عندما تتكلم خديجة حمدي عن الخيمة رمز الوحدة الوطنية .

في برنامج الحدث الأسبوع الماضي الذي يعده و يقدمه مدير التلفزيون الصحراوي محمد سالم ولد أعبيد ، شارك السيد حبيب الله الكوري رفقة السيدة الأولى في البلاد حرم الرئيس عضو الأمانة الوطنية و وزيرة الثقافة خديجة حمدي ، وخلال البرنامج أوصت السيدة الأولى في البلاد على الوحدة الوطنية وقد لا يعاب ذلك لانه دور كل الصحراويين لكن العيب أن تتخطى المرأة حدودها النسائية إلى خارج حدود رجال ، رغم أن أهل الوحدة الوطنية أحياء يرزقون كان من البديهي أن يشارك أحدهم في البرنامج حتى نحس بقيمة ورمزية المكسب ،عوض إستضافة السيدة الأولى في البلاد التي تبقى جزء من المرأة الصحراوية التي لاغنى عنها و لكن في مجالها المخصص لها لاتبرحه و لا يطول بها المقام إلى شخصية الرجل ، و هو أمر لا يمد بصلة إلى ثقافة المجتمع الصحراوي التي تكلمت عنها الوزيرة كثيرا ونسيت أن للمرأة رجال لا يحق لها أن تحتقرهم أو تتجاهلهم أو تلعب دورهم في الحياة الدنيا إلا إذا كان الرجال أموات ، كما نص القرأن الكريم و السنة على أن لا تمتهن المرأة دور الرجل و أن لا تخرج من بيتها إلى غير ذلك من تعاليم الشريعة الإسلامية التي تخصص مجالا كبير لدور المرأة في الأسرة و المجتمع و ليس في إدارة حكم العامة و السلطة ، و هي أمور كان ولا يزال حريا بالسيدة الأولى في البلاد أن تهتم بها أكثر من إهتمامها بالظهور في كل المناسبات الوطنية و الدولية و البحث عن رسوم أثرية في منطقة أركيز (زمور ) التي تختزل معالم أثرية خالدة تقول للجميع أن أهل مكة أدرى بشعابها ،وعلى السيدة حرم الرئيس أن تعلم أن الرجال كثر أحياء " تبارك الله " ، لكن الزمن الذي أصبحت فيه خديجة حمدي سيدة الجميع و مربط كل شيء ، قتل الرجال فيه مكرهين على تقبل أمر فاضح لا يردونه قطعا لكنه العجز المفروض علينا جميعا .
و قد تجاهلت خديجة حمدي وهي تتكلم عن الخيمة و توصي أهالينا في المناطق المحتلة ببناء الخيم وهي التي ترعرت منذ طفولتها إلى غاية اليوم في المنازل الفخمة ، و أنه لا يحق لمن إستبدل الخيمة و الأرض الطيبة بغيرها أن يتكلم عن الخيمة ؟ .
وقد نشرنا في موقعنا بعدما وافق جميع أفراد أسرة التغيير،إنجازات الوزيرة الجديرة بالذكر إعترافا منا بمجهودها العملي ، لكن و بقدر ما نقف على تلك الإنجازات ، بقدر ما نقف على حقيقة المرأة التي تبقى و إن كانت تتمتع و تحظى بتسهيلات لا يحظى بها غيرها من النساء و الرجال ، فإنه لا يجدر بالسيدة الأولى في البلاد أن تتعداء حدود ما تخوله الأخلاق و العادات و التقاليد .
وقد يقول البعض أن الوزيرة صاحبة قدرة علمية و عملية وهو أمر يعرفه الجميع قد دفعنا للكتابة عن إنجازاتها ، رغم أن مثيلاتها من المرأة الصحراوية كثر بل وأكثر قدرة ، يزخر الشعب بهم حاملات لمختلف الشهادات و التخصصات، رغم إن عبقرية المرأة لا تكمن في جمعها بين عدة مواهب، إنما في التوفيق بين هذه المواهب التي تبدو متناقضة في بعض الأحيان. رغم ذلك يبقى من أعظم أدوار المراة القيام بدورها كأم وهو أعظم نجاح لكل الصحراويات.
أيتها الوزيرة الكاتبة الأديبة الحالمة، لا ترهقي نفسك كثيرا و أرجعي إلى الخيمة التي تتحدثين عنها كثيرا و سكني فيها ليس لمدة 30 سنة و إنما لسنة واحدة أو شهر واحد حتى تدركين معنى الخيمة الحقيقي و تفهمين من قريب و أنت في الخيمة معانات الصحراويين في المخيمات و المناطق المحتلة ، و أحذري أن لا ينطبق عليك المثل الصحراوي الشهير القائل" كلْ بْلَيَة أَسْبَابْهَا أُوْلِيْة " ولنا في التاريخ دروس كثيرة أيام المنزل الخيمة أو من الطوب إن وجد ووسيلة النقل الرجلين و الطعام بلغمان او اكلوريا..".
و على الجميع أن يعلم اننا شعب نرحب بالجميع من أجل الوطن و الشعب ، ولكنا لا نرحب بالخروج عن عاداتنا و تقاليدنا العربية الإسلامية ، لأن الخروج عن العادة بلا .