الأحد، 3 نوفمبر 2013

‬المخزن‮ ‬يحاول‮ ‬إلهاء‮ ‬الشعب‮ ‬المغربي‮ ‬عن‮ ‬واقعه‮ ‬غير‮ ‬المريح‮


قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح بأن الخطاب السياسي الرسمي المغربي شهد تصعيدا بشكل عاد بنا إلى نفس الخطاب الذي كان بداية سنوات الستينات، في إشارة واضحة إلى الخطاب الذي رافق حرب الرمال عام 63.
وقال بن صالح أمس في تجمع شعبي للحزب بدار الشعب بالعاصمة بأنه فضل ان يرتجل للرد على ما بدر من المغرب من تصعيد انتهى بتدنيس العلم الوطني في يوم رمزي مثل الفاتح من نوفمبر، مشيرا إلى أن لهجة تحريضية طبعت الخطاب الرسمي المغربي مؤخرا والتي كنا نعتقد أنها تبرير لنتائج‮ ‬التطورات‮ ‬الحاصلة‮ ‬في‮ ‬القضية‮ ‬الصحراوية‮ ‬والانتصارات‮ ‬التي‮ ‬حققتها‮ ‬في‮ ‬المحافل‮ ‬الدولية،‮ ‬ودفع‮ ‬المسؤولين‮ ‬المغاربة‮ ‬للخروج‮ ‬عن‮ ‬الإطار‮ ‬المعتاد‮.‬
وأضاف بن صالح ان هذه النغمات الجديدة التي كما نسمعها بداية سنوات السنتينات ما هي إلا محاولة لإلهاء الشعب المغربي عن واقعه غير المريح رغم أننا نتمنى واقعا مريحا للشعب المغربي، وتابع هؤلاء وجدوا أحسن طريقة لذلك هي التهجم على الجزائر.
واعتبر بن صالح أن الشارع السياسي في المغرب قد تم تحريكه، وفي هذا مخاطرة كبيرة غير محمودة النتائج، لأن الاعتداء على القنصلية وتدنيس العلم تم في الفاتح من نوفمبر الذي يعرف الرسميون المغاربة والشعب المغربي كذلك مدى رمزية هذا اليوم للجزائر والجزائريين، وتابع "إننا‮ ‬نضع‮ ‬علامة‮ ‬استفهام‮ ‬ونطرح‮ ‬التساؤل‮ ‬هل‮ ‬كان‮ ‬ذلك‮ ‬عفويا‮ ‬أمام‮ ‬أنظار‮ ‬رجال‮ ‬الأمن‮ ‬المغربي‮ ‬الذين‮ ‬لم‮ ‬يحموا‮ ‬القنصلية‮".‬
وتمنى بن صالح أن يصحح المغرب خطأه ويضع حدا للتصعيد ضد الجزائر، لأن هذه الأمور لا تخدم لا الجزائر ولا المغرب والمنطقة، وأكد بن صالح على أنه لن يكون هناك رابح، بل ستكون مضار كبيرة وللمغرب أساسا، لأن مصلحة الجميع تقول بترجيح العقل والمنطق.
وخاطب بن صالح الرسميين المغاربة بالقول "لا تبرروا عدم التوفيق في الدفاع عن القضية الصحراوية، بل راجعوا حساباتكم، مشاكل المغرب ليست من الجزائر"، وأردف "عليكم التسلح بالشجاعة والجرأة والاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر