الأحد، 10 فبراير 2013

التاقي مولاي ابراهيم: أصبح كل من يعين في منصب يظن نفسه ملكا أو سلطانا



خلال الندوة المنعقدة في ولاية السمارة تحت شعار كيف نحلد الذكرى الأربعين ، قدم البرلماني الصحراوي التاقي مولاي ابراهيم مداخلة قيمة لخص في سطورها القليلة رسالته من أجل استمرارية الثورة و القضاء على المفسدين أصحاب حصانة فوق القانون ، و لكم نص الرسالة
يالحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
في الحقيقة إن ثلاثة دقائق الممنوحة لكل متدخل من قبل رئاسة الندوة لا تكفي صبي يريد أن يقول أعطوني حلوى فقط فما بالك بشئ أخر، ومن هذا المنطق فإني سأقتصر في تدخلي هذا على رأيين لمفكرين عرب طالبا من الحضور أن يصغي جيدا من اجل استيعاب مضمونهما.
قول المفكر مالك بن نبي:((إن الثورة التي تخشى أخطائها ليست بثورة، وحين تكتشف خطأ من أخطائها ولا تعره اهتماما فذلك هو الأدهى والآمر)).
ويقول مفكر أخر:((إن الشئ الذي يذبح الثورة هو يأس الشعوب من الانتصار، وحينها ستنتقل من حكم جزار إلى أخر قصاب، ولهذا نرى العالم يخذل الثورات الحقيقية كي تأكل نفسها)).
والحمد لله، فنحن رئيسنا ليس جزارا وليس قصابا، بل بالعكس فقد افسدنا وأفسدنا وأفسدنا حتى أصبحنا مفسدين، وأصبح كل من يعين من قبل الرئيس في منصب يظن نفسه ملكا أو سلطانا، فإذا تم تعيين شخص كقائد ناحية عسكرية لم يعد يأتمر بأوامر وزير الدفاع، وإذا تم تعيين أحد كوالي لم يعد يأتمر بأوامر وزير الداخلية ويسمو فوق القوانين، وإذا تم تعيين احد في السلك الدبلوماسي لايأتمر بأوامر وزير الخارجية، وإذا تم تعيين احد على مخزن أو مستودع نسفه دون حسيب ولا رقيب، ومن هذا المنطلق فإننا كمواطنين وكإطارت في الدولة الصحراوية نريد هيبة الدولة أيها الرئيس ونريد دولة الحق والقانون...وشكرا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر