ومنذ ذلك الحين اقتحمت المرأة الصحراوية مجالات العمل والبناء الفسيحة كعاملة ومنتجة يقودها الوعي وروح المسؤولية سلاحها في ذلك الكفاءة والخبرة المكتسبتين ودعامتها الثقة التي منحتها إياها ثورة العشرين ماي , باعتبارها نصف المجتمع
واليوم فإن المرأة الصحراوية العاملة وقد فرضت نفسها كقوة اجتماعية تسهم في الانشطة الاقتصادية والسياسية والإدارية والاجتماعية فإنها اصبحت كذلك ركيزة من ركائز بناء الدولة وقاعدة من قواعدها الصلبة فوجودها في المصانع و الو رشات وكافة المؤسسات في تحقق بجهدها وعرقها المكاسب والمنجزات وترفع من المستوى المنتج الوطني وتساهم في ضمان نهضة ورقي وتقدم المجتمع وهي تقدم اجل الخدمات في ميادين التعليم والتربية والصحة والرعاية الاجتماعية و الإدارة والتسيير وفي الصناعات النسيجية والجلدية .
مما رسخ دورها ومكانتها واكسبها التقدير والاحترام الجديرة بهما من قبل كل فئات مجتمعها وتبقى المرأة في المناطق المحتلة وجنوب المغرب رغم عمق مأساتها وما تتعرض له من قمع وتنكيل ومن تنكر لأبسط حقوقها . وتبقى النمودج والمثال الساطع على قوة صلابة المراة الصحراوية وهي تخوض يوميا الى جانب ابناء شعبها وملاحم المقاومة في وجه سياسيات الاحتلال ومخططاته التدميرية . وترفع راية التحدي بانخراطها القوي في انتفاضة الاستقلال المباركة .
بقلم الاستاذ: غالي احمد
0 التعليقات:
إرسال تعليق