الأربعاء، 5 يونيو 2013

لن يحجب الغربال الشمس

إن الناظر لحركية الفعل الوطني من داخل جبهة الأرض المحتلة يصل لقراءة واضحة تتجلى في تحول هذا الفعل إلى الموسمية كأن يرتبط في بعض الأحيان بشخص أو مجموعة أشخاص لهم وزن دولي هذا الوضع الذي جعل المواطن الصحراوي في وضعية التائه بين القمة و التراجع السريع الذي يستفيق معه الجميع على أكذوبة "العام زين".
إن تظاهرة من حجم تلك التي حصلت بتاريخ الرابع من ماي أبانت مدى جاهزية الجماهير الصحراوية و قدرتها على تحدي الحصار العسكري الذي يفرضه الإحتلال المغربي على المناطق المحتلة و مدن جنوب المغرب و الدليل على ذلك الهبة التي قامت بها و بشكل جعل الإحتلال يصاب بشلل كلي أمام زخم مسيرة يوم السبت التاريخي لكن هذا يشكل فرصة للوقوف على تفاقم الإختلالات التي تطال تدبير ملف الارض المحتلة, في ظل غياب تفكير جدي و عميق لإيجاد ميكانيزمات تطوير و تنظيم الفعل الوطني خاصة و أن جبهة الأرض المحتلة قيل فيها ما قيل من حيث الأهمية خلال المؤتمر الوطني الثالث عشر المنعقد بتفاريتي المحررة.
إن سياسة النعامة التي ينهجها الكثيرون زادت من تفاقم الإختلالات الحاصلة على مستوى تدبير ملف الأرض المحتلة و أكثر من ذلك زادت من حدة التمييع على مستويات عدة ,تمييع بات معه المخرج الوحيد من هذه الازمة هو العمل على فتح حوار وطني جدي في سبيل الدفع بعجلة الإنتفاضة للتخلص من وضعية الموسمية مع التركيز على أن الوحدة الوطنية حل حقيقي للتخلص من سياسة النعامة و الهواجس التي تصاحب كل عملية نقد يقوم بها مناضل غيور على الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و من بين هته الهواجس( نشر الغسيل أمام العدو ,توزيع اقمصة العمالة كل حسب حدة رؤيته النقدية و أخيرا "المعركة ألا مع العدو" لذلك يجب غض الطرف عن كل المشاكل) .
فمن أراد وحدة وطنية فعلية يجب عليه أولا أن يضحي و بكل شجاعة بمنطق التفكير الإنتهازي المبني على تغليب المصلحة الشخصية الضيقة انذاك سنؤسس لجو ديمقراطي صحي أساسه النقد من أجل التقويم و البناء بعيدا عن تغطية الشمس بالغربال.
بقلم الإعلامي الصحراوي
سيدي اسباعي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر