السبت، 9 نوفمبر 2013

خطاب العاهل المغربي بين الا دعاء و الا فتراء

في حقيقة الأمر خطاب العاهل المغربي الذي كان على ما اعتقد في كامل قواه العقلية و حتى الذهنية على ما أظن الذي بدأ بقراءة آلا وراق معتمدا كما اعتدناه على أسلوب الاملاءات و الخطابات الجوفاء كالعادة مخاطبا مواليه و حشيته واصفا إياهم بالشعب العزيز و الوفي و ذالك بطبعة الحال بعد انتهاء العادة السيئة المعروفة التي يتميز بها هذا النظام عن حلفائه الاسرائليين و الفرنسيين ... المتمثلة في الركوع وتقبيل اليد و انتهاء ما يسمى بالنشيد الوطني و إلاعلان عن جلوس الملك ليبدأ الخطاب بكل جرأة و ثقة في النفس .
الخطاب الذي تناول فيه العاهل المغربي ما هو حقوقي و سياسي ونقابي دون أن ينسى ما وصفه بمقترح الحكم الذاتي الذي رفضه الشعب الصحراوي عندما قدمته اسبانيا كمقترح.... و حتى اجتماعي ملوحا إلى ما يسمى بالجهوية الموسعة و التنمية البشرية ... نفس الاسطوانة إذا و نفس الخطاب لكن هذه المرة بلهجة جديدة و أسلوب بعيد كل البعد عن التمني الذي اعتدناه في العاهل المغربي, والذي اعتمد فيه الملك أسلوب التهديد بالشكل المباشر ملمحا بذالك إلى دولة الجزائر الشقيقة و التي نشكرها بهذه المناسبة على موقفها الثابت و الموضوعي اتجاه قيدتنا العادلة واصفا إياها بالعدو الذي يتربص بوحدته الترابية و على أنها تنتهك حقوق الإنسان ووو من الأوصاف و النعوت التي لا تحمل أي دلالة آو معنى واقعي و صحيح و الدليل على ذالك عندما قال في خطابه نحن أي المغرب لا نحتاج لأي احد أن يعطينا أو يدرسنا ثقافة حقوق الإنسان ومن يقول أن المغرب ينتهك حقوق الإنسان فعليه أن يقوم بزيارة إلى *تندوف دون أن يستثني كذالك المبعوث الاممي السيد *كريستوفر روس* الذي قال عنه بأنه يقدم تقارير لا تخدم قضية و حدته الترابية دون ان ينسى و كالعادة دائما أعداء الداخل أي الشعب الصحراوي حقوقيين و سياسيين و كتاب و مبدعين و حتى اعلاميين .
هذه الاسطوانة إذا القديمة والمبرمجة كذالك على بعض الشعارات و الخطابات و الخزعبلات التي تدل في الحقيقة على ضعف النظام المغربي المتمثلة في *أننا نحن المغاربة لن نفرط في حبة واحدة من رمال صحرائنا*,و أن المغرب بدون صحراء لا يساوي بصلة حسب ما قاله وزير الاتصال السابق الناطق باسم مايسمى بالحكومة المدعو *خالد الناصري* لن تجدي بشيء سوى رحيل النظام المغربي من ارض الساقية الحمراء وواد الذهب بدون أي اختيارات أو صفقات كما اعتاد مع حلفائه الفرنسيين و غيرهم .
لكن الغريب أو الخطير عندما يتحدث العاهل المغربي و يقول أن المغرب يحترم حقوق الإنسان في الصحراء الغربية لتوضيح الغربية انا من قلتها و ليس العاهل المغربي و على ان المغرب نموذج للاحترام حقوق الإنسان و أن المغرب هو عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في زمانه دون أن يفكر أو, أو يتراجع عن قول مثل هذه الترهات والأشياء التي لا صحة لها من الصحيح .
لنقول له نحن في الا خير و بكل جرأة على أن النظام المغربي لا يحترم من حقوق الإنسان سوى الاعتقال و الاختطاف و جر النساء و قمع المظاهرات و هتك حرمات النساء و المنازل و قتل الأبرياء وذالك في عهد من يدعي انه حامي الملة و الدين هذه التسمية تعني الشعب المغربي و ليس نحن بطبعة الحال بل من يدعي انه نظام نموذجي و نوعي و مثالي يحترم حقوق الإنسان المدنية و السياسية و الاجتماعية و غيرها من الحقوق التي يتم هضمها و قمع كل من يحاول أن يطالب بها في المغرب و ما بالك في الصحراء الغربية .
بقلم : سالم اطويف

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر