الأربعاء، 20 فبراير 2013

احكام قاسية وقيادة لاهية


متى ستعلن قيادتنا عودة الحرب؟ سؤال اصبحنا نطرحه كثيرا وكل ماجاء حدث كبير يستدعي اتخاذ قرار مصيري كبير بحجم العودة للكفاح المسلح الا وقال الكثيرون ان الحرب اصبحت على الابواب ولا يفصلنا عنها سوى قرار رسمي من القيادة الوطنية لكن وكما يقال تجري الرياح بما لاتشتهي السفن , فصبرا جميلا ايها الشعب المكافح الصبور فقيادتنا تحولت من مسالمة الي مستسلمة وعاجزة حتى عن تجديد بيانات التنديد ورسائل الاستنكار التي امتلأ بها مكتب بان كي مون دون ان تحقق شيئا يذكر ,ويبدو انها مصرة على الاستمرار في هذه الحال غير مكترثة لاهات ومعاناة الشعب وخاصة اكباد عائلات معتقلي اقديم ايزيك المكلومة التي انتظرت مخاض الجبل عقب صدور الاحكام الجائرة في حق ابنائها فإذا بالجبل يلد فأرا , فما فائدة دعوة الامانة الوطنية الي هبة وطنية وماذا تريد حين دعت الشعبين الصحراوي والمغربي الي التحرك لاطلاق سراح المعتقلين ؟ وماهي الاجراءات التي اتخذتها الامانة الوطنية في اجتماعها الاخير من اجل تصعيد المقاومة والحراك الوطني ,لماذا لا يتم اعلان...ها في البيان ام ان الاجراءات غير موجودة اصلا سوى ككلمة في البيان وماذا تقصد الامانة من خلال اعتبارها للمحاكمة فشلا مغربيا ذريعا ونصرا للصحراويين ومقاومتهم عن اي نصر تتحدث اذا استثنينا النصر المعنوي الذي حققه المعتقلون وليست الامانة الوطنية بصمودهم وثباتهم على مواقفهم المدافعة عن حق شعبهم في الحرية والاستقلال ,ومافائدة تذكير الامانة الوطنية بأن الممارسات المغربية في قديمها و جديدها فاشلة كونها لصيقة بممارسات أنظمة استبدادية و ديكتاتورية كانت البشرية شاهدة على فظاعتها خلال العصور الغابرة و الأزمنة الحديثة، مبرزة أن الأحكام كانت "صورية و جائرة" كالتي نفذها الاستعمار الفرنسي في الجزائر و نظام الميز العنصري في جنوب إفريقيا و الأنظمة الديكتاتورية في الأرجنتين و بينوشيه في الشيلي و غيرها , هذا كله كلام صحيح وامثلة واقعية تعرضت لها عدة شعوب انتصرت في النهاية على جلاديها باسلحة وسياسات نسيت الامانة الوطنية ان تذكر بها نفسها لعلى الذكرى تنفع القياديين و تتخذها مثالا من اجل تخليص الصحراويين من الاحتلال والظلم ومادامت قراراتها لاتخرج عن اطار بيانات التنديد ورسائل الاستنكار ومنابر التضامن العبثية فهي ايضا فاشلة وعاجزة من خلال اتباع سياسات لاتخدم القضية في شي وتتمادى في التقاضي عن الواقع المر الذي تعيشه كافة مؤسساتنا الغارقة في وحل الفساد والمحسوبية والتسيب الاداري
فماهو ياترى الحدث الذي سيحرك قيادتنا الوطنية ويدفعها للثأر من كل من تسول له نفسه المساس بكرامة الصحراويين ومقدساتهم علها تكفر عن بعض اخطائها في حقنا جميعا والي ذلك الحين نبقى نتجرع الالم ونحاول هضم فشل قيادتنا في استثمار عدة احداث كان بامكانها اعادة القطارالوطني الي سكته الصحيحة مثل ازمة رالي باريس داكار مرورا بتفكيك مخيم اقديم ايزيك وصولا الي محاكمة ابطاله عسكريا وقد يكون القادم ادهى وامر اللهم ارزق شعبي صبرا جميلا والطف به انك لطيف خبير.
الكوري سيداتي : بيلباو الإسبانية .
المصدر: مقال نشره الكاتب على حائطه في الفيس بوك.

1 التعليقات:

محمد عالي حي=ار يقول...

من يستمع لهذا يتصور ان القيادة في يدها القرار للعودة للحرب، فانتم الصحراويون ما دمت لا تعرفون مستوى قيادتكم ومدى قدراتها كيف يمكن لكم ان تنتظروا انتم من انفسكم شيئا، فالجميع يعرف ان القيادة الفاسدة بالربوني، ومنذ وقف إطلاق النار تحولت الى تجار وسماسرة تتاجر بمعاناة اهالينا بالمخيمات والمناطق المحتلة، بل اكثر من ذلك اصبحت تخدم اجندة الصديق الحليف قبل الشعب الصحراوي، وذلك ما اكدته فضيحة رالي دكار منذ اكثر من 20 سنة لمن لم يكن متأكدا من تلك الحقيقة، فالقيادة غرقت في الوحل والفساد إلى درجة لم تعد في مقدورها اتخاذ اي قرار يخدم مصلحة الشعب والوطن، كل القرارات يجب ان تكون في خدمة الجزائر والمصالح الخاصة للقيادة، وبعد ان نرى وضعية عائلات الشهداء وابنائهم وعائلات ضحايا الحرب وهم انفسهم ومعهم ابناؤهم، تعرف ان هذه القيادة ليست في مستوى الرجوع للحرب ، ولن ترجع للحرب ابدا، إلا اذا سمح للشعب الصحراوي باختيار قيادة شريفة نظيفة ونزيهة، يحترمها الصديق ويخاف منها العدو، ساعتها، يمكن لنا الرجوع للحرب ما عدا ذلك فهو احلام وتخيلات....
والنصر للشعب الصحراي، بعد ان تفترق معه هذه القيادة التي ركبت على ظهره في غفلة من الزمن

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر