الثلاثاء، 19 فبراير 2013

لاماب المستقلة تطرح للنقاش : بعد مرور 40 سنة عل تأسيس جبهة البوليساريو : ما مدى قدرة الحركة على تحقيق هدف الاستقلال في ظل التحديات والمتغيرات الدولية ؟





بعد مرور 40 سنة عل تأسيس جبهة البوليساريو الذي يتزامن مع الذكرى المئوية الأولى على أول معركة تاريخية لتغلغل أوروبي (فرنسي) في الصحراء الغربية، تحديدا في ظل المتغيرات الاقليمية و الجهوية الجديدة و التي في مقدمتها عودة الاستعمار الفرنسي من النافذة المالية جراء الفراغ الناتج عن عجز دولة افريقية عن القيام بمسئولياتها في حفظ الأمن و السلامة الترابية بعد أن عشعشت العصابات المنظمة سيطرتها على شمال مالي.
كل ذلك يطرح مسئولية جديدة على جبهة البوليساريو التي تناضل من اجل استقلال الصحراء الغربية و قياداتها السياسية في استلهام دروس التجربة حتى لا تتكرر في المنطقة و نشهد فراغا جديدا غير مسبوق يؤطر للغرباء في العودة ن حيث خرجوا أو يصبحوا هم الحكم و المنقذ الذي نحتكم اليه:!!
ضمن هذا السياق تستوقفنا تجربة زاخرة بالمكاسب و حبلى بالمصاعب و المتاعب، التي تتوجب علينا فرادا و جماعات أن نعطيها ما تستحق من دراسة و تدوين و تمحيص.
ذلكم أن نقد التجربة مسئولية النخبة و رسالة المثقفين في الأمة، كما هي بصمة انسانية على جبين التاريخ الذي نكتبه كل يوم و نطوي صفحاته و في غالب الأحيان بدون توقيع:!!
و في تاريخ المقاومة الصحراوية و تدبير شأنها عبر مراحلها المختلفة تتجلى أشياء غريبة و مفارقات تاريخية، من الأهمية بمكان التوقف عندها ليس بغرض التوظيف الاعلامي أو السياسي، بل و أيضا لاستلهام الدروس و معرفة مكامن القوة نقاط الضعف حتى لا نظل نكرر ذات الأخطاء و نقع في نفس المطبات و إن اختلفت الأشراك و تنوعت الأساليب و اختفت بعض المسميات أو تغيرت بعض المعطيات!؟
هنا يستوقفنا قول مشهور لأحد الحكماء "أن التاريخ لا أحد يتعلم منه بالتلقين بل بالأخطاء" ...
إن مرور 40 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو يطرح على الأطر و القيادات مسؤولية مراجعة الاداء والعودة الى الذات و المساهمة في تنقيح التجربة و صقلها مما علق بها من شوائب جراء التوظيف السياسي الاعلامي، و تدوين و توثيق جوانبها المضيئة و الوقوف عن المزالق و المطبات التي وقع فيها التنظيم السياسي خلال الاربعين سنة الماضية، و التفكير بصراحة و نقد التجربة بكل تجريد و موضوعية و بعيدا عن الانتقائية الاعلامية و التوظيف السياسي..... وللقارئ الكريم حق النقاش في النقاط السالفة الذكر .
المصدر: لاماب المستقلة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر