وزير الخارجية يدعو لتبني "خطوات ملموسة" بهدف إسقاط الأحكام القاسية وإطلاق سراح السجناء الصحراويين

 دعا وزير الخارجية، محمد سالم السالك اليوم الأحد، نظراءة في العالم الى تبني "خطوات ملموسة" على مستوى الامم المتحدة بهدف اسقاط الاحكام القاسية واطلاق سراح السجناء السياسيين والنشطاء الصحراويين، مبرزا في رسالته بان أحكام المحكمة العسكرية يعد "مظلمة ترتكب" في حق الكرامة الإنسانية على مراي ومسمع العالم.
وطالب رئيس الدبلوماسية الصحراوية من وزراء خارجية دول العالم "تدخل دولهم على الصعيد الثنائي او المتعدد الأطراف وخاصة من خلال الامم المتحدة من اجل الغاء الاحكام الجائرة والافراج عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين ووضع حد للانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها سلطات الاحتلال المغربي في حق الصحراويين بالمدن المحتلة وجنوب المغرب والطلبة الصحراويين بالمواقع الجامعية المغربية".وجدد ولد السالك مطالبة جبهة البوليساريو بغية توسيع صلاحيات بعثة المينورصو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية، والا تبقى البعثة الاممية الوحيدة ضمن بقية بعثات حفظ السلام المنتشرة.
واكد الوزير على ان حكومة الجمهورية الصحراوية وقيادة جبهة البوليساريو ومنذ أزيد من 20 سنة تعملان كلية مع الامم المتحدة وبثقة تامة من اجل التوصل الى حل عادل للنزاع طبقا لقرارت الامم المتحدة، مستغربا كيف ان تبقى بعثة المينورصو هي الاستثناء الوحيد ضمن بعثات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة "المجردة من صلاحية مراقبة وحماية حقوق الانسان" في الصحراء الغربية.
وأكد بان الحل يمر عبر تقرير مصير الشعب الصحراوي، انطلاقا من القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة، خاصة مخطط التسوية الذي وافق عليه الطرفان جبهة البوليساريو والحكومة المغربية وتبنته الأمم المتحدة ومجلس الامن.
واضاف ولد السالك مخاطبا وزراء خارجية العالم، ان ذلك هو "الطريق الوحيد" لحل عادل ودائم وسلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي من شانه ضمان الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا.
وشرح ولد السالك في رسالته موضوع الاحتجاج السلمي الذي نظمهه ازيد من 30000 صحراوي احتجاجا على سوء أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بمخيم اكديم ايزيك اكتوبر 2010، موضحا دور هؤلاء النشطاء في تنظيمه السلمي ومحاورتهم للسلطات المغربية من اجل التوصل الى حل وكيف فوجئ المعتصمون بالتدخل الوحشي الغادر المفاجئ عليهم صبيحة 8نوفمبر 2010.
وأضاف انه على اثر ذلك الاعتصام تم اعتقال مجموعة اكديم ايزيك الذين قدموا امام محكمة عسكرية بالرغم انهم مدنيون، مبرزا ان الأحكام كانت قاسية بشهادة منظمات ومراقبين دوليين بخاصة العفو الدولية والمفوضة السامية الاممية لحقوق الانسان، إضافة الى إفادات قدمها مراقبون دوليون ومستقلون الذين تابعوا عن كثب اطوار المحاكمة.
وقال بان منظمات دولية كمنظمة العفو الدولية والمفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة اللتان اعتبرتا المحاكمة لاغية، مؤكدتين تعرض المعتقلين الى التعذيب طوال فترة الاعتقال، شهادات تثبت ما أوضحه كل المراقبين، يخاطب الوزير الصحراوي نظراءه في العالم.
وذكر الوزير وزراء خارجية دول العالم بان الصحراء الغربية تابعة للأمم المتحدة في انتظار تصفية الاستعمار من خلال وجود بعثة الأمم المتحدة من اجل الاستفتاء بالصحراء الغربية وان الوجود المغربي كقوة احتلال انطلاقا من القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة لا يخول له محاكمة اي صحراوي على ارئه السياسية وبالأحرى امام محكمة عسكرية.