الجمعة، 12 أكتوبر 2012

الشعب الصحراوي يخلد الذكرى 37 للوحدة الوطنية

يحي الشعب الصحراوي المكافح الذكرى 37 للوحدة الوطنية، 12 أكتوبر، الذي يصادف هذه السنة الذكرى الثانية لملحمة مخيم الصمود كديم أزيك.

في مثل هذا اليوم، 12 أكتوبر، من سنة 1975، قامت الجبهة الشعبية، بقيادة مفجر ثورة العشرين ماي الخالدة، الشهيد الولي مصطفى السيد، بتحديد موعد تاريخي التقى فيه جمع من أبناء الشعب الصحراوي، قادمين من كل حدب وصوب، في منطقة عين بنتيلي، ليضعوا معاً اللبنة الأولى في صرح الوحدة الوطنية.

و تميزت تلك الحقبة المريرة من تاريخ الشعب الصحراوي المكافح بتكالب قوى الشر والعدوان في مؤامرات دنيئة، لم تستهدف فقط إجهاض مشروع التحرير الوطني الذي أعلنته وقادته الجبهة الشعبية، وإنما أرادت القضاء النهائي على الوجود الصحراوي، أرضاً وشعباً، ثقافة وهوية، تاريخاً وجغرافيا.

لكن تلك المؤامرات والدسائس تكسرت تباعاً على صخرة الوحدة الوطنية، فلم تزدها اتفاقيات مدريد التقسيمية والاجتياح العسكري المغربي إلا صلابة وقوة واتساعاً.

كما شكلت الوحدة الوطنية تحولا جذريا حاسما في بنية وتفكير المجتمع الصحراوي، و نقلته من واقع التخلف والجهل والانقسام والعصبية القبلية التي كان الاستعمار يغذيها في أوساطه، إلى واقع جديد، ميزته شعور كل مواطن صحراوي، حيثما كان، بالانتماء إلى وطن واحد وشعب واحد ودولة واحدة، ليعمل الجميع معاً، بقيادة تنظيم سياسي شعبي ديمقراطي واحد، لبلوغ هدف أسمى واحد، هو الاستقلال الوطني.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر