إتحاد الحقوقيين الصحراويين يدين بقوة الأحكام الجائرة في حق معتقلي اكديم ايزيك

اعرب إتحاد الحقوقيين الصحراويين، عن ادانته بقوة للاحكام الصادرة من قبل المحكمة العسكرية المغربية والمنافية لكل الاعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة، الصادر في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة اكديم ايزيك، داعيا الحكومة المغربية الاستعمارية الى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين.وناشد الاتحاد في بيان له الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو باتخاذ التدابير اللازمة تجاه الدول الصديقة والامم المتحدة والاتحاد الافريقي والمنظمات الدولية للضغط على الدولة المغربية لوضع حد لعدوانها المستمر ضد الشعب الصحراوي منذ 1975 والعمل على خلق الاليات الدولية الكفيلة بحماية الصحراويين تحت الاحتلال والمطالبة بالإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية. كما طالب الاتحاد مجلس حقوق الانسان الاممي والمفوضية السامية لحقوق الانسان بضرورة إرسال بعثة دولية مستقلة لزيارة المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجن سلا المغربي وزيارة الارض المحتلة من الجمهورية الصحراوية من أجل التحقيق في الجرائم التي ترتكبها السلطات الإستعمارية المغربية وتقديم المسؤولين المغاربة عن هذه الإنتهاكات أمام العدالة لمحاكمتهم. وفيما يلي النص الكامل للبيان: أصدرت محكمة الظلم والجور العسكرية المغربية بالرباط المغربية أحكاما عرفية جائرة وظالمة تراوحت ما بين 20 سنة والسجن المؤبد في حق 25 معتقلا سياسيا صحراويا تم اعتقالهم على خلفية العدوان العسكري المغربي على مخيم اكديم ازيك يوم 8 نوفمبر 2010 وبسبب مواقفهم السياسية الرافضة للاحتلال المغربي والمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وجاءت هذه الأحكام الجائرة من قبل المحكمة العسكرية المغربية بتوجيه من السلطات الاستعمارية المغربية لترهيب النشطاء الحقوقيين والمدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان، وإلصاق تهم مجانية بحقهم مفبركة من قبل الشرطة المغربية التي انتزعت الاعترافات كعادتها بممارسة التعذيب الممنهج في حقهم. ان اطوار جلسات المحاكمة العسكرية بالرباط، عرفت العديد من الخروقات السافرة المنافية لأعراف المحاكمة العادلة وفق الشرعية الدولية بشهادة المراقبين الدوليين. ان هذه الممارسات المشينة للمخزن المغربي وتواطوء هيئة المحكمة المذكورة وبإصدارها احكامها العرفية، يعتبر سابقة خطيرة وتوجه جديد وممنهج للسلطات الاستعمارية المغربية في محاولة يائسة لإسكات كل التعبيرات الصحراوية الرافضة لسياسة الاحتلال جملة وتفصيلا. ان استهداف النشطاء والمدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان يظهر من جديد الهستيريا التي إنتابت الاجهزة الامنية والقضائية المغربية التي أصبحت محل إدانة دولية كبيرة من قبل المنظمات الدولية الوازنة في مجال حقوق الانسان نظرا للإنتهاكات الخطيرة والمستمرة التي ترتكبها هذه السلطات الغازية في حق المواطنين الصحراويين العزل وخاصة النشطاء الحقوقيين. • إن إتحاد الحقوقيين الصحراويين، يدين بقوة الاحكام الصادرة من قبل المحكمة العسكرية المغربية والمنافية لكل الاعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة، ويطالب الحكومة المغربية الاستعمارية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين. • يناشد الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو باتخاذ التدابير اللازمة تجاه الدول الصديقة والامم المتحدة والاتحاد الافريقي والمنظمات الدولية للضغط على الدولة المغربية لوضع حد لعدوانها المستمر ضد الشعب الصحراوي منذ 1975 والعمل على خلق الاليات الدولية الكفيلة بحماية الصحراويين تحت الاحتلال والمطالبة بالإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية. • يناشد الاتحاد كل المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لدى الحكومة المغربية لوقف مسلسل العدوان والإنتهاكات الجسيمة التي تطال النشطاء الحقوقيين والمواطنين الصحراويين بالأرض المحتلة وفرض احترام المعايير الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان والشعوب. • ويطالب الاتحاد مجلس حقوق الانسان الاممي والمفوضية السامية لحقوق الانسان بضرورة إرسال بعثة دولية مستقلة لزيارة المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجن سلا المغربي وزيارة الارض المحتلة من الجمهورية الصحراوية من أجل التحقيق في الجرائم التي ترتكبها السلطات الإستعمارية المغربية وتقديم المسؤولين المغاربة عن هذه الإنتهاكات أمام العدالة لمحاكمتهم. • يحي بحرارة كل المعتقلين السياسيين الصحراويين على ملحمتهم البطولية ومرافعتهم التاريخية عن القضية الصحراوية امام المحكمة العسكرية المغربية الموجهة من قبل البلاط المغربي، ويهنئهم على النتائج التي حققوها بفضل صمودهم وتضحياتهم الجسام رغم كل المخاطر التي هددت سلامتهم وحياتهم كما يعبر الاتحاد عن عميق الامتنان والعرفان لكل عائلاتهم وذويهم الذين أظهروا شجاعة وتحدي في مواجهة تعنت وبطش السلطات المغربية في تعاملها المشين معهم. • يقدم جزيل الشكر والامتنان لكل مواقف التضامن والمساندة التي عبرت عنها الهيئات والجمعيات والبرلمانات والحكومات والشخصيات والمنظمات الدولية والوطنية المدافعة عن حقوق الإنسان وخاصة هيئة الدفاع والمراقبين والملاحظين الدوليين الذين آزروا المعتقلين السياسيين الصحراويين أمام محكمة الظلم والجور العسكرية المغربية. • يشيد بدور كل الفعاليات الحقوقية والإعلامية والدبلوماسية الصحراوية التي واكبت واقع الانتهاكات الجسيمة المسجلة بالأرض المحتلة وجنوب المغرب من خلال تعبئتها للرأي العام الدولي لأجل مؤازرة ومساندة المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية وفضح سياسة الاحتلال المغربية الرامية الى مصادرة حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. وأمام هذا التصعيد الخطير، فإن الاتحاد يدعو ان كل أبناء شعبنا وكل الفعاليات الوطنية إلى رص الصفوف والتلاحم والتضامن في وجه العدوان المغربي وجرائمه، فلن تفلح غطرسة النظام الاستعماري وجرائمه ضد الانسانية في ضرب صمود شعبنا المجاهد الصامد والمصمم اليوم كعهده دائما على الصمود في مواجهة الاحتلال البربري الغاشم، وليس من طريق غير طريق الصمود والمقاومة والاستشهاد، وصولا إلى حرية شعبنا ووطننا، وإن طريق الحرية وطريق الشهداء الأبرار هي طريق شعبنا المرابط المجاهد لتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة الجمهورية الصحراوية . مخيمات العزة والكرامة: 17 فبراير 2013