الأحد، 9 يونيو 2013

إلى الشهيد الولي رسالة وجع كم هو صعب ان نظل عند حسن ظن الموتى

احلام مستغانمي:"كان يمكنني ان اكون مثل الاخرين وارثيك ، ولكن مللي ينبئني بأنك لابد قد مللت من التكرار ومن مثلي و انا بنت منفى تدرك مأساة التكرار , فيومياتنا مكررة و كأننا نعيش داخل شريط سينمائي مسجل" .
هذه المرة قررت ان اكتب لك لأعرينا, من زيف خطابات تساق باسمنا و لأكذب قرارات تتخذ عنا بالوكالة . او لعلي كتبت لأجلد نفسي فلابد ان لكل امرأة جانب مازوشي او لعل حالة ذكورية تلبستني جعلتني ارغب في ان اوجع من احب.
هي رسالة وجع اذا فلا اكثر وجعا من مواجهة انفسنا بالحقيقة ,حقيقة ان البوليساريو ما عادت تطابق احلامك الثورية ,وان خطاباتها واحتفالاتها فهذا كل ما تقوم به هذه السنوات يكاد في كل مرة يصيبنا جلطة وطنية ويدخل جسمنا الوطني في حالة شلل تام ,وان "القيادة اداة بيد الجماهير" مزحة ثقيلة وكذبة سوداء ,وان الثورة لم تعد َقَدر بل اصبحت قِدر لطبخ صفقات النهب بإسم اللاجئين ,وان الشهداء اصبحوا مجرد اسماء تلجا اليها البوليساريو في كل المؤتمرات التي تحمل خطا اسم المؤتمرات الشعبية لتطل علينا بواجهة مزخرفة عساها تخفي بشاعة من يجلس على طاولة الخطاب وبذلك تستعين بذكرى الغائب علها تستطيع خداع الحاضر ,ربما لذلك تراجعت موضة القسم بدماء الشهداء لأنها اصبحت شبهة لا تليق إلا بسياسي كاذب او سارق ,وان الاطار الطلائعي ماركة قديمة تجاوزها الزمن بل اصبح لمكتب الاطار ابواب خلفية وللقيادي جيوب خفية ,تزهر فيلات وعطل صيفية وسيارات وولائم ترضي رغبات قبلية ,ان برنامج الحكومة لسنة جديدة مجرد احتفالات ,فلا اعرف تنظيم بالغ في الاحتفال بالذكريات مثلنا من خلال رجال ما عادوا يمثلونه في قلوبنا بعد ما كانوا يكتسحون المربع الاول عن جدارة او عن صدفة .
وان الشباب الذي يتخرج ليس بعمر الزهور بقدر ما هو في عمر الكثبان الرملية ويعود الى ارض المنفى بزهو ولكنه ينطفئ بخيبة انتظار وظيفة لم ولن يحصل عليها ,ما لم يتمتع بمؤهلات قبلية او قرابة منصبية تكون شفيعه فيسقى من حوض التوظيف او منحة او تسهيل اوراق هجرة اذا كانت تناسب مزاجه, ليبين
لنا بساطة وسذاجة احلامنا تلك التي لا تتجاوز وظيفة تحافظ على احترامنا ,في زمن لا يحترم إلا الاطار الانتهازي او المواطن الهارب حسب المصطلح المتفق عليه الى العدو, العائد بأرصدة مالية تزيد ذنبه اغراء رغم حقارته في عيون اخرين,فيقوم البسطاء ببيع احلامهم لكنهم يفاجئوا بان احلامهم مساعدات انسانية وليست لغرض البيع فماذا يفعلون اذا بالواجهة الفخمة للأحلام
وان العالم مشغول بالضحك علينا مكتفيا "برشوة يقدمها على فائض الثقة "لا يصلنا منها إلا الفتات, فرحا بانفرادنا في الاعتماد عليه بعدما تكفل الجميع بتحقيق طموحاتهم بأنفسهم ولم يبقى سوانا يحلم باستقلال وطني يأتيه في طرد بريدي عابر للقارات.
وان الفوارق بيننا وبين المغاربة ,اصبحت تنحصر على "هوما يطرشوا لمرا "و"نحن ما نطرشوها " حسب ما صرح به قيادي مميز في جبهة البوليساريو في برنامج تلفزيوني يسمى "الحدث"يحاول فيه المقدم ان يكون النجم على حساب الضيف ,بل ان قيادية كاتبة نفت تلك الفوارق حين قالت بكتابها ان المغاربة طيبون ويمكننا ان نتعايش معهم كيف غاب عنها وهي الكاتبة ان الكتابة وسيلة لتمرير افكارنا للآخرين ,وان القصص والروايات لا يمكن ان تكون مسالمة ابدا ,لماذا التشرد والمنفى مادام التعايش ممكنا ؟ منذ الكتاب ونحن ننتظر توضيح.
هذه هي الحقائق المرة التي ولدت المي العظيم كي اتجرا واكتب لعظيم ,ولقد كنا عظماء بك , واسيني الاعرج يقول "الثورة تصنعها اجيال ويكتوي بها جيل وينعم بها جيل وينساها اللاحقون"اما بالنسبة لنا القادة بعضهم شارك الشعب في صنع الثورة ,و وحدهم ينعمون بها,و بدأوا يصرون على تناسيها ,ونصيب الشعب ان يكتوي بها رغم ذلك اطمئن "لا مستحيل امام المناضل "قلتها انت لذلك اصبحت مبدأ,قدرنا ان نحارب على جبهتين ,ان نحارب الاحتلال وان نحارب الفساد,لن نجعل منه مشجب نعلق عليه الاحباط لن نمتشق صعاب الغربة ولن نضاعف من خيارها ,بل سنبقى مثل "عشرون مستحيل" وسنزاحمهم على ارض الحمادة ,فلابد من تطهير البوليساريو والعودة بها الى فكر الثورة , فالبوليساريو فكر غير قابل للخوصصة بل هي ملكية عامة ,اه نسيت مؤخرا تمت المصادقة على قانون الملكية العامة.
بقلم :ي الزهرة احمد بابا البربوش

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر