الثلاثاء، 5 فبراير 2013

خمور المينورسو المهمة البديلة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية

خلال هذا التحقيق نسلط الضوء على الاثار السلبية التي باتت تلعبها البعثة الاممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية وكيف انحرفت عن دورها المنوط بها الى الاسهام في نشر الفساد والخمور والفضائح الجنسية داخل الاوساط الصحراوية المحافظة بدعم ومباركة من ادارة الاحتلال المغربية.
وانت تدخل الى مدينة العيون تلك المدينة التي اجتاحتها القوات المغربية خريف عام 1975 تلاحظ في طريقك سيارات بعثة تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية التابعة للامم المتحدة، المعروفة اختصار بـ"المينورسو" التي لا يكاد طريق في مدينة العيون المحتلة يخلو منها حيث يوجد في محيط أحد أفخم فنادق العيون عدة مركبات عليها رموز البعثة الدولية.وفي هذا الفندق، ينزل غالبية أعضاء البعثة، من عسكريين وشرطة، منذ تاريخ حلولهم بالصحراء الغربية سنة 1991 لمهمة تنظيم الاستفتاء.
وقد اضطر مالك الفندق إلى تشييد بناية أخرى في الفندق بسبب تزايُد عدد اصحاب القبعة الزرقاء من اجل أحتوائهم.
وصل عدد هؤلاء، بعد تمديد مدة تفويضهم في أبريل الماضي، إلى 510، بينهم عسكريون وشرطة وموظفون.
ورغم اختلاف جنسياتهم، فقد استطاعوا ربط علاقات مع مواطنين صحراويين، بحكم مكوثهم هنا لمدة خمس سنوات. شملت هذه العلاقات نساء تزوّجوا بهن وأخريات تورطن معهم في فضائح جنسية، فضلا على مُهرِّبين يشتركون معهم في تجارة "منتوجات"من نوع خاص لا يكاد يعثر لها على أثر في أسواق الصحراء الغربية رخصت لها سلطات الاحتلال المغربي تحت شعار: سجائر وخمور الـ"مينورسو".
يتلقى أعضاء "مينورسو"الأجانب تموينات من أنصبة مقررة ضمن حساب خاص. تشمل هذه التموينات علباً من السجائر والخمور يتوصل بها أعضاء البعثة كل شهر. وبحكم أن عددا كبيرا من هؤلاء الأعضاء لا يدخّنون ولا يشربون الخمر، فإنهم يعمدون إلى بيعها وبهذا تنحرف البعثة عن مهمة الاستفتاء الى مهمات قذرة لنشر الدعارة والفساد في مجتمع محافظ يعمل الاحتلال على طمس كل معالمه الاخلاقية والحضارية الضاربة في التاريخ.
تتم طريقة البيع، كما كشف مصدر مطّلع، عن طريق تجميع أحد أعضاء البعثة كميات الخمور والسجائر من بقية أعضاء البعثة الذين لا يستعملونها. يقوم هذا الشخص ببيع الكمية التي يتم تجميعها لمهرب يقوم، بدوره، بتوزيعها على تجار الخمور والسجائر بالتقسيط في ضواحي المدينة لتكون فيما بعد بين يدي شباب المدينة.
خمور ال" مينورسو" هي المنتوج المهرب الأكثر طلبا، والسبب أن الاحتلال المغربي يشجع تجارة الكحول في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وبالرغم من العرف المحلي والعادات والتقاليد التي تعتبر هذا الامر اثما في الدين ويتنافى واخلاقيات المجتمع إلا ان السلطات المغربية وفرت المناخ امام انتشار الحانات التي تباع فيها الخمور وتشرب.
كما تباع الخمور للأجانب في مطعم يملكه أجنبي، يوجد في ميناء العيون ، فضلا على حانتين في الداخلة.
وتُهرَّب الخمور المتداوَلة من المدن الشمالية نحو الجنوبية عبر الجزائر أو عن طريق لاس بالاماس، لكن الكمية الكبيرة"تفر" من تموينات ال"مينورسو"، التي يسهل الحصول عليها دون التعرض لمضايقات رجال الدرك والجمارك.

المصدر: لاماب المستقلة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر