الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

حاجتنا الى تنمية العقول اكثر من الانعام والحقول

يقول فرانك كافكا "تزول كل ثورة ولا تترك وراءها إلا قذارة بيروقراطية جديدة"
ويقول : فولتير" من المؤسف أن عليك أن تصبح عدواً لبقية البشر إذا أردت أن تكون وطنياً جيداً.
ويقول: تولستوي- ليو "لجميع يفكرون في تغيير العالم، لكن لا احد يفكر في تغيير نفسه."
انطلاقا من هذه الاقوال السابقة ونظرا لارتباطها الوثيق بالموضوع سوف نحاول ان  ان نتطرق الى الموضوع من ثلاث  محاور
اولا : ارتباط الثورة بالبروقراطية  فالمبرقراطية هي لصيقة كل الثورات الشيوعية التي ظهرت في القرن العشرين وراتبط الفكر الاشتراكي بها  وهذا راجع الى عجز الفكر الاقتصادي الاشتراكي الى اجاد سبل ناجعة  وحلول انية تعالج مشاكل اقتصاد  تتلك الدول بعد الاستقلال من توفير السلع والخدمات للمواطن المغلوب على امره وكذا تذليل الصعاب وازاحة العقبات والفوارق الاجتماعية بين مواطني الدولة وقد وفرت تلك الدول المنتمية الى الفكر كل الوسائل المتاحة من خطط خماسية و مشاريع تنموية  لهذا الغرض وقد نجحت في بعضها وفشلت في البقية انصافا ,  فالبطالة المقنعة والتعقيدات الادارية  وبعد المسافات   في بعد الاحيان وكذا ضعف المراقبة والمحاسبة  في ادارات الدولة  اسباب  موضوعية لظهور البروقراطية وتفشيها في مفاصل الدولة  هذا عند الحديث عن الدولة المستقلة والكاملة السيادة على ارضها اما عن دولة الثورة  وجبهة الدولة فالامر يختلف تماما ونحن لازلنا نحاول اجاد  صيقة للزواج شرعي بين الدولة والجبهة  فتارة نتحدث عن  جبهة تحرير واولوية تحرير الارض وانتزاع الحق والسيادة الكاملة ومن ثم الحديث عن الدولة وهذا يتجلى في المساعدات الانسانية الممنوحة من طرف المنظمات والدول الغير معترفة بالدولة وتارة تتجلى لنا  دولة كاملة السيادة على وطن بديل بوزارات وادارات وسفراء وومثلين و  امنا عامون ومواطنون و منضمون وتابعين ومتبوعين ومتكسبين وكاسبين وخاسرين ورابحين حينما يتعلق الامر بتقسيم المساعدات والميزانيات والنياشين والرتب والترقيات والترقيعات والتلفيقات وتقسيم  الوجها على الموسسات التشريعية والاستشارية والقانونية ونشعر  كمواطنين وكاننا في دولة مدنية حديثة  وهوا مر على الاقل يحسب على  موطري ومنتجي فكرة الدولة   على الاقل   خلق كيان يجمع الصحراوين في غالب دولة  تاويهم وتحمل اسمهم وكذا اعطاء زخم اعلامي وسياسي ودولي للجمهورية الصحراوية .
ثانيا:الوطني والاكراهات ان  الوطنية التي يجب ان يتحلى بها المواطن  هي حرصه الشديد على وحدة وسلامة وطنه  وكذا ضمان مصالح من يحتمون تحت ظل الدولة والمسؤول الوطني المخلص لابد له من تضحيات جسام يبذلها لاجل هذا الغرض ولا يجب عليه ان يلتفت الى من يريدون التشكيك في وطنيته او النيل من قناعته بغرض كسر عزيمته وجره الى الفئة الاخرى  ثم ان من ردي بنفسه بان يكون ممثل للشعب ومسؤول عنه  لاينتظر  طبق الرضى ولا  منح الهتافات والزغاريد بل لابد له من ان يتجرع كاس الاهانة والسخط والعتاب حتى يشرب من  وعاء الصبر والتكليف قبل التشريف
ثالثة :حرية الراي والدعوة الى التغيير وحدوده المسموح بها  ,يعرف التغير انه محاولة اجاد مخرج من الوضع الراهن الواهن الى الواضع الافضل مستقبليا وباقل التكاليف الممكنة لضمان  الحد الادني من الحياةلافراد  المجتمع المراد تغييره  ولا يجب علينا كصحراوين ان نسمعوا بالتغيير ونتبعوا افواه واقلام المغررين والمتمصلحين والرافضين والمفقوعين  والناقمين على وضع معين او حدثت لهم حادثة معينة مع فولان او علان ويريدون ان يركبونا في قاطرة الحقد والقذف تحت مسمى حرية الراي والتعبير او النقد الذاتي  فهم اولى بهم ان يغييروا انفسهم ويشفوا من امراضهم المزمنة  فشروط النقد معروفة واساليبه مدروسة وليست الذم او الطعن في اوناس معينين وترك البقية لوجود السكر او الحلوى او منح وترقيات محتملة  من قبلهم وحتى ظاهرة استاجار الاقلام اصبحت منتشرة في الاونة الاخيرة مع  ظهور الكتابة الالكترونية والجرائد الحرة والمستقلة وانا هنا اخاطب اصحاب العقول الراجحة والافكار الناضحة والقلوب الواضحة بدون خلفيات   اكتبو اماشئتم وانقدوا ماشئتم لكن ليس على حسابات ضيقة او مصالح خسيسة  بل للصالح  العام واالرسالة  هنا موجهة الى من يهمهم الامر  ان لايكتبوا الا عن حسن نية وترصد وحقيقية  وقوف على وقائع وليس اشاعات ملفقة الهدف منها تشويه اللاشخاص  والنيل منهم بدون وجه حق وباسم الحرية.
 بقلم: صحراوية  حرة

1 التعليقات:

الاستاذ : التاقي مولاي ابراهيم يقول...

مقال رائع يستحق القراءة عدة مرات،لو أن الكل يفهم أبعاده وقيمته،لأاصبحنا على درجة عالية من الوعي والنقد الهادف.

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر