الأحد، 16 يونيو 2013

وزارة التعليم ومسرحية التحكيم

بعد فوضى الدخول وأزمة التأشيرات دخلت أخيرا ،واقع لم يتغير باستثناء الجير الذي يتنفسه الجميع،حركة كبيرة في الكواليس ،صراع بين المخرج والممثلين حول كيفية تقديم الأدوار ،إبراهيم وجد قناعه أخيرا ليفتح الستار معلنا بداية العرض.
إضاءة خفيفة على ابراهيم تتبعها موسيقى رعب تحت حيرة الحاضرين يرتدي ابراهيم القناع الجديد ،فيتقدم نحو الجمهور بحركاته الإيمائية الساخرة.
ليشير إلى مقبرة أحياة الزين قائلا أنت الفائز على حساب الزملة.
لقد كان بارعا في رسم اللوحة ،رغم ذلك ومهما كانت جذوره في الحياة وأعضائه في مجرات الخيال فان الحقيقة غالبا خلف الكواليس.
فهذا مجرد تمثيل للحياة على خشبات المعنى ، تتلامح بين ستائر المجاز و إضاءة الدلالة.
عفوا لم يعد لدينا وجود بهذه العبارة الشاهقة فتح بصيري فاهه ليكن العرض في مشهده الأول كوميديا سوداء بل سفر نحو الجحيم على سحاب الضحك المر.
ظلام يخيم على الجمهور والخشبة ليبدأ كتبة السيناريو من الغوث ومساعدوه بإعلان انضمامهم لثورة الربيع البناءة بانتحالهم سياسة – التاصل بلي تعرفوا وهديه – .
طفل يغني جيل لخلاق اتسودو واخر يبكي لرؤية ميدالية فوزه تلعب في الديكور ،ارتباك واضح على وجه ابراهيم نظر إلى يمينه فرأى بوجدور بابتسامته الإنسانية الرائعة ،ابتسم إبراهيم لبوجدور وضحك الجمهور ،ففر المخرج عن أخيه، امه وأبيه وصاحبته التي تليه.
النصيحة لكل مشارك إذا أراد الفوز والمشاركة في مسرحية العام القادم التي ترعاها وزارة التعليم والتربية ان يضرب مفتشا او يخترع سيناريو حادثة المروحة هذا بالنسبة للمتوسطات اما بالنسبة للمديريات فما عليها سوء الجلوس من ان امام شبكات التواصل لجلب منمة انسانية تدعمها بشاحنة فتنتحل شخصية شاهد ما شافش حاجة وتسلم السيناريو الى المخرج المبدع.
بقلم : سيداحمد مفتاح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر