السبت، 16 فبراير 2013

المعتقلون السياسيون بين السوط المغربي و التهاون الاممي

 



استمرارا منها في حملتها العنصرية المليئة بالحقد و الكراهية اتجاه المعتقلين السياسيين الصحراويين لم تكتفي سلطات الاحتلال بعمليات الاختطاف و الاعتقال الممنهجة ضد الصحراويين المصحوبة بأعمال توحي برغبة المحتل قي تدمير العنصر الصحراوي بل ذهبت حد هضم حقوقهم المكفولة دوليا و محليا في ظل تجاهل اممى غير مسبوق لهذه الانتهاكات الجسيمة ليقع المعتقلون السياسيون الصحراويين ضحية بين إفراط المحتل المغربي في انتهاك حقوقهم و تفريط المجتمع الدولي في التعاطي معها.

أوضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية
أقدمت إدارة سجن سلا2 على منع المعتقل السياسي الصحراوي حسان الداه من حقه في الزيارة الذي تكفله كل القوانين الدولية و المحلية متنصلة بذالك من تعهداتها التي سبق و أن توعدت بها أمام ممثلين عن المجلس المغربي لحقوق الإنسان والإدارة العامة للسجون وإعادة الإدماج ، والقاضية بتوفير كل الحقوق والواجبات لمجموعة أكديم إزيك بالسجن المذكور سلفا كما تكفله كافة القوانين و العهود والمواثيق الدولية وكذا القانون المغربي المنظم للسجون.
وبشان أوضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين حذرت مصادر صحراوية بالوطن المحتل من استمرار معاناة المعتقل السياسي الصحراوي محمد مبارك لفقير الذي يقضى مدة محكوميته بسجن سلا2 جراء ورم خطير على مستوى ركبته، ناتج عن الإهمال الطبي الذي مارسته المؤسسة السجنية في حقه و ما تزال تمارسه ضد كل رفاقه من مجموعة أكديم إزيك.

اعتقالات و أعمال مريبة
اعتقلت سلطات الاحتلال المواطن الصحراوي النعمة ماء العينين بتاريخ 13 ديسمبر بمدينة الدار البيضاء بعد مشاركته في اعتصام أمام المقر المركزي للمكتب الشريف للفوسفات بالمدينة ،رفقة مجموعة من المعطلين الصحراويين ردا على سياسة التماطل و التسويف الذي مارساه المؤسسة بخصوص ملفهم المطلبى بشأن الحق في الشغل و العيش الكريم
وخلال الاعتقال بمخفر الشرطة بالمدينة تعرض الناشط الحقوقي لاستنطاق بوليسي مطول ليتم إطلاق سراحه فيما بعد .
كما عمدت الشرطة قبل ذلك بيومين إلى اختطاف الشاب ماء العينين المختار محمد كوري بالقرب من منزل عائلته بحي السلام الصامد و تم اقتياده إلى جهة مجهولة حسب إفادة المعتقل الذي أكد أنه تعرض للضرب المبرح حتى كاد أن يفقد وعيه ليتم حقنه بإبرة مجهولة المحتوى ورميه في الشارع بالقرب من منزل عائلته..
وعلى اثر هذا العمل القذر احتشد أمام منزل عائلة الضحية بحي السلام الصامد مجموعة من المواطنين الصحراويين لاستنكار هذه الجريمة التي أقدمت عليها شرطة الاحتلال لترعب بها أبطال الانتفاضة وتثنيهم عن مواصلة عملهم البطولي.

في مواجهة سياسة الإقصاء
شرع منذ 13 ديسمبر الإطاران الصحراويان بوزارة الصحة المغربية ، حمادي البلاوي و عبد الله فتحي في اعتصام مفتوح بمقر مندوبية الصحة بمدينة الدار البيضاء المغربية.
الاعتصام جاء ردا على حرمان المندوبية لحمادي البلاوي من مهامه كمساعد طبي و لجوئها أيضا إلى عزل عبد الله فتحي و طرده من مكتبه كمتصرف مقتصد0
وأوضح حمادي البلاوي أن عملية إقصائه ورفيقه جاءت بعد أن تعمدت مندوبة مندوبية الوزارة بالانتقام منهما عن طريق منحهما نقطة ضعيفة جدا لا تعبر عن المستوى المهني للإطارين الصحراويين ,وأشار إلى أن زميله عبدالله فتحي تعرض بتاريخ 11 ديسمبر للاعتداء من طرف بعض حراس المندوبية تحت إشراف المندوبة نفسها حيث تم تعنيفه و جره من داخل مكتبه أمام مرأى و مسمع العديد من الموظفين و المواطنين مما أدى إلى سقوطه أرضا وتأثره بجروح ، وأكد الإطاران الصحراويان أنهما سيواصلان اعتصامهما المفتوح مطالبين كل الضمائر الحية بالوقوف إلى جانبهما لرفع الظلم عنهما محملين الدولة المغربية المسؤولية عن تأزم وضعهما نتيجة سياسة الإقصاء و الحرمان التي تنتهجها مندوبية وزارة الصحة بالإقليم ضدهما .
منظمة مناهضة التعذيب تزور الاراضى المحتلة من جديد
عادت منظمة مناهضة التعذيب إلى الاراضى المحتلة ثانية ، حيث التقت في 12 من ديسمبر بالمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان محمد المتوكل،
وبالمناسبة استمع و فد المنظمة الدولية الذي ضم كل من السيدة بيلقيس ويل والسيد ديك مارتي لمداخلة حول وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية و مناطق جنوب المغرب و المواقع الجامعية و كذا لمظاهر الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين و المتمثلة في قضايا المختطفين الصحراويين و مجهولي المصير و المقابر الجماعية و السجون السرية التي تنكرت هيئة الإنصاف و المصالحة المغربية في إدراجها كحالات انتهاك لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي عن وضعية حقوق الإنسان في المملكة المغربية
كما أشار محمد المتوكل إلى التجاوز الحاصل من طرف المؤسسة القضائية المغربية المتمثل في غض الطرف الغربي عن معاقبة المسئولين عن قتل و اختطاف و تعذيب و اغتصاب و إساءة معاملة الضحايا الصحراويين.
و أبدى محمد المتوكل أمام المنظمة تخوفه و انشغاله بمستقبل وضعية حقوق الإنسان بعد لجوء السلطات المغربية إلى استعمال السلاح الأبيض كالسيوف و السكاكين مثل ما حدث إبان الزيارة الأخيرة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السفير كريستوفر روس لمدينة العيون بالصحراء الغربية حيث تعرض مدنيون صحراويون و مدافعون عن حقوق الإنسان للهجوم بواسطة هذه الأسلحة بشكل عرض حياتهم و سلامتهم البدنية للخطر.
و في الأخير سلم المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان لوفد المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب العديد من الوثائق التي تثبت بعض حالات التعذيب التي طالت المدنيين الصحراويين و المعتقلين السياسيين و المدافعين الصحراويين عن حقوق .
مدينة سان سيباستيان .. نافذة على اوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية
إنقاذ التاريخ المخفي والمنسي خروقات فاضحة لحقوق الإنسان منذ العام 1975 إلى يومنا، هذا هو عنوان لتقرير مفصل عن أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان بمدينة سان سيباستيان الباصكية في اسبانيا
التقرير قدم خلال ندوة صحفية بمشاركة السادة آسيّير خاكا المكلف بحقوق الإنسان, إيمانول لاندا رئيس هيئة إيوسكال فوندوا، كارلوس مارتين المشرف على إنجاز التقرير والناشطة الحقوقية الصحراوية أدجيمي الغالية.
يرتكز التقرير الذي يقع في 1200 صفحة في قسمه الأول على تحليل 261 حالة خرق لحقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية ومقابلات شخصية لضحايا الانتهاكات بالإضافة إلى إلقاء الضوء على تاريخ غير معلوم و مقاومة متجددة للشعب الصحراوي،
ويركّز الفصل الثاني من التقرير أساسا على الإحاطة بالخروقات التي تتعرض لها حقوق الإنسان من خلال إدراج الحالات الفردية للمواطنين الصحراويين وكذا الهيئات الجمعوية على طول المراحل ,كما أولى التقرير أهمية إلى وقع وضعية حقوق الإنسان على الضحايا وعائلاته.
أمينتو تطالب بإعطاء شعبنا الحق في اختيار مستقبله
أكدت الناشطة الحقوقية الصحراوية أمينتو حيدارعلى ضرورة إعطاء الشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير الذي تنص عليه لوائح الأمم المتحدة.
وأشارة الناشطة إلى أن القضية الصحراوية تشهد في السنوات الأخيرة تقدما ملموسا من ناحية الدبلوماسية الصحراوية و ملف حقوق الإنسان الذي أصبح يفضح الوضع بشكل جدي على طاولة الأمم المتحدة و في كل المؤسسات الدولية
و اكدت الناشطة الحقوقية الصحراوية خلال استضافة القناة الإذاعية الجزائرية الأولى لها أن الصحراويين يتعرضون للتصفية الجسدية و الاعتقالات و القمع و التعذيب بشكل يومي من طرف قوات الأمن المغربية و انها كانت ضحية لهذه الإستراتيجية الجديدة حيث واجهت محاولة تصفية جسدية بالسلاح إبان زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس يوم الفاتح نوفمبر الماضي.
و أكدت أمينتو حيدار ما قاله المبعوث الشخصي للأمين العام وهو أن الوضع في الصحراء الغربية خطير جدا و لا يطاق و نتيجة هذا الوضع أن الشباب الصحراوي فقد ثقته في الأمم المتحدة و أصبح يفكر في استعمال وسائل العنف من أجل إثارة انتباه المجتمع الدولي وأوضحت الناشطة الحقوقية أن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الدولة المغربية و التي لازالت مستمرة في ارتكابها ضد الشعب الصحراوي لها ارتباط مباشر بعدم احترامها حق تقرير مصير الشعب الصحراوي مشيرة إلى منع المراقبين الدوليين من زيارة المنطقة خاصة بعد زيارة المقرر الخاص بالتعذيب التابع للأمم المتحدة خوان مانديز.
و في الأخير عبرت الناشطة عن أملها في أن تتراجع إسبانيا عن موقفها و تعترف بحق الشعب الصحراوي في الوجود و الحرية .و تأسفت أميناتو حيدر للتصريح الأخير للسفير الإسباني في الرباط والذي خلق رأيا مخالفا ليس فقط للصحراويين بل لدى القاعدة التضامنية في اسبانيا

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر