استراليا تدخل خط السباق بين المغرب والبوليساريو

تعيش القضية الصحراوية في الفترة الأخيرة حراكا دبلوماسيا كبيرا يترجم تجاذبات على المستوى الدولي في خضم بحث أطراف

النزاع عن موقف تأييد من الدول الفاعلة ، وشكلت قارات العالم خارطة سباق محموم بين المغرب والبوليساريو في سبيل نيل تأييد يعزز الموقف على المستوى الدولي .
فالمغرب اصيب بهستيريا كبيرة ترجمتها الخارجية المغربية برحلات مكوكية نحو عديد البلدان بعد تزايد مواقف التأيد الدولي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتزايد التعاطي مع ملف الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان بعد تقديم الولايات المتحدة للمسودة الاممية من اجل توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان .
وقبلها تزايد الدعم والاعتراف بالجمهورية الصحراوية على المستوى الافريقي والاوربي وامريكا اللاتينية وظهور حراك مجتمعي في بلدان الربيع العربي مما يعمق من جراح المغرب دوليا وهو المنهوك اصلا اقتصاديا وسياسيا في ظل تزايد التقارير الاقتصادية الدولية التي تنذر بعواصف اقتصادية كبيرة عجزت حتى الان حكومة الاسلامين عن حلها وهي التي تعيش ازمة سياسية قد تعصف ايضا بتحالف مابعد الربيع المغربي المسروق .
وتشهد الساحة الاسترالية سباقا كبيرا بين المغرب والبوليساريو وعرفت تطورات كبيرة بعد الاختراق العميق الذي قامت به تمثيلية البوليساريو في استراليا حيث ظهر التأثير بتزايد مواقف التأيد والحضور الاعلامي والسياسي للقضية الصحراوية داخل البلد – القارة .
وهو ما دفع بوزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني الى القيام بزيارة رسمية تدوم يومين في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية مغربي،حيث حل العثماني الأربعاء 12 يونيو /حزيران ..
وكان العثماني قد أكد في تصريح خص به وسائل اعلام مغربية ، أن زيارته للأراضي الأسترالية التي اعتبرها “تاريخية” تأتي لتؤكد عمق العلاقات الثنائية وروابط الصداقة والتعاون بين البلدين.
“إن الجوانب السياسية ستكون حاضرة في المحادثات وفي مقدمتها قضية الصحراء الغربية “.
الحراك الدبلوماسي الذي يدفع بالنزاع في الصحراء الغربية الى الحلحلة لن تكون ساحة معركته اروقة الامم المتحدة فقط بقدر ما ستكون بلدان العالم والدول ذات التأثير بالخصوص ميدان سباقه بين طرفي النزاع ويظهر تقرير المصير قاعدة التأسيس الذي لن يغيب وتلك القاعدة هي التي اصابت المغرب بالنكسة ودفعته في اكثر من مرة الى التهور المجنون الذي خسر معه مواقف اقرب الحلفاء .