الجمعة، 5 أكتوبر 2012

عبد الله ولد اسويلم للصحراء الحرة :الإعلام الصحراوي صنفين مركزي و جواري من المفروض أن ينتقد و يتناول انشغالات المواطنين و ينقل همومهم بكل صراحة و شفافية


تحدث الامين العام لوزارة الاعلام السيد عبد الله ولد اسويلم في لقاء مطول مع جريدة الصحراء الحرة ، حول سياسة الاعلام الصحراوي و تحدياته و هنا نختار لكم جزء من هذا اللقاء الذي حاول من خلال إجابته أن يضع الجميع في عمق الصورة  الحقيقة لوسائل الإعلام الصحراوية المستقلة ، و دورها في العلاج و تصحيح المفاهيم العامة لدور الإعلام في المعركة مع الإحتلال المغربي ، وفي رده على سؤال للجريدة : هناك من يعتقد أن الإعلام المستقل أصبح أكثر متابعة و جماهيرية من باقي وسائل الإعلام الرسمية، ما ردكم؟
كان جواب الامين العام لوزارة الاعلام :
بالنسبة لي لا يوجد إعلام رسمي و أخر مستقل و إنما نحن إعلام وطني مقاوم، يخدم الشعب الصحراوي و قضيته الوطنية، هدفه الأساسي تحرير الوطن باستعمال القلم ونقل صورة و واقع الشعب الصحراوي إلى العالم الخارجي.
فعلى مستوى المنظومة الإعلامية الصحراوية ينقسم الإعلام إلى صنفين مركزي و جواري من المفروض أن ينتقد و يتناول انشغالات المواطنين و ينقل همومهم بكل صراحة و شفافية و يستهدف المؤسسات من اجل العلاج، ليصبح بشكل أو بآخر سلطة رابعة في المحيط الذي ينشط فيه. 
فالمفهوم الإداري و القانوني الذي نعمل به في مؤسستنا لا يوجد فيه إعلام رسمي و أخر مستقل، لا نتوفر على أي معلومة تفيد أن هناك جريدة أو إذاعة مستقلة في مخيماتنا باستثناء الإعلام التابع للمنظمات الجماهيرية .. اتحاد النساء 8 مارس، اتحاد العمال 20 أكتوبر، اتحاد الشبيبة 10 ماي، الجيش مجلة الخنكة و 20 ماي اللسان المركزي للجبهة الشعبية..، أما غير ذلك فلا يمكنني الحديث عنه لأنه غير مرخص من وزارة الإعلام ، و ما تعنيه بسؤالك هي تلك المواقع الالكترونية الناشطة حاليا على شبكة المعلومات الدولية، و التي منها من ينشط في تحريرها مناضلون صحراويون معروفون، بينما أخرى تابعة للمخابرات المغربية و مواقع ثانية لا ندري من يقف وراءها. 
أما على مستوى المعالجات الاخري فان وزارة الإعلام قد وفرت لذلك الإعلام الجواري، حتى الجبهة الشعبية من جهتها قد وفرت فضاءات فسيحة للنقد كالندوات، الملتقيات و المؤتمرات الذي تعالج فيه جميع القضايا التسييرية و الإدارية بشكل ديمقراطي و ليس بالأسلوب الفوضوي الذي يهدف إلى نشر هذه الأمور بشكل واسع حتى تصبح في متناول العدو فيستفيد منها.
و من خلال صفحات جريدتكم أقدم نداءا إلى كافة الأقلام و الصحفيين الصحراويين و المتتبعين و المثقفين أن يساهموا في إثراء البرامج الإخبارية و التحليلية في الإذاعة و التلفزيون أو بالكتابة لجريدة الصحراء الحرة و الصحف الدولية كالقدس العربي، الحياة اللندنية ... و لما لا تكون هناك معارك يومية مع الكتاب المغاربة و الصحافة المغربية بشكل خاص. 
كما أريد أن الفت الانتباه إمن جديد على أن العدو ما زال واحدا و أن الاحتلال ما زال جاثما على الأرض، و ما دام الأمر كذلك فمن المفروض أن نتوجه جميعا بكل ما أوتينا من قوة لمناهضة ذلك الاستعمار. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر