحراوية أوفدت وزارة التعليم والتربية بعثة طلابية تتكون من 10 طلاب وطالبات لدراسة الطب وهي خطوة محمودة في التعامل الثنائي بين الدولة الصحراوية والكوبية، وبالرغم مما اثاره هذا الموضوع في وقت سابق من سخط شعبي . وما يلاحظ على هذه البعثة الطلابية التي وصلت كوبا يوم 11. 09 . 2012، و بحسب المطلعون على اللائحة انها لم تشذ عن سابقاتها من البعثات إذ ضمت أسماء أبناء بعض السفراء وأصهار القادة والمتنفذين. ولكن الغريب في الأمر كله هو ان السيدة وزيرة التعليم لم تشأ ادراج نجلها ضمن القائمة المعتمدة؟ لكنها وفي خرق واضح للقانون و اعراف وبروتوكول التعاون أوفدت أبنها منذ أسابيع الى كوبا ؟ كخطوة إستباقية للسعي إلى دمجه مع الطلبة الصحراويين الذين حظوا بفرص التمدرس بكوبا على شاكلة " وما أنا الا من غزية " .
وحسب المعلومات المتوفرة من مصادر خاصة فإن وزيرة التعليم كلفت الملحق الثقافي بالسفارة الصحراوية بكوبا لتولي الأمر؟ عبر وساطات عالية المستوى إلا ان الجهات الكوبية المختصة رفضت تسجيله بالجامعة لعدة اسباب ابرزها عدم انتهاجه للخطوات القانونية المتبعة. 
هذا ولا زالت الطلبات والاتصالات والضغوطات تتوالى من طرف الوزيرة و أعوانها على السفارة للسعي لإدراج أسماء بعض المتنفذين؟.
وتبقى هذه القضية المثيرة للجدل سائرة المفعول بحكم إصرار وحرص الوزيرة على تدريس ابنها وتمكينه من مقعد دراسي بكوبا وهو ليس من حقه، في حين تصد الباب بحكم مسؤوليتها عن وزارة التعليم أمام مطالب طلبة ليبيا الذين حرموا وفي وضح النهار من ممارسة حقهم الطبيعي الذي تكفله لهم كل المواثيق الوطنية و الدولية، بل وقابلتهم الوزيرة " المحترمة " بالتجاهل و التهكم إبان اعتصامهم و إحتجاجهم على هامش فعاليات إفتتاح الموسم الدراسي لسنة 2013 بولاية السمارة.
وللعلم فإن ابن الوزيرة كان منقطع عن الدراسة ويقطن بإسبانيا و سبق له ان عمل بقسم الاسبانية بالتلفزيون الصحراوي بعد وساطة السيدة الوزيرة، وبعد نشوب خلافات بينه وبين ادارة التلفزيون الصحراوي تم فصله، وبقي بدون عمل وهو الامر الذي أضطر الوزيرة لإرساله لدولة كوبا قبل سفر البعثة الطلابية الصحراوية والعمل على ادراجه ضمن الطلبة وهذا ما يبدو ان السلطات الكوبية ترفضه جملة وتفصيلا .
ويرى متابعين للشأن العام أن الفضل في تراجع وكشف مسألة إستحواذ ابناء القيادة ولو جزئيا على مقاعد دراسية بكوبا يعود للرأي العام الوطني الضاغط الذي بدأ يعطي أكله من خلال كشف الفساد و المتسببين فيه و المتسترين عليه، وهو منحى ومسعى ايجابي لابد ان يمر على جميع المؤسسات الوطنية من اجل محاربة الفساد و المفسدين الذين اصبح همهم الأول و الأخير خدمة مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة، وهذا ما يؤثر سلبا على سير و مصير القضية الوطنية .
المصدر : المستقبل بتصرف في العنوان

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر