الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

لماذا توقف مد النضال الثوري التحرري؟


بعيدا عن الروح الانهزامية والافكار الاستسلامية نجيب على السؤال الذي بات يطرح بقوة على المنتديات الصحراوية والمكتوب بالبند العريض في واجهة الصفحات الغيورة على المشروع الوطني "هل مازلنا قادرين على تحقيق أهداف الثورة التي انطلق من اجلها شعبنا الباسل؟ بالطبع نعم
لكننا ايضا لانخاف حين نواجه الحقيقة المرة التي تحز في نفوسنا جميعا
هل نملك القوة على تحقيق أهداف الثورة؟ للأسف لا
كيف ذلك.. وهل هناك فارق بين القدرة والقوة؟!
نعم.. فالقدرة في علم السياسة تعني: مجموع ما نملك من طاقات وموارد.
بينما القوة هي: تعبئة هذه الطاقات وتحريكها في اتجاه ما لتحقيق أهداف محدده.. وللانتقال من طور القدرة لطور القوة السياسية, يلزمنا العبور على جسر الإرادة والرؤية..
وقد كنا قبل وقف اطلاق النار سنة 1991 نمتلك القدرة على التحرير بوسائل الامس المتواضعة لكن بصلابة وقوة الابطال.. ولكنّ الرؤية والإرادة اصبحتا غائبتين عن المشهد وللاسف الشديد, واستقر بالنفوس الخور والركون الى فتات ريع المساعدات الانسانية واستغلال وضعية الاستقرار النسبي للتكسب والثراء فضعفت الافعال وتراجعت الثقة في النفوس, واصبحت إرادة التغيير من قبيل خدمة الاعداء ...
إن الوضعية التي نعيشها اليوم اشبه بالسكون الذي يسبق العاصفة، وما نحتاجه هو ما له القدرة على تهييج البحر الساكن, والدفع بموجة الثورة لتزلزل أركان الاستبداد, وتُسقط الفاسدين في النظام, وتقذف معهم إلى مزبلة التاريخ زبدُ من الطبقة المترفة, التي أفسدت في البلاد لترسيخ فكر الانحطاط واللجوء الى ما لانهاية..

فهل كان ذلك كافياً؟؟
للأسف جميعنا يشعر بأن الثورة لم تبلغ غايتها, الوضع لايمكن ان يستمر على ماهو عليه. وبعضنا قد تسرب إليه اليأس أمام مشهد انكسار المد الثوري الذي تقوده الجبهة الشعبية "البوليساريو", في الوقت الذي يسعى فيه نظام الاحتلال المغربي لتجاوز نضالاتنا, وترسيخ احتلاله لوطننا, وإعادة ساعات الزمن للوراء..ونحن في غفلة من امرنا.
وهيهات أن تعود ساعات الزمن للوراء, وشعبنا في الارض المحتلة يخوض معركته بصدور عالية, فموجات الثورة ستتابع إلى أن يحدث التحرير المنشود, شرط أن نُقدر الأمور بقدرها, وُندرك أن على الحركة "البوليساريو" مظلة الكفاح الوطني ان تراجع مسارها وتعود الى سالف عهدها.

كما أن انكسار الموجة الثورية التي حدثت في مخيم الاستقلال بكديم ازيك كان متوقعاً, لأنها كانت موجة عفوية, ولّدتها صحوة الإرادة الشعبية, من دون تخطيط مسبق أو رؤية إستراتيجية بعيدة المدى (واضحة الأهداف محددة المراحل دقيقة التنظيم)..وقد سبقت الإشارة إلى أن تحصيل القوة اللازمة لإحداث التغيير المنشود, يتطلب العبور على جسر الإرادة والرؤية, ونحن حلقنا في موجة التحرر الأولى بجناح واحد فقط, هو جناح الإرادة العازمة, لذا كان الانكسار متوقعاً مالم تحقق الثورة اهدافها في دحر الاحتلال.
وعلى الرغم من النهاية الماسوية لملحمة اكيدم ازيك ومشهد الانكسار المُحزن فقد أدت انتفاضة الاستقلال دورها بل وحققت نجاحاً مبهراً وأثمرت عن نتائج غالية أهمها:

تحرير العقول من أوهام وضلالات الخوف من الاحتلال.

تحرير الإرادة الشعبية وبعث الثقة بالذات وبالقدرة على الفعل والتغيير

خلق الأمل في غد أفضل لكل الصحراويين ومستقبل ناهض في وطنهم مستقل.

ونحن اليوم مطالبون بألا نتباكى ونتحسر على الوضعية التي تمر بها القضية الوطنية, والانسداد في افق الحل ولا أن نذرف الدموع على أنات الوطن الذي مازال في قيده وبين براثن أعدائه, بل من حقنا أن نفخر بما أنجزنا كجيل, وأن تتكاتف كل الطاقات المخلصة بعد منحة الفرز الربانية لمواصلة نضالنا التحرري اللاعنيف.
ومطالبون كذلك بألا نسمح لليأس أن يتسرب لأنفسنا, ولا للخوف أن يبدد طاقتنا, فأمامنا كجيل طريق طويل من النضال, ولدينا الكثير من الأهداف والمهام على طريق الإعداد لموجة الثورة الثانية, التي أتوقع تدشين أحداثها مالم تنتبه الحركة "البوليساريو" لحالها وتعالج مآلها وكل الوطن او الشهادة.
بقلم : ولد الشهيد

3 التعليقات:

غير معرف يقول...

بيه ذاك بوجلابية كحلة. رأس الفساد و مخطط القبلية و قاتل الأطر النزيهة و رافع شأن المنافقين و السافلين. و لن يتم تصحيح مسار الثورة إلا بإزاحة رؤوس الفساد.

غير معرف يقول...

المبادىء الستة عشر للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تعمل بها قيادتنا الوطنية المخلصة للشعب و دماء الشهداء (1.)العنف الثوري ؛ الله يرحمُ مات يوم 06 سبتمبر 1991
(2.)الالتزام ؛الكذب و النفاق
(3.)التضحية ؛من اجل المنصب
(4.)السرية ؛ معدومة
(5.)الثقة بالنفس ؛ في القائد مجهول المواقف
(6.)التحليل العملي، عدل شيء اراسك (من اقوال الرئيس 2001 ذهاب الاطر للجزر الكناري )
(7.)العامل الزمني ، 36 سنة في اللجوء،21 سنة في المفاوضات .....لاشيء (8.ا)لمحافظة على الوقت ؛ لم يبق منه شيء الا وضاع
(9.)استغلالية الفرص ، مايوصاوْ اعليها ،مابكى نوع من السرقة ماجاو اعليه
(10.)النقد و النقد بالذاتي، الين نجبرو آلهَا حالىَّ ،الخالكْ منو الا في الانترنت (11.)الصراحة الثورية، السرقة ماشاءالله(القيادة كاملة) و رْحل يا ....
(12.)تحمل المسؤولية، ننتظرو اكل شيء واضح 36 سنة
(13.)المساواة الديمقراطية؛ عائلاتهم في الخارج و تندوف و الابناء في احسن الجامعات و الاجلاء للخارج في حالة حمى خفيفة
(14.)طرح المشاكل بموضوعية، طبق ثم ناقش
(15.)الامانة ، الخيانة
( 16.)المثالية ، في الخيانة و المناصب و التقاعس عن الشعب في كل شيء. ننتظر المفاوضات لتكمل لنا المبداء 17 (!)

Unknown يقول...

تقييم يحمل من الدلالات ما يكفي لطرح اشكالات اخرى من صميم المقال اعلاه ،لكن قد اختلف مع الرفاق في مسمى واحد هو ان القدرة على الفعل موجودة وبزخم اكثر ابداعا لكن المشكلة تكمن في الثقة هل هناك ثقة نعتبرها الخيط الناظم بين الاجيال.. فقدت تلك الثقة عندما اضحى العمل التحرري بالمدن المحتلة يؤدى عنه وذلك ناتج عن فعل مقصود ....تحية للاخوة

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر