الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

حقيقة عملية الهجوم على الذهيبية .



أفادت مصادر مطلعة للتغيير أن مقر المؤسسة العقابية الشهيد عبد الرحمن و المعروفة في الرأي العام الصحراوي ب : " الذهيبية " تعرضت لعملية هجومية عناصرها من أفراد عائلات المحكوم عليهم بتهمة إمتلاك و بيع السلاح بطرق غير شرعية و الإتجار في المخدرات و تهريبها و حسب ذات المصدر هاجمت مجموعة خارجة عن القانون يصل عددها تقريبا مئة شخص من الرجال و النساء و الأطفال مقر المؤسسة العقابية المعروفة ب: " الذهيبية"في نفس الوقت الذي ينعقد فيه مؤتمر إتحاد العمال الصحراويين بولاية بوجدور الوطنية ، حيث قام المهاجمين بمحاولة إقتحام المؤسسة "الذهيبية" لتحرير المجرمين ، و التي كانت تحظى ومنذ  إختطاف الأجانب الأوروبين بمراقبة أمنية مشددة من طرف بعض الفرق التابعة للدرك الوطني ، وقبل بداية الهجوم أمر قائد مجموعة الدرك الوطني المهاجمين بالعودة إلى أماكنهم لتفادي الأضرار ، لكن المهاجمين لم يستجيبوا لأوامر الدرك الوطني ، و بعد لحظات تقدم بعض الشباب و النساء في هجوم عنيف على أفراد الدرك الوطني مدججين بالسلاح الأبيض بمختلف أنواعه و يقذفون الحجارة بمختلف أحجامها صوب عناصر الدرك و سياراتهم و هو ما وضع الدرك الوطني أمام أمر الواقع حيث قام بعض أفراد الدرك الوطني بإطلاق طلقات نارية في السماء لتفريق المهاجمين ، و حسب المصدر فإن عناصر الدرك الوطني لم يكن في نيتهم مهاجمة المجموعة ما لم تخرج عن إطارها السلمي لكن المجموعة لم تستجيب لصوت الرصاص متجاهلين كل شيء من أجل الدخول و إطلاق سراح المجرمين ، عندها قام عناصر الدرك الوطني بالتصدي للمهاجمين و الزج بكل من يقترب من عناصر الدرك إلى داخل الحجز ، و في ذات الوقت حدثت إشتباكات بين المهاجمين و عناصر الدرك الوطني حيث أصيب احد عناصر الدرك الوطني بطعنة خنجر من طرف أحد المهاجمين ، كما حاول أحد المحتجزين الفرار بسيارة الدرك الوطني بعد أن إستطاع الخروج من مكان سجنه وهو ما دفع أحد أفراد الدرك الوطني إلى رمي عجلات السيارة بالرصاص حتى لا يتمكن السجين من الفرار بالسيارة التي تعرض سائقها إلى محاولة إقتيال بعد أن وضع  السجين الفار السكين على عنقه مهددا السائق بترك السيارة و إلا سيتم قتله على الفور، لكن عناصر الدرك الوطني إستطاعت القبض على السجين و إرجاعه إلى مكان سجنه .
ويبدو أن المهاجمين كانوا على إتصال مباشر بالمحتجزين حيث قام أصحاب إقامة دبي بكسر النوافذ و الأبواب محاولين الفرار من الداخل في وقت يواجه الدرك الوطني المهاجمين خارج السجن .
و بعد وقت طويل من المواجهات بين الدرك الوطني و المهاجمين تم السيطرة على الوضع خارج السجن ، وتم أسر عدد كبير من عناصر المجموعة الخارجة عن القانون و تم توقيفها من قبل عناصر الدرك الوطني التي تصدت للهجوم العدائي الذي يحمل في بصماته العنيفة أثر التهجم على رموز السلطة و مؤسساتها الوطنية و هي جريمة يعاقب 
عليها القانون ما تلجى السلطة إلى حلولها الضعيفة العوراء.
و للإشارة فإن إقامة دبي هي الفندق المخصص لموز الوطنية الجدد من المجرمين 
أباطرة المخدرات الأربعة و أتباعهم من المفسدين الذين يسعون في الأرض فسادا و 
تخريب القضية و مكاسبها التي أعطي من أجل تحصيلها الغالي و النفيس .
و تعد إقامة دبي كما يسمونها داخل السجن الفندق الذي يحظى بقدر كبير من الحماية و 
الحرية حيث لا يشعر أصحابها بأنهم في سجن عقابي أو بأنهم أصحاب جريمة من شدة 
ما تتوفر عليه من وسائل الراحة و الرفاهية و الإتصال  بكل أنواعه مع العالم 
الخارجي عن طريق هواتفهم و مراسليهم ، كما يحظون بنوع من الأكل و الشرب لا 
يستطيع سكان المخيمات توفيره .
وبعد توقيف العناصر المهاجمة و حجزها رهن إشارة المصالح المختصة ، بعد مطاردة السيارات المشاركة في الهجوم اكتشف عناصر السلطة الأمنية المشاركة في صد الهجوم أن المهاجمين أكثرهم من سكان تندوف و أن أبرز المهاجمين ينقسم بين أبناء السلطة وأقرابهم .
وبعد دقائق من الهجوم تم تدخل القوات الأمنية المختلفة من شرطة و درك و قوات 

خاصة حيث تمت السيطرة على الوضع و بشكل تام ، و نقل المحتجزين من المشاركين 


في الهجوم إلى إلى مقر الدرك الوطني حتى تتخذ العدالة كلمتها في حقهم ، رغم أن 


أمثال هؤلاء لا يحق للنظام محاكمتهم بل عقابهم مباشرة ليس لجرم فعلوه و إنما 

لنتهاكهم حرمة الدولة و سلطاتها الأمنية المتمثلة في الدرك و الشرطة . 


0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر