السبت، 15 مارس 2014

منتدى العمل من اجل الصحراء الغربية في بريطانيا يفضح في تقرير له الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان الصحراوي

نشر منتدى العمل من اجل الصحراء الغربية في بريطانيا تقريرا بعنوان “جرائم بدون شاهد” على موقعه على الإنترنت يتناول فيه إنتهاكات حقوق الإنسان ضد الصحراويين المرتكبة من طرف الإحتلال المغربي منذ أبريل 2013 مكذبا بذلك إدعاءات المغرب وإلتزامه أمام مجلس الأمن والدول الكبرى بإحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وكان المنتدى قد أطلق الشهر الماضي من البرلمان البريطاني حملة دولية من اجل توسيع صلاحيات المينورسو في أعقاب زيارة لجنة تقصي الحقائق البريطانية إلى المناطق المحتلة وتسليم رسالة إلى الوزير الأول البريطاني، واعتبر في تقريره أن إيجاد آلية أممية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بات ملحا جدا نظرا لتزايد إنتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من طرف الإحتلال المغربي وتملص هذا الأخير من إلتزاماته وتعهداته في هذا الجانب.
ويركز التقرير على حالات التعذيب والحرمان من حرية التجمع وحرية التعبير المقرر عنها مؤخرا، كما يوجز إنتهاكات حقوق الإنسان الأخرى التي عمرت طويلا مثل حذر الحرية الثقافية والحق في العمل والحق في الإستفادة من الثروات الطبيعية.
ويعتبر التقرير أنه في غياب آلية لمراقبة حقوق الإنسان يبقى من المستحيل تسجيل جميع حالات إنتهاكات حقوق الأنسان ولكنها تورد حالات جاءت في تقارير منظمات حقوق الإنسان المعروفة عالميا مثل منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش ومنظمة مدافعون على خط المواجهة إلى جانب جمعيات صحراوية.
وذكر التقرير أن المغرب يقوم بإسكات الأصوات الإعلامية التي تحاول كشف حقيقة ما يجري في المناطق المحتلة، حيث قامت في ماي 2013 بطرد صحفي إيطالي لدى وصوله وكان ينوي تغطية الإحتجاجات في الصحراء الغربية، كما تعرض الصحفي إيفان برودهيد التابع لإذاعة صوت أمريكا في 05 يونيو 2013 لإعتداء من قبل عناصر من الشرطة بزي مدني وصودرت معداته كما أورد التقرير.
وعرج التقرير على إنتهاك الخصوصية الثقافية للشعب الصحراوي حيث أورد إقتباس من تقرير أعدته سنة 2012 الباحثة في مجال الحقوق الثقافية السيدة فريدة شهيد التي تقول “لا يدرس الصحراويون أي شيء عن ثقافتهم وتاريخهم بإعتبار أنه لا يتم تلقينهم سوى التاريخ الرسمي للمغرب” وعلاوة على ذلك تضيف الباحثة “لم يعد بعض الصحراويين يرتذي الملابس التقليدية التي تميزهم خوفا من التهديد والمضايقات من قبل الآخرين”.
ويثير التقرير أيضا مسألة تدخل السلطات المغربية في إختيار أسماء المواليد الجدد في محاولة للحد من الأسماء الصحراوية والحسانية، كما أن الموسيقيين الصحراويين يمنعون من المشاركة في المهرجانات الثقافية لأن كلماتهم توحي بتميز الصحراء الغربية تاريخيا.
وذكر التقرير بمسؤوليات الأمم المتحدة في حماية وترقية الأقاليم الخاضعة لمبدأ تصفية الإستعمار، ومحدودية الإجراءات الخاصة المتبعة من قبل الأمم المتحدة وآليات المغرب لحقوق الإنسان وأن كل ذلك يبقى غير كاف لترقية أوضاع حقوق الإنسان.
كما ذكرت بكسر المغرب لوعوده للولايات المتحدة أثناء زيارة الملك المغربي لواشنطن حيث تعهد في بيان مشترك مع الرئيس الأمريكي على ترقية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وختم منتدى العمل من أجل الصحراء الغربية تقريره بتوصية إلى مجلس الأمن يدعوه فيها إلى خلق آلية مستقلة ونزيهة ودائمة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين.
وحذر من أن عدم إدراج هذه الآلية ضمن بعثة المينورسو في أبريل المقبل من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من إنتهاكات حقوق الإنسان ومزيد من تعقيد الصراع.
يذكر أن المنتدى كان قد أطلق حملة مماثلة العام الماضي وقد لقيت صدى إيجابيا كبيرا،ويعتبر منتدى العمل من أجل الصحراء الغربية ائتلاف يضم عدة منظمات وجمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان من بريطانيا وألمانيا وفرنسا والدنمارك والمجر والبيرو وجمعيات من الصحراء الغربية بالإضافة إلى شخصيات وازنة من نواب وحقوقيين في إنتظار إنضمام جمعيات دولية أخرى..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر