السبت، 9 نوفمبر 2013

بعد النزول الى القاعدة .. ماذا في جعبة الرئيس؟


بعد قلاقل كثيرة ووسط احتقان اجتماعي كبير وغياب أسال الكثير من الحبر واجرى نهرا من الشائعات تتعلق بصحته ينزل الرئيس الصحراوي من برجعه العاجي متأبطا بزته العسكرية يتبعه القوم من القيادة في صورة ستجد من يقف عندها كثيرا وقد يصفق لها. ينزل الرئيس الصحراوي على القاعدة المعجونة بلهيب الاسعار ومتخوفة على مستقبل ينبيء بالغموض والخوف ربما ليرش الماء في وجه اللهيب ويعيد مايراه هو القطار الى سكة "انتوما اشكون" .
كل المؤشرات الأولية توحي بأن لاشيء في جعبة الرجل يقدمه لحلحة ازمة تستفحل في نظامه، لامراسيم رئاسية تغير الوضع وتحد من مبالغة بعض من طاقمه القيادي في التعسف واستغلال السلطة والعبث بمصير القضية، لاجديد الى الآن في جعبة الرجل الذي توارى عن الانظار طويلا إلا حين يتعلق الامر بالزيارات الى الخارج .
غياب الرئيس أثار حنق الكثيرين في الاوساط الشعبية في ظل الاحداث الخطيرة التي حدثت بمخيمات اللاجئين واختار الرجل معها صمت القبور او التعامي المقصود ثم تكليف وزير داخليته بمهمة رجل الإطفاء وهو شخص غير موفق كثيرا في نظر العامة لمهمات ثقيلة انتهت في غالب الاحيان بفشل ذريع.
ينزل الرجل كذلك مرفوقا بوزير دفاعه وسط تساؤلات عن مبررات تغير مسار السلاح نحو الداخل في ظل هدنة عسكرية سارت بعمر نبي الله نوح مع العدو الحقيقي لكل الصحراويين الذين ومهما اختلفوا حول التسيير لكنهم مجتمعون على الوطن. ينزل الرجل كذلك وبين ناظريه فشل ديبلوماسي في افق محاولة التجديد للتصديق على اتفاقية صيد بين اوروبا والمحتل المغربي لكنه قد يكون منتشيء بالموقف الافريقي ورسالة الرئيس الجزائري التي حتمت على المحتل سحب سفيره من الحليف وهنا تطرح تحديات كثيرة مشروعة عن كيفية استثمار نظامه في هذا التضامن المطلق وتحقيق قفزة الى الامام.
ينزل النظام الصحراوي هذه المرة الى قواعده الشعبية التي لايتذكرها الا في موسم المؤتمرات او في الازمات الخانقة في وقت اصبح فيه المواطن الصحراوي البسيط اكثر ذكاءا من قيادته، لان مسرحية الجولات الرئاسية اصبحت لعبة قديمة ومكشوفة هدفها هو امتصاص الغضب الجماهيري وتقديم مهدئات للقاعدة الشعبية وتخديرها ببعض الشعارات المرحلية التي لن تخرج المواطن الصحراوي من واقعه المزري، وهو واقع لاتتفقده القيادة الا عندما تصل التظاهرات الى باب "البيت الاصفر" في الرابوني مما يدل ان الهدف من هذه الزيارات هو تحصين كرسي "البيت الاصفر" ومشتقاته من كراسي الرابوني من اي مخاطر مستقبلية، اما القضية الوطنية فلازالت تنتظر قيادة في مستوى امال وتطلعات الشعب الصحراوي تضع على سلم اولوياتها ايجاد جواب للسؤال الذي عجز النظام الحالي عن الاجابة عليه منذ اكثر من 23 سنة وهو : الى اين نحن ذاهبون؟.
المصدر: المستقبل الصحراوي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر