الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

عضو أمانة وطنية يجهل معنى الطالب الصحراوي.


''لا تحسبوا التغيير ممكنا ما لم تحتضنكم القاعدة'' و يعني هنا بالقاعدة النساء و الشيوخ,وضرب لهم مثلا حول ما جرى من أجل التغيير في لأشهر الماضية و على أن الفشل عائد الى أن القاعدة لم تحتضنهم , فهو يحسبه فشلا ولكن شباب التغيير لهم وصف آخر غير الفشل ,الطلبة الصحراويون الذين حضروا ندوة الرابطة الطلابية بالجزائر استقبلوا كلاما على هذا النحو و غيره ,عضو الأمانة الوطنية لم يرد اطلاقا بكلامه تحفيزا و إنما إحباطا و بهذا يكون قد جهل الطالب الصحراوي و حفزه من حيث أراد أن يبث فيه القنوط ,إن عضو الأمانة الوطنية جهل تماما معنى الطالب الصحراوي, الطالب الصحراوي هو المحرك الفعلي للقاعدة التي تحدث عنها عضو الأمانة الوطنية ,و لا أحسبه نسيان و إنما تجاهل بغيته زعزعة الارادة الطلابية.
الطالب الصحراوي إن شاء هو القاعدة بحد ذاتها ,له في القاعدة النساء و الشيوخ ,الطالب الصحراوي هو الذي يلتقي بالقاعدة صباحا مساءا, الطالب الصحراوي هو تلك الفتاة التي تعلم أن في القاعدة أمور لابد إصلاحها و هي الآن تصلح ,الطالب الصحراوي هو ذلك الفتى الذي يشاطر الفتاة الرأي و هو كذلك الآن يصلح ,الطالب الصحراوي نور في مجتمعنا يبث الضياء ,الطالب الصحراوي حارس في مجتمعنا سواء بمخيمات اللجوء أو تحت قمع الاستعمار, الطالب الصحراوي لا يمكنه توعية القاعدة و فقط, بل الى أبعد من دلك, الى العمل الخارجي فالطالب الصحراوي هي تلك الزميلة التي تجمعها أواصر صداقة مع طالبات جزائريات, كذلك الفتى له نفس الأواصر مع طلبة جزائريين سيكون منهم المواطن الجزائري والمهندس و المحامي و العسكري و الوزير و ربّما حتى رئيس الجمهورية ,و في الجهة الأخرى الطالب الصحراوي تحت قمع الاستعمار له هو كذلك أواصر صداقة مع الطالب المغربي ,زملائه في الدراسة الذين سيكون أيضا منهم المواطن المغربي و المهندس و المحامي و العسكري والوزير ,فكونه تحت قمع الاستعمار لا يعني أنه لا يمكن أن يصنع أصدقاء من المجتمع المدني المغربي مقتنع على أن زميله و صديقة من شعب له الحق في تقرير المصير ,و المجتمع المدني المغربي رغم ضعفه لا نقلل أبدا من شأنه ,فهو كذلك يلعب دورا في تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
الطالبة الصحراويون أينما وجدوا ,مسؤولون عن نشر قضية الشعب الصحراوي وإنما إرتأيت ان اخذ الطلبة الدارسين في الجزائر وتحت قمع الاستعمار كمثال على الطالب الصحراوي الذي هو أشمل و أوسع ,الطالب الصحراوي هو المحرك الأول للقضية الوطنية والذي به هيهات أن تتقدم قضية شعبه ما لم يعتمد عليه, و خصوصا في عالم مبني الآن على العلم و المعرفة ,تتجدد فيه المسائل و يتقدم لها من هو أهل لها ,فكما أن في السبعينيات اقتضت القضية الصحراوية شباب و طلبة لهم من امكانيات ذلك الزمان ما مكنهم من الدفاع عن حق الشعب الصحراوي, فكذلك اليوم القضية يجب أن تساير التغيير الطارئ على العالم ,فلا بد لها من أشخاص على قدر كبير من الأهلية ليواصلوا مسيرة كفاح الشعب الصحراوي ,و هذا هو سبب تجمع قدر من الشباب أمام أهم مقر ليعلنوا انطلاقة التغيير لأنهم علموا أن التغيير منه لابد في عالم يزداد صغرا تحت عين الأنترنت ليصير الحدث له شاهد عيان في الطرف الأخر من المعمورة.
قدر الطالب الصحراوي عقب مسيرته الدراسية هو أنه قد يكون يوما من جيل الاستقلال و قد يكون كذلك من الأجيال التي تمهد له و على هذا الأساس الطلبة و الشباب, من يتتبع منهم الأحداث, يطالبون بالتغيير لأنهم تيقنوا أنّهم جيل عليه أن يخوض غمار النزاع ليتبين له إن كان فعلا من جيل الاستقلال أو التمهيد بعد ما تيقن أن الجيل السابق إنما هو ممهد .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر