في ذكرى الوحدة الوطنية الناشط الحقوقي الصحراوي حمادي الناصري للاماب المستقلة :"وحدة الشعب الصحراوي هي الممر الوحيد لحل القضية الصحراوية"

وكالة المغرب العربي للإنباء المستقلة في حوار مع الناشط الحقوقي الصحراوي حمادي الناصري  رئيس منظمة شمس الحرية بالسمارة المحتلة وعضو المجلس التنسيقي للجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية الذي يقوم بزيارة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين في إطار نشاط سياسي لصالح انتفاضة الاستقلال القائمة بالمناطق الخاضعة للاحتلال المغربي.

الناشط الحقوقي حمادي الناصري قضاء أزيد من سنة وسبعة أشهر رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا/المغرب بسبب المشاركة في اول زيارة لوفد حقوقي صحراوي من المناطق المحتلة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين.في هذا الحوار نستفسر عن طبيعة الزيارة التي يقوم بها الى مخيمات اللاجئين الصحراويين.

وكالة المغرب العربي للإنباء المستقلة : ما طبيعة الزيارة التي تقومون بها الى مخيمات اللاجئين الصحراويين ؟
حمادي الناصري : قدمنا الى مخيمات اللاجئين الصحراويين مخيمات العزة والكرامة وتحديدا مخيم ولاية السمارة من اجل عقد وتوقيع اتفاقية توأمة بين فرع السمارة بمخيمات اللاجئين الصحراويين وفرع السمارة المحتلة بالصحراء الغربية.
وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة : ماطبيعة هذه المبادرة حمادي الناصري : هذه التوامة لاتحتاج الى اين نباهات سياسية لقراءتها لانها تبعث برسالة ان الشعب الصحراوي كتلة واحدة غير قابلة للتجزئة.
وهذه المبادرة هي إبداع سياسي لابد من تثمينه لان وقعه وانعكاساته ستؤثر حتما في المستقبل .
وهي  رد على المحاولات المغربي للمساس بتمثيلية الشعب الصحراوي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من خلال الدعاية المغربية المغرضة وخلق بعض الإطارات الوهمية لاحداث التفرقة داخل الشعب الصحراوي، ولنمنع العدو المغربي من التقاط الأنفاس لان هذه هي أنفاسه الأخيرة  .
هذه الاتفاقية نؤكد من خلالها التفافنا وراء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي ورسالة كذلك لضرب الدعاية المغربية .
وستتعزز بإذن الله هذه التوأمة من داخل الأرض المحتلة وتأكيد على استمرارية المقاومة في وجه الاحتلال المغربي .
الدعاية المغربية تحاول تشويه مخيمات اللاجئين بوصف الصحراويين فيها بالمحتجزين وغير ذلك، وتصفنا نحن في المناطق المحتلة باننا مغاربة هذه الفرصة تأتي للتأكيد ان الشعب الصحراوي سواء بالمناطق المحتلة أو بمخيمات اللاجئين الصحراويين ملتف حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وملتف كذلك وراء المشروع الوطني الصحراوي.

وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة : ما هو الرد المغرب على مثل هذه الاتفاقيات ؟ حمادي الناصري : كما هو معرف المغرب يتفاجئ عادة بهذه القرارات ويكون الرد بشكل غير مدروس وهو ما تجلى في اول زيارة لنا الى المخيمات ومواجهتنا بالاعتقالات والسجون وتلفيق التهم ونتوقع منه ايضا رد مماثل على هذه الاتفاقية.
وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة : لماذا جاءت هذه الاتفاقية في هذا الوقت بالذات؟
حمادي الناصري : هذه المباردة جاءت بعد الموقف المغربي من المبعوث الاممي الى الصحراء الغربية كريستوف روس
وبعد التقارير الحقوقية الدولية التي أكدت على ضرورة ترك الصحراويين يعبرون عن آراءهم ويتحركون بكل حرية
وتأتي التوأمة بعد زيارة العديد من المنظمات الحقوقية الى المنطقة  والتي أقرت بوجود انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة والتي كان أخرها تقرير الخارجية الأمريكية الذي اكد زيف شعارات الدولة المغربية وفضح الدعاية المغربية التي تروج بان الصحراويين يعيشون في "بحبوحة" وفي منتهى الرفاهية وبهذه التقارير الحقوقية الدولية يكون العالم مجمع على وجود الانتهاكات المغربية في الصحراء الغربية وكل العالم يندد بهذه الانتهاكات ، والان المغرب يتعرض لادانة دولية من ناحية حقوق الإنسان وهو ما جعله يدخل في ورطة سياسية في مجلس الأمن بعد تجديد الامين العام للثقة في مبعوثه الشخصي كريستوف روس .

وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة : لماذا اخترتم ذكرى الوحدة الوطنية لتوقيع هذه الاتفاقية ؟

حمادي الناصري : انطلاقا من اتفاق الجميع على ان الوحدة هي السلاح الذي عجز امامه الاحتلال المغربي هو سلاح الوحدة الوطنية وتكامل الشعب الصحراوي في مشروعه الوطني هو بتمسكه برائدة كفاحة وممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وهذه السلاح حاول الاحتلال المغربي بكل ما يملك من قوة عسكرية ووسائل دعائية وغيرها لاحداث شرخ بين المواطنين الصحراويين وإطارهم الوحيد والأوحد الجبهة الشعبية
وتأتي هذه الفرصة لبعث رسالة بان الوحدة هي الممر الوحيد لحل القضية الصحراوية والوحدة هي السلاح الذي نقارع به العدو إلى غاية تحقيق الاستقلال الوطني .

المصدر: لاماب المستقلة .