الخميس، 20 سبتمبر 2012

عفوا سيادة الرئيس.. ماهكذا يهان المواطن الصحراوي


بعد نشرها لموضوع 
"الرئيس وأنا" للكاتب والصحفي اسلامة الناجم توصلت مجلة المستقبل الصحراوي و أسرة التغيير برسائل عديدة تشجب وتستنكر تصرف رئيس الدولة القاضي الاول في البلاد مع الصحفيين اسلامة الناجم والكوري سيداتي يوم الاثنين 17 سبتمبر 2012 ، وبغرض توضيح ماجرى اتصلت مجلة المستقبل الصحراوي بالصحفيين حيث تبين ان لقائهم مع سيادة الرئيس لم يتجاوز دقائق معدودة. وان هذا الاخير تصرف بطريقة غير دبلوماسية ونهرهم بعبارات بعضها نستحي من كتابتها في هذا المقام لانها تسيء الى مؤسسة رئاسة الجمهورية بغض النظر عمن يشغل هذا المنصب. ولن نعقب على ماقاله الرئيس سوى على جملة واحدة خاطب بها الصحفيين وهي "انشَرنَالكُم افرَاشنا". وهنا بيت القصيد او "موجب لكلام " باللهجة العامية.
سيادة الرئيس
لايمكن لاي كان ان يمن على أي صحراوي بما تجود به المنظمات الانسانية ولا الدولة الجزائرية الشقيقة. وعليك ان تعرف الحقيقة المرة وهي ان كل ماتٌوظفه في سياستنا الداخلية لإسكات مؤيديك ومعارضيك سوى كان من خزينة الكتابة العامة او من خزينتك الخاصة بالسفارة الصحراوية بالجزائر هو ملك لكل الصحراويين ولايسمح لاي كان ان يمن بهذا الحق على الآخر. حتى وإن كنت تتحكم وكما هو معروف في كل صغيرة وكبيرة من التمثيليات والسفارات الى صهاريج المحروقات. وعلينا أن نتذكر جميعا ان البوليساريو هي "احصيرة" تركها الشهيد الولي مصطفى السيد ومن خلفه كل شهداء القضية لجميع الصحراويين المؤمنين بالحرية والاستقلال عن المحتل المغربي وليست ملكية خاصة لدفن إرادة الصحراويين في العيش الكريم.
سيادة الرئيس 
إن مانحن فيه اليوم من ضعف ووهن سياسي هو نتيجة منطقية للعقلية القبلية التي افسدت الوحدة الوطنية بعدما اصبح مجلس المستشارين الذي لايعدو ان يكون الا نسخة معدلة من مجلس "أيت اربعين" البائد. اصبح هذا المجلس هو المصدر الاول للتشريع في الدولة الصحراوية على حساب البرلمان المنتخب ديمقراطيا. في سبيل الحفاظ على منصبكم القيادي حتى ولو اقتضى ذلك التضحية بالمكتسبات الوطنية. 
سيدي الرئيس
نحن اليوم بحاجة الى اعادة النظر في الفكرة السائدة لدى القاعدة الشعبية وهي ان الحكومة والامانة هي المسؤولة عن كل الازمات التي نتخبط فيها، رغم ان القيادة الوطنية باستثناء بعض الشرفاء منها لاتتنفس الا بإذن منكم، وهو مايعني انكم المسؤول الاول والاخير عن كل الاخطاء المرتكبة بما فيها حتى الانتهاكات الجسيمة او الملفات السوداء التي حدثت في زمن توليكم لرئاسة الجمهورية وأمانة الجبهة، اضافة الى كل ما يحدث في "الرابوني" من كوارث يندى لها الجبين. 
سيدي الرئيس 
من غير المنطقي ان نضحي بالدولة والثورة من اجل نزوات شخص لانتذكر من اقواله الا عبارة "انتوما اشكون؟". فبعد كل هذا المسار التاريخي لازلت لم تعرف بعد شعبك الصامد ، الصبور والمكافح ولماذا أتى لفيافي "لحمادة" يجر كرامته خوفا من ان تهان على عتبة التاريخ.
سيدي الرئيس 
عليك ان تعرف ان سياسة شراء الذمم وإستغلال المساعدات الانسانية من سيارات ومشاريع لكسب الطبقة السياسية لايكون على حساب الكرامة الانسانية. وهي اساليب كانت السبب في خسارتنا لخيرة ابناء الشعب الصحراوي لا لشيء سوى انهم عارضوا سياسة الكتابة العامة.
سيدي الرئيس
منصب القاضي الاول في البلاد يفرض عليكم الاصغاء الى كل المظلومين من التصرفات البيروقراطية التي تنخر المؤسسات الوطنية واحترام المنصب الذي تشغلونه منذ 37 سنة وهي فترة زمنية اصبح ذكرها يخجلنا امام العالم . اما عن الصلاحيات التي تتمتعون بها خاصة بعد مؤتمركم الاخير فهي صلاحيات بعيدة كل البعد عن صلاحيات الرؤساء واكبر بكثير حتى من صلاحيات بعض الملوك. والملاحظ لتلك الصلاحيات يرى ان لافرق بينها وبين صلاحيات ملك المخزن الا في الطقوس المذلة للكرامة الانسانية مثل الركوع وتقبيل اليد، حتى وإن كنا على يقين ان المحيطين بك من منافقين قد يذهب بهم نفاقهم السياسي الى غاية ادراج تقبيل اليد ضمن صلاحياتك الواسعة في المؤتمر الرابع عشر للجبهة، مادمت ستمنحهم عطفك وودك المبارك، لكن إعلم انهم حين يجدون سيدا جديدا سيقلبون قبلتهم تجاه عطاءه الوفير بل ويجحدون نعم التسول التي انعمت عليهم بها ردحا من زمن لجؤنا اللامتناهي.
ندعو الله ان تعود إلى رشدك وان تكف عن الاصغاء لبطانة السوء التي تحيط بك في "البيت الاصفر" وهي بطانة لاهم لها الا مصالحها الخاصة وبيع الاوهام لكم ولمن سيأتي بعدكم، لانه في نظرها لاوجود لصديق دائم الا مصالحها الضيقة. ونعتذر في هذا المقام لوزير الاعلام الذي كنا نظن انه المسؤول عن مهزلة طرد الصحفيين ليتبين ان دور المسكين في القضية ليس اكثر من دور "اسويدي يشرب العلك وانا ننتفخلو".
واعلم يا سيادة الرئيس ان الله يمهل الظالم ولايهمله حتى إذا أخذه اخذه أخذ عزيز مقتدر.
فأعتبر بما اتعظ به خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم حين خاطبه ربه
﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ 
سيدي الرئيس 
عليك ان تعرف انك وصلت الى منصب رئيس الجمهورية بارادة الصحراويين وان الصحراوي قد يغفر كل الذنوب الا الاهانة، وماصبر الشعب الصحراوي في صحراء تندوف ولاكثر من 37 سنة الا محاولة لتفادي الاهانة من قبل المحتلين المغاربة.
وفي الاخير نذكر فخامتكم وانت تقود دفة حكم كل الصحراويين بوصول استقبال الضيف لدى المجتمع الصحراوي لان المثل الشعبي يقول "الظبع مايهرنن فمغارتو!!!
المصدر مجلة المستقبل الصحراوي بتصرف .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر