أجيال الثورة و أساسها ينقلبون على فكر التملق

في سابقة هي الاولى من نوعها منذ عشرت السنين ، يقوم اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بحملة تطوعية لبناء مقر له ، وتتضمن هذه الحملة صناعة الياجور(ابريك) وبنائه .
و بإتخاذهم أسلوب الإعتماد على الذات يخرج إتحاد الطلبة الصحراوي من دائرة الإنتظار الحكومي و أوعودها الكاذبة و المتخاذلة و التي تفتقد لشروط النزاهة و الموضوعية في التعامل مع الجهات و بهذه الخطوة القوية الاولى من نوعها بعد أن ظنت السلطة أننا تمكنا من نيل الإستقلال ينقلب الطلبة على فكر التملق الذي يميز أسلوب السلطة في عملها مع الجهات المختلقة كل حسب قيمته و مدى قدرته على طاعة السلطة في كل ما تراه صوابا ، الخطوة تضع الحكومة في إحراج كبير و تفضح خططها و تقاعسها العملي غير المبرر الذي أصبح لايرى في الإعتماد على الذات شرطا إذ تعجز الحكومة عن كل شيء مالم يكن المال موجود و قد و ضع في يد أصحابه المفسدين.
وقد انطلقت الحملة يوم السبت 15/02/2013 ، حيث تمكن تسعة طلبة يتقدمهم الامين العام للاتحاد من صناعة الف قطعة ياجور، والحملة مستمرة ومفتوحة لكل من يريد المشاركة في هذا العمل التطوعي البناء.
يحدث هذا بعد ان انتظر الاتحاد طويلا بناء مقر له، او اعطائه التمويل اللازم لذلك دون جدوى، في حين تصرف الحكومة الاموال الطائلة في امور غير ذات نفع للقضية ولا للدولة ومؤسساتها، على شاكلة الاحتفالات والترميمات وغيرها وهي تكفي لبناء عشرات المقار والمدارس ،او ان توجه الى مساعدة جرحى الحرب، انبل الاحياء و ضميرنا المدفون في مدرسة الشهيد الشريف.
وكمثال على السخاء الذي يقوم به النظام الصحراوي على المشاريع غير النفعية قام النظام بانفاق اكثر من 3 ملايير سنتيم جزائرية على مسرحية الندوة الوطنية الاولى للشباب التي احتضنتها ولاية الداخلة والتي كان هدفها هو تلميع الصورة المتهالكةللنظام الصحراوي، وهي ميزانية تكفي لبناء اكثر من 20 مقرا لاتحاد الطلبة.
معلوم ان اتحاد الطلبة قد اقره المؤتمر الشعبي العام الثالث عشر كمنظمة جماهيرية معنية بشؤون الطلبة الصحراويين واهتماماتهم .
تحية للطلبة الصحراويين الشجعان، الذين مافتئوا يبرهنون انهم على قدر المسئولية ، في الحرب او في "السلم" رغم المطبات والصعاب التي تضعها قيادتنا امامهم ، وهنيئا لهم مقرا بعرق جبينهم وشرف عملهم .
وبخلاف المراكز والمقرات التي تبنى عن طريق مشاريع ممولة من جهات متضامنة مع الشعب الصحراوي بدأ اتحاد الطلبة في تنظيم هذه الحملة التطوعية والتعبئة الطلابية للمشاركة فيها كاسلوب للاعتماد على الذات في ظل الازمة المالية العالمية .
ودشنت الحملة مجموعة الخنكة التطوعية التي تنشط في ولاية السمارة من خلال مبادرات و برامج تطوعية لفائدة المواطنين و قد كانت مشاركتها في الحملة اضافة نوعية حيث ابدى عناصرها جدية عالية في العمل و العطاء . للاشارة فقد رافقهم في تدشين الحملة التطوعية الامين العام لاتحاد الطلبة بالاضافة الى بعض اعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة و بعض الخرجين و طبع انطلاقة الحملة جو من الحماس , التنظيم و الانضباط.
واطلع الاتحاد حملة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحت شعار "حملة بناء مقر إتحاد الطلبة" - campaña de construccion de la sede Uesario
المصدر:  بتصرف .