الأربعاء، 5 يونيو 2013

بعد صمت طويل القيادة تعلن موقفها من ملف الحدود مع موريتانيا

سياسية الصمت التي تعتمدها القيادة الصحراوية تجاه قضايا مثيرة يطرحها الشارع الصحراوي شكل وصمة عار في جبينها بدءت معه القيادة اشبه بفاقد الشيء الذي لايعطيه، ماجعلها محل انتقادات لاذعة من الاوساط الشعبية التي تتذمر كثير من محاولة القيادة الصحراوية التعامل مع اي حدث بطريقة الخرس الدائم كطريقة ناجعة للمشاكل التي تتخبط في مواجهتها على مختلف الاصعد والواجهات ماجعل الطرف الصحراوي الادنى في كل مواجهة سياسية او مماحكة اي كانت اهدافها.
وفي اول رد رسمي على قضية الحدود مع موريتانيا التي اثارتها مجلة المستقبل الصحراوي أكد عُضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو السيد البشير مصطفى السيد، أن العلاقات الصحراوية الموريتانية "جيدة"، وذلك خلال اجتماع دعتْ إليه أمانة الفروع يوم الإثنين الموافق لـ 03 يُونيو 2013، لتدارس كيفية إعداد موقع إلكتروني لمركزية الفروع ومجلة 20 ماي، بحضور مجموعة من مُمثلي الإعلام الرسمي والمُستقل ومسؤولي الإعلام بالمنظمات الجماهيرية الصحراوية.
وقد جاء تأكيد مسؤول أمانة الفروع بخصوص العلاقات الصحراوية الموريتانية في جوابه عن سؤال حول غياب وسائل الإعلام الرسمية الصحراوية وكذا غياب توضيح رسمي من طرف المسؤولين للرأي العام الصحراوي، بخصوص العلاقات بين البلدين، خاصة بعد الغموض الذي شاب القرار المُوريتاني الأخير الذي طلب من حرس الحدود الصحراوي الإنسحاب من الحدود الشمالية ـ الغربية الموريتانية، والذي بموجبه تم الطلب من تجار المحروقات الصحراويين الإنسحاب من النقطة التي كانوا يتمركزون بها المعروفة بـ "البريكَّة"، وكذلك إقدام التلفزيون الرسمي الموريتاني على تسميته للصحراء الغربية بـ"المغربية" وضم خريطتها للمغرب في الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)، دون أن يُحرك لا الإعلام الرسمي ولا أية جهة رسمية صحراوية ساكناً.
وقد قال السيد البشير مصطفى السيد بهذا الخصوص أن "العلاقات الصحراوية الموريتانية جيدة"، مُضيفاً أن قرار موريتانيا بطلبها سحب حرس الحدود الصحراوي من ترابها، لم يأت فجأة، بل إنها قد أبْلغتْ السلطات الرسمية الصحراوية بقرارها 05 أيام قبل ذلك.
وأوضح البشير في جوابه أن هذه العملية التي أقدمتْ عليها مُوريتانيا لم تأت على أية خلفية سياسيّة أو سوء نيّة، وإنما أتتْ نتيجة ضغوط دولية قوية ليس فقط على موريتانيا، وإنما على كل دول المنطقة لمراقبة وحماية حدودها وتحملها المسؤولية لما قد يتسرب عبرها من أي شيء يُزعزع الوضع في المنطقة، خاصة مع تنامي الجماعات الإرهابية وتزايد نشاطها في المنطقة، وبالأخص بعد اختطاف المُتعاونين الأوروبيين من مخيمات اللاجئين الصحراويين.
كما قال مسؤول أمانة الفروع في ذات السياق، أن الصحراء الغربية وموريتانيا تربطهما اتفاقية تـَحترم بموجبها كل منهما حدود الأخرى وسيادة كل منهما على كامل ترابها وحرية التصرف فيها.. وأنه وبموجب هذه الإتفاقية اعترفتْ موريتانيا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ومنذ ذلك الحين والدولتين تربطهما علاقات جيدة ـ يُضيف مسؤول أمانة الفروع. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر