السبت، 23 نوفمبر 2013

رفض غير مبرر و عذر أقبح من ذنب

بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الجمعة الماضي مع ملك الاحتلال المغربي محمد السادس الذي يزور البيت الأبيض رسميا للمرة الأولى منذ العام 2004 .
وفي لقاء الذي بثته قناة الجزيرة مساء الجمعة الحصاد المغاربي تنكر ممثل جبهة البوليساريو بالامم المتحدة البخاري احمد لمواقفه الشجاعة رافضا الرد على أباطيل وزير الاتصال المغربي التي تروج للطرح المغربي تجاه قضية الصحراء الغربية.
الرجل الذي يحظى بأهمية كبيرة عند هرم السلطة تقاعس تقاعسا فاضحا لا مبرر له و عوض أن يدافع عن القضية و يظهر للمشاهد الكريم وجهة النظر الصحراوية وفضح الاحتلال المغربي وانتهاكاته لجسيمة لحقوق الانسان، فضل الدبلوماسي الصحراوي الصمت عن الحديث وكأنه لايمتكل حجة دامغة طالما ارقت القصر الملكي.
وتتنافي مقاطعة الدبلوماسي الصحراوي مع الانتقادات التي يقدمها الصحراويون خاصة الجهات الرسمية للاعلام العربي بسبب تجاهل قضيتهم وممارسة التعتيم الاعلامي عليها.
و بذلك يكون الممثل بنيويورك قد فوت فرصة ذهبية للتعريف بقضية الشعب الصحراوي العادلة عبر اكبر قناة تلفزيونية عربية يتابعها اكثر من اربعين مليون مشاهد وتحتل المكانة الأولى في المشاهدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويتنافس السياسيون والدبلوماسيون على الظهور بالقناة وتمرير افكارهم فيما يتقاعس ممثلو الشعب الصحراوي عن حقهم في الرد فهل يصح ان تكون القضية الصحراوية قضية عادلة تولى الدفاع عنها محامي فاشل.
عذر أقبــــــــــــــح من ذنــــــب...
و في إطلالة محتشمة كالتي فر عنها الدبلوماسي اوضح السيد البخاري احمد ممثل جبهة البوليساريو بنيويورك للرأي العام الوطني ان سبب رفضه التحدث لقناة الجزيرة يعود لسببين أساسيين :
- يجب احترام خريطة الصحراء الغربية وفصلها عن المملكة المغربية كماهو متعارف عليه لدى الامم المتحدة.
- توزيع الوقت بالتساوي بين طرفي القضية، اذ انه وكما إعتادت القناة إعطاء حصة الأسد للجانب المغربي دون مراعاة مبدأ المساواة بين الطرفين في اطار احترام شعار : الرأي .. والرأي الاخر.
و هو عذر أقبح من ذنب فبدلا من أن يواجه يذكر العالم و امريكا نفسها أنها في نيسان (أبريل) 2013، اقترحت توسيع مهمة الأمم المتحدة في المنطقة (مينورسو) بحيث تشمل حقوق الإنسان و يرفض ما لا يراه مناسب لقضيته العادلة راح الدبلوماسي يهيم في ختراع الاوهام لتبرير ضياع فرصة المرافعة عن القضية وخلد إلى فن المراوغة حيث كان له أن يحتج أمام العالم و على المباشر عن ما اسماه سبب الرفض دونما الفرار تاركا الفرصة للمغربي في إكتساح ساحة الاكاذيب. 
ويرى الكثير من المتتبعين للشأن الدبلوماسي أن ما قام به الدبلوماسي الصحراوي البخاري احمد هو رفض غير مبرر و عذر أقبح من ذنب.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر