
فالملفت للنظر أن قيادتنا هي مجموعة أفراد لم تتغير منذ أكثرمن ثلاثين سنة.. وإن تبدلت فرتوش للتجميل ليس إلا. فمحمد عبد العزيز، أصبح بعد موت ملك المغرب،والقذافي أقدم رئيس في شمال غرب إفريقيا، بل أقدم رئيس في العالم. فكيف تريدون من ثورة لم يتجدد الدم في دماغها وداخل راسها، طيلة اكثر من ثلاثين سنة، أن لاتصاب بالشلل...؟ وهكذا تحولت المسؤولية بعد الولي، من تكليف إلى تشريف. فكل واحد من القيادة له خيمة في المخيم. ولكن المسؤولية لها مسكن رسمي في الربوني مكيف الهواء.. المسؤولية لها سائق، وطباخ وحاشية، المسؤولية لها سيارات وتليفونات وتيليفيزيونات ملونة وفيديو وبارابوليك وخدم... المسؤولية لها دوشات ساخنة وتشرب الشاي على ماء أسعيدة او بئر لعواتك. المسؤولية لها طعام فاخر ومقاعد في مدارس بالخارج. المسؤولية لها تسهيلات لجوازات السفر والفيزا ومبالغ من العملة الصعبة. وزيارات للعلاج واستجمام بالخارج..
ومن الذي يستطيع بالطبيعة البشرية، غير العبقري الولي، أن يترك هذه الإمتيازات التي توفرها المسؤولية ويذهب للنضال والإستشهاد.. وإنها لصعبة إلا على المناضلين والوطنيين المخلصين... وإنها لكبيرة إلا على الذين هدى الله.
بقلم المحجوب السالك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق