الثلاثاء، 18 يونيو 2013

فرار الرئيس و عجزه عن مواجهة المواطنين

على جانب الإحتفال المحتشم المخلد للذكرى العظيمة 17 يونيو التاريخية، تظاهر مجموعة من المواطنين الصحراويين أصحاب البشرة السوداء من أنصار مجموعة حرية و عدالة أمام وزارة الثقافة الصحراوية أين عقدت ندوة فكرية، يرددون شعارات مطالبة بحريتهم و لقاء الرئيس، و بعد محاولة فاشلة لدخول الوزارة، تمكن المتظاهرين من تطويق بوابة وزارة الثقافة، حيث حاول الرئيس الخروج لهم و لكنه تفجأ بذلك الزخم الجماهيري المتجه نحوه مما أربكه و سارع بالفرار إلى داخل الوزارة، و بعد دقائق لاذ الرئيس بالفرار مجددا مسرعا و غاضبا من الباب الخلفي لوزارة الثقافة متخفي بين المارة من المواطنين نحو سيارته الواقعة في مقر الشبيبة الصحراوية أين كانت العروض المخلدة للحدث.
و في وقت كان على الرئيس العائد منذ أيام من بلد الديمقراطة الولايات المتحدة الأمريكية و إحترام حقوق و كرامة الإنسان، أن يستمع لمطالب مواطنيه، هم بالفرار غير مبالي و لا مستمع لمطالب مجموعة من المواطنين الصحراويين في واضح النهار، متنكرا لمطالبهم المشروعة في الحرية و الكرامة أو على الأقل الإستماع لمطالبهم.
لكن الطريقة العنيفة التي تظاهر بها المحتجون أمام الوزارة لم تكن سليمة حيث كادت تسقط معها أبواب الوزارة، كما لم تكن في مستوى مطالبهم من أجل الحرية و المساواة، و كذا إفساد نكهة رمزية الحدث و التشويش عليه، وهو ما إستنكره المواطنين المشاركين في الحدث الذي يصادف الذكرى ال43 للانتفاضة 17 يونيو1970 بحي الزملة وسط مدينة العيون، الحدث الذي يعتبر نقطة تحول" مفصلية" في تاريخ الحركة الوطنية الصحراوية الذي لعب فيه مؤسسها الفقيد الشهيد محمد سيد إبراهيم بصيري، دورا محوريا في مواجهة السلطات الاستعمارية الاسبانية بطريقة سلمية عبر مظاهرة مطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الصحراوي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر