الخميس، 18 أكتوبر 2012

الاحتلال المغربي يلجأ الى مصر لنهب الثروة السمكية الصحراوية بعد فشله في اقناع الاتحاد الاوروبي بتجديد اتفاقية الصيد

توصل المغرب ومصر إلى اتفاقية تسمح لسفن الصيد المصرية بالصيد في المياه الاقليمية لمناطق من الصحراء الغربية المحتلة، و جاء ذلك في الوقت الذي بدأ يتبين فيه للرباط استبعاد تجديد اتفاقية الصيد البحري في المدى القريب مع الاتحاد الأوروبي بسبب الوضع القانوني للصحراء الغربية.
ويتوجه المغرب نحو فتح مياه المناطق الخاضعة له من الصحراء الغربية المخصصة للصيد البحري لشركاء جدد، وإن بشكل مؤقت، وهذه المرة من المنطقة العربية وبالضبط لسفن صيد مصرية ، لتكون  بذلك مصر اول بلد عربي يصطاد في المياه الاقليمية الصحراء الغربية المحتلة.
وفي هذا السياق أبرزت مصادر مقربة من الغرفة المغربية المصرية المشتركة، انه جرى الاتفاق على إنشاء شركة صيد مصرية ومغربية  للصيد في شواطئ المغرب وسواحل الصحراء الغربية براسمال يقدر ب 20 مليون دولار، ويقضي هذا الاتفاق بالسماح لشركات الصيد البحري المصرية للصيد في الشواطئ المغربية.
وتتوفر مصر على أكبر أسطول صيد بحري في المنطقة العربية،وستكون أول بلدي عربي تصطاد سفنه في المياه  المغربية بما في ذلك المناطق الصحراوية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وبينما ياتي هذا الاتفاق  في سياق تعزيز التبادل التجاري بين المغرب ومصر، فإنه من ناحية اخرى يظهر رغبة الرباط الانفتاح على شركاء جدد ولو بشكل مؤقت، لاستغلال شواطئها في صفقات صيد في انتظار تجديد الاتفاقية بشريكه التقليدي الاتحاد الاوروبي.
و يواجه أمر تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي تحديات كبرى على مستوى تفعيلها، بعدما عمدت دول أوروبية بضغط من  قوى متعاطفة مع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) إلى تنبيه الاتحاد الاوروبي الى خطورة استغلال ثروات بلد غير متمتع بالسيادة ولم تستطع دبلوماسية الرباط على الرغم من الجهود الدبلوماسية الإسبانية الموازية لكونها البلد الاوروبي المستفيد الأكبر من اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوربي، من تحقيق اختراق في مواقف الدول الاوروبية التي تشترط استثناء المياه الاقليمية للصحراء الغربية في اتفاقيات الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
المصدر :وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر