الاثنين، 10 مارس 2014

المرأة الصحراوية .....حضور فاعل ودور بارز


كغيرها من فئات شعبنا عانت المرأة الصحراوية من معضلات التخلف والجهل والمظالم والتسلط والقهر التي فرضها الاستعمار الاسباني على شعبنا . وشكلت ظروف الغزو التي واكبت الاجتياح المغربي بعد رحيل الاسبان . وما رافق ذلك من حرب ابادة وتشريد و الجوء وحرمان شكلت منعطفا هاما في مسيرة كفاح شعبنا سيدفع الى المزيد من التحدي ولتجد فيه المرأة الصحراوية نفسها مجبرة على مختلف ساحات امتدادات الجسم الوطني وخاصة في مخيمات اللجوء في المناطق المحتلة وجنوب المغرب لذلك أعلنت رفضها الخنوع لذاك الواقع . ورفعت شعار الكفاح والمثابرة ضد قوى التوسع والقهر . وادركت ان لا سبيل للتحرر والإنعتاق وكسر قيود الاستقلال والاستعباد و الاستعمار الا باقتحام كافة ميادين العمل وتحمل المسؤولية الكاملة في بناء المجتمع . وقد وجدت مكانتها داخل المجتمع . وقد وجدت المرأة الصحراوية العاملة في مكانتها داخل وظيفتها الاقتصادية التي ترسخت عبر العصور . وجدت فيها ما مكنها من القيام بكافة الاعمال والحرف والمساهمة في الجهود الانتاجي . مؤكدة يوما بعد الاخر وجوده الفاعل في الحياء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلاد
ومنذ ذلك الحين اقتحمت المرأة الصحراوية مجالات العمل والبناء الفسيحة كعاملة ومنتجة يقودها الوعي وروح المسؤولية سلاحها في ذلك الكفاءة والخبرة المكتسبتين ودعامتها الثقة التي منحتها إياها ثورة العشرين ماي , باعتبارها نصف المجتمع
واليوم فإن المرأة الصحراوية العاملة وقد فرضت نفسها كقوة اجتماعية تسهم في الانشطة الاقتصادية والسياسية والإدارية والاجتماعية فإنها اصبحت كذلك ركيزة من ركائز بناء الدولة وقاعدة من قواعدها الصلبة فوجودها في المصانع و الو رشات وكافة المؤسسات في تحقق بجهدها وعرقها المكاسب والمنجزات وترفع من المستوى المنتج الوطني وتساهم في ضمان نهضة ورقي وتقدم المجتمع وهي تقدم اجل الخدمات في ميادين التعليم والتربية والصحة والرعاية الاجتماعية و الإدارة والتسيير وفي الصناعات النسيجية والجلدية .
مما رسخ دورها ومكانتها واكسبها التقدير والاحترام الجديرة بهما من قبل كل فئات مجتمعها وتبقى المرأة في المناطق المحتلة وجنوب المغرب رغم عمق مأساتها وما تتعرض له من قمع وتنكيل ومن تنكر لأبسط حقوقها . وتبقى النمودج والمثال الساطع على قوة صلابة المراة الصحراوية وهي تخوض يوميا الى جانب ابناء شعبها وملاحم المقاومة في وجه سياسيات الاحتلال ومخططاته التدميرية . وترفع راية التحدي بانخراطها القوي في انتفاضة الاستقلال المباركة .
بقلم الاستاذ: غالي احمد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر